أصيب ثلاثة مواطنين بالرصاص وشرطي بالسلاح الأبيض في مواجهات بين المواطنين والشرطة صباح أمس بحلفاالجديدة، استخدمت فيها الشرطة الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريقها ونقل المصابون إلى الخرطوم لتلقي العلاج، بينما لا يزال عدد كبير من مواطني القرية 21 إسكان محتجزين لدى الشرطة على خلفية مظاهرة احتجاج قادها الم واطنون ضد وزير شؤون الرئاسة بولاية كسلا المعز حسن ورشق منزله بالحجارة أمس الأول. وقال شهود عيان إن الشرطة اعتقلت ليل أمس الأول عشرة مواطنين وأودعتهم حراساتها، فيما سير المواطنون موكبا لقسم الشرطة مطالبين بإطلاق سراح الموقوفين إلا أن الشرطة ردت عليهم بالغاز المسيل للدموع والرصاص الحي الذي أصاب كل من نزار محمد أحمد، ومدحت دهب، وعمار محمد صالح بك، ليدخل المواطنون في مواجهة مباشرة مع الشرطة ويصيبوا الشرطي طارق عوض بجراح طفيفة، وفي الاثناء عقد معتمد المحلية أحمد عبد اللطيف اجتماعا مع أعيان حلفا لتلافي المشكلة التي اندلعت أمس الاول، إلا أن قوة شرطية قدمت من كسلا قامت بضرب المواطنين نهار الجمعة وتفريقهم بالغاز المسيل للدموع مما فاقم الأمر مرة أخرى. وطالب عبد اللطيف بتهدئة الاوضاع متعهدا بنقل المصابين للخرطوم لتلقي العلاج لعدم وجود الإمكانات الجراحية الكافية بمستشفى حلفا، مشيرا إلى أن القضية التي انفجرت على أثرها الاوضاع والتي تتلخص في محاباة الوزير لاشقائه وتفضيلهم دون الآخرين واحتكار السكر والغاز لهم لتوزيعه، ستجد المناقشة والحل المناسب، فيما هدد المواطنين بمواصلة ثورتهم التي تطالب بإقالة الوزير حتى تتم الاستجابة لمطالبهم. وأفادت مصادر (حريات) أن المظاهرات شملت كل أحياء حلفاالجديدة.
