لانني كنت اظن وبعض الظن اثم ان دور المجلس الثقافي البريطاني تراجع عن ما كان عليه عندما كنا نحرص على الاستفادة من دوراته في تعليم اللغة الانجليزية ومكتبته العامة انذاك ؛لما لمسناه من تنافس واضح من المركز الثقافي الفرنسي والثقافي الالماني؛ حرصت على حضور الورشة التي نظمها نهار الاحد الماضي بقاعة سبها ببرج الفاتح بالخرطوم الورشة كانت لمنسقي بناء الشراكات بين مؤسسات التعليم العالي في بلادنا مع نظيراتها في الخارج؛ قدم فيها ممثلو الجامعات المستفيدة من برنامج بناء الشراكات عرضا لمشروعاتهم في ظل التنسيق مع الجامعات المثيلة في بريطانيا والهند في مجالات البحوث والدراسات الاكاديمية مثل كلية الارشاد الريفي والتربية والتنمية بجامعة الاحفاد مع مركز طب بيطري المناطق الحارة بادنبرة وكلية الزراعة بجامعة الزعيم الازهري مع مركز المهاتما بالهند صحيح كانت مادة الورشة جافة بالنسبة لي ولكنها قدمت نموذجا طيبا من نماذج التعاون الايجابي بين مؤسساتنا الاكاديمية ونظيراتها في بريطانيا والهند خاصة في مجال الارشاد الريفي والتنمية في ميدان الامومة والطفولة التي تبنت دراسة حولها جامعة الجزيرة بدعم من مشروع(del –p- he) devolopment parteners ship in higher ducationالذي تموله وكالة التنمية الدولية البريطانية وذلك لربط المؤسسات الاكاديمية بالعمل الميداني خاصة في مجالات التنمية وعلى الاخص التنمية الريفية لم يكن غريبا ان يشيد مدير المركز الثقافي البريطاني ريتشارد دويرس في كلمته امام الورشة بهذا الجهد المثمر الذي انتظم هذه الجامعات عبر مشروعات عملية حاثا القائمين على امر هذه المشروعات البحثية والاكاديمية لانجاز مشروعاتهم عبر هذا الجهد المشترك الذي تبنوه ورعوه وما زالوا يسعون لانجاحه بالدورات التدريبية لتنمية القدرات وادارة المشروعات اننا في المؤسسات الصحفية والاعلامية نعترف بتقصيرنا في متابعة هذه المشروعات البحثية والاكاديمية التي تربط الجامعات بالمجتمع المحيط وتسهم في دفع التعليم التطبيقى الذي نحتاجه في كل مجالات حياتنا خاصة في مجال التنمية الريفية هذا العمل الطيب يستحق منا الشكر للمجلس الثقافي البريطاني ووكالة التنمية الدولية البريطانية على ما قدموه لجامعاتنا من عون والتقدير موصول لجامعاتنا التي احسنت اختيار مشروعاتها التي تستهدف الانسان السوداني في حياته اليومية