دعا الاستاذ عبد الواحد محمد نور رئيس حركة جيش تحرير السودان مجلس الامن الدولي الى فرض حظر جوي على دارفور وجبال النوبة لوقف الابادة الجارية في الاقليمين . وأضاف في تصريح ل (حريات) : نتوقع من مجلس الأمن القيام بواجبه الاخلاقي بفرض حظر جوي على جبال النوبة ودارفور لحماية المدنيين . وقال اذا كان المجتمع الدولي جاداً في وقف الابادة عليه ان يفرض الحظر الجوي لحماية المدنيين قائلاً : ان الابادة لم تكن لتتم بهذه الصورة البشعة بدون استعمال القصف الجوي . وقال ان الدول في كل العالم لا تستعمل سلاح الجو الا عندما تتعرض لهجوم من عدو خارجي ما عدا سلاح جو السلطة الفاشية الاسلاموية في الخرطوم والذي لم يطلق قذيفة واحدة ضد عدو خارجي بينما يرمى بآلاف القذائف ضد شعبه من النساء والاطفال والعجزة . وأضاف اننا في حركة جيش تحرير السودان عندما نطالب المجتمع الدولي بفرض الحظر الجوي على جبال النوبة فلاننا نعرف معنى الابادة فقد تعرضنا وما زلنا نتعرض لها ونعلم معاناة الفظائع والانتهاكات الممارسة ضد شعب جبال النوبة من قبل نظام البطش الاصولي في الخرطوم . وانتقد سياسة الكيل بمكيالين ، وأشار الى فرض مجلس الامن الدولي لحظر جوي على ليبيا ، مع ان المذابح التي يرتكبها النظام السوداني مقارنة بمذابح النظام الليبي أكثر فظاعة وأعلى من حيث الخسائر البشرية ، وأردف انه لا يفاضل بين شر وشر ، ولكن اذا كان الحظر الجوي على ليبيا ضرورياً لحماية المدنيين – وهو فعلاً ضروري – فان الحظر الجوي في السودان أكثر ضرورة والحاحاً . وقال ان ما يتعرض له النوبة حالياً سبق ومورس في الجنوب حيث قتل ( 2) مليون مواطن وكذلك في دارفور فقتل مئات الالوف وشرد الملايين الى معسكرات التشرد والنزوح واذا لم يقم المجتمع الدولي بواجبه فان الدور حتما سيأتي الى النيل الازرق وشرق السودان . وأضاف الاستاذ عبد الواحد انهم في حركة جيش تحرير السودان يقفون في خندق واحد مع القائد عبد العزيز آدم الحلو وانهم على استعداد للقتال معه لتغيير نظام الابادة في الخرطوم واقامة دولة المواطنة المتساوية في ظل نظام ديمقراطي ليبرالي علماني .