توصلت دراسة خبير محترم نشرها مركز دولي مرموق الى أن مصادقة بعثات المراقبة الدولية لانتخابات والي جنوب كرفان كانت متسرعة وغير ناضجة . وقام بالدراسة فيرجي – كبير الباحثين بمعهد الوادي المتصدع ومساعد رئيس بعثة كارتر لمرقبة الانتخابات في السودان . ونص ملخص الدراسة على ان انتخابات والي ولاية جنوب كردفان المتازع عليها مايو 2011 ، واحدة من أهم عوامل تفجير النزاع ، والذي اجتاح لاحقاً أجزاء كبيرة من الولاية ، وأدى الى تصاعد الأعمال الوحشية ، والتي بحسب مفوضية الأممالمتحدة لحقوق الانسان ربما تشكل جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية . وأورد : ( وصف المراقبون الدوليون والمحليون التصويت في الانتخابات كنجاح ، ولكن وجدت هذه الدراسة التي تعتمد على تقارير المنظمات المراقبة الثلاثة التي غطت الانتخابات ، أوجه قصور كبيرة significant deficiencies في منهج المراقبين . وكان تفويض مراقبي الانتخابات المساعدة في بناء الثقة في العملية الانتخابية . ولم يتحقق هذا في جنوب كردفان . وتم تجاهل الدروس الحرجة من تاريخ الانتخابات في السودان . وفي مسارعة لاصدار الأحكام وبصورة غير ناضجة صادق المراقبون الدوليون على النتيجة المثيرة للجدل . وكان الهامش الصغير الذي فاز به مرشح المؤتمر الوطني – الحزب الحاكم في السودان – اضافة الى المخالفات العديدة الملاحظة ، اشارة لضرورة التزام المراقبين الدوليين لحذر أكبر في مصادقتهم على النتيجة . وكان الحذر الأنسب حتى ولو لم تكن هناك أدلة واضحة على مخالفات نظامية في التصويت . وعلاوة على ذلك ، فان مقارنة نتائج انتخابات الوالي مع نتائج انتخابات القائمتين النسببيتين ، جرت بالتلازم ، تكشف التقارب وتشير الى احتمال التلاعب بانتخابات الوالي .( التشديد من المترجم حريات) ويواصل ملخص الدراسة ذاكراً ( وربما يكون فات الاوان الآن للفصل في حقيقة اتهامات المعارضة أو عدمها بتزوير انتخابات جنوب كردفان ، ولكن قصور بعثات مراقبة الانتخابات يحمل أهمية في أي مفاوضات سلام مستقبلية . واية تسوية للنزاع غالباً ما تتضمن من جانب الحركة الشعبية لتحرير السودان – القطاع الشمالي طلب شكل من تقاسم السلطة وعملية متجددة من التمثيل الديمقراطي . وفي هذه العملية المستقبلية يحتاج الانخراط الدولي حساب الأخطاء الماضية وتطوير نظام مرقبة اكثر صرامة وأفضل من حيث المعلومات ). الجدير بالذكر ان معهد الوادي المتصدع مؤسسة بحثية غير ربحية تختص بالدراسات حول القرن الافريقي وشرق افريقيا والبحيرات بما يشمل السودان ، ويحظى المعهد باحترام دولي كبير .