تجمهر العشرات من مسرحي القوات المشتركة ذوي الأصل الجنوبي الذين أنهيت خدمتهم بالقوات المسلحة تعسفا أول أمس الاثنين 22 أغسطس، وأغلقوا طريق الأبيض كوستيالخرطوم للمرة الثانية أمام حركة المرور احتجاجاً على عدم صرف استحقاقاتهم المالية بعد انفصال الجنوب. وقلل والي شمال كردفان بالإنابة الفريق أول ركن محمد بشير سليمان من الحادثة احتجاز عدد من المسافرين بجبل كردفان مدخل مدينة الأبيض، داخل مركز تدريب الفرقة الخامسة مشاة، من قبل مجموعة المحتجين. وقال سليمان ل( السوداني ) إن هنالك إجراءات لإكمال الوثائق لأفراد هذه المجموعة ما زالت جارية بالمركز بمتابعة قائدهم بالخرطوم، مبيناً أن الحادثة تم التعامل معها بالحكمة عبر لجنة الأمن بالولاية بإرسال قوة من القوات النظامية ومعالجة الأمر بعد اكتمال الخطوات اللازمة مع خيار ترحيل هذه القوة من المعسكر، وقال المواطن فتح الرحمن صالح أحد المحتجزين ل(السوداني) إن أكثر من مائة جندي اعترضوا سير أكثر من (300 ) من المسافرين مع سياراتهم من وإلى الأبيض عند جبل كردفان وأمروهم بالتوجه إلى معسكر تدريب يتبع للفرقة الخامسة مشاة وظل المسافرون رهن الاعتقال أكثر سبع ساعات تم بعدها إطلاق سراحهم ليكملوا رحلتهم راجلين إلى الأبيض بما فيهم الذاهبون إلى الخرطوم . وأوضح رئيس لجنة الأمن بولاية شمال كردفان خالد عبد الله معروف أن هذه القوة يجب ترحيلها فوراً من الولاية، وأكد بقاء القوات النظامية بالمنطقة لتأمين الطريق للمسافرين من وإلى الولاية . وذكرت صحيفة (آخر لحظة) إن الاحتجاجات أسفرت عن إصابة ستة من المحتجزين. وكانت (حريات) نشرت وقائع الاحتجاز الأول في 18 يوليو الماضي حيث أغلق حوالي (1400) فرد من مسرحي ضباط وجنود القوات المسلحة في ( الوحدات المدمجة) المدخل الرئيسي لطريق الابيض الخرطوم احتجاجاً على عدم صرف استحقاقاتهم. واعترف الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة الصوارمي بالواقعة، في سابقة نادرة، وقال انه تجري معالجة الأمر ، مما يشير الى الهلع الذي أصاب السلطات.