فازت بجائزة نوبل للسلام اليوم الجمعة، الناشطة اليمنية المدافعة عن حقوق الإنسان توكل كرمان ، ورئيسة ليبيريا إلين جونسون سيرليف ، ومواطنتها ليما جبووي التي حشدت المرأة الليبيرية ضد الحرب الأهلية. وقال رئيس لجنة جائزة نوبل للسلام في أوسلو أن النساء الثلاث كوفئن على “نضالهن السلمي من أجل ضمان الامن للنساء وحقوقهن. وتعقيبا على ذلك أكدت كرمان ل العربية أن جائزة نوبل للسلام تكريم لها وللمرأة اليمنية التي طالما ناضلت من أجل ضمان أمنها وحقوقها المشروعة. ولدت توكل كرمان عام 1979 ومسقط رأسها مديرية شرعب في محافظة تعز التي هي الأكثر ثقافة ووعياً في تصنيف المحافظات اليمنية جمعت بين بيئة القوة في مديريتها والثقافة في محافظتها لتشكل نسيجاً من الجرأة والنضال السلمي. وتخرجت كرمان في جامعة العلوم والتكنولوجيا، بصنعاء بكالوريوس تجارة عام 1999 بتقدير جيد جداً، وبعدها حصلت على الماجستير في العلوم السياسية وتحمل دبلوم عام تربية بتقدير جيد جداً في عام 2000 من جامعة صنعاء، إضافة إلى دبلوم كامبردج في اللغة الإنجليزية وآخر في البرمجة اللغوية العصبية. عرفت كرمان في اليمن بشجاعتها وجرأتها على قول الحق ومناهضة انتهاكات حقوق الإنسان والفساد المالي والإداري، ومطالبتها الصارمة بالإصلاحات السياسية في البلد، وكذلك بعملية الإصلاح والتجديد الديني، كانت في طليعة الثوار الذين طالبوا بإسقاط نظام علي صالح، اختارتها مجلة التايم الأمريكية في المرتبة الأولى لأكثر النساء ثورية في التاريخ، كما حصلت على المرتبة الثالثة عشر في قائمة أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم حسب اختيار قراء مجلة التايم، كما تم تصنيفها ضمن أقوى 500 شخصية على مستوى العالم، حصلت على جائزة الشجاعة من السفارة الأمريكية، وتم اختيارها كأحد سبع نساء أحدثن تغييرا في العالم من قبل منظمة مراسلون بلا حدود، حصلت على كثير من التكريم من قبل مؤسسات ومنظمات مجتمع مدني محلية ودولية ن كما تم تكريمها كأحد النساء الرائدات من قبل وزارةالثقافة اليمنية. وباتت ابنة وزير يمني سابق وعضو حالي في مجلس الشورى توكل كرمان الأكثر شهرة على الإطلاق، كونها تصدرت الحركة الشبابية الاحتجاجية المطالبة بالتغيير وإسقاط النظام، كما ترأست منظمة صحفيات بلا قيود، شاركت في الكثير من البرامج والمؤتمرات الهامة خارج اليمن حول حوار الأديان، والإصلاحات السياسية في العالم العربي، وحرية التعبير، ومكافحة الفساد، عضوة فاعلة في كثير من النقابات والمنظمات الحقوقية والصحفية داخل وخارج اليمن. أما إلين جونسون سيرليف فهي الرئيسة الحالية لليبيريا ولدت في ال 29 من أكتوبر 1938 في مونروفيا و خدمت سابقاً في منصب وزيرة المالية أثناء حكم ويليام تولبرت، من عام 1979 حتى الانقلاب العسكري في السنة التالية حينما غادرت البلاد. و في انتخابات عام 1997 تم ترشيحها وقد حصلت على المركز الثاني مع فارق بسيط. وفازت في انتخابات 2005 وشغلت منصب الرئيس منذ 16 من يناير عام 2006. وتلقب ب “السيدة الحديدية”، وهي أول امرأة تحكم دولة أفريقية.