بيان مهم من اللجنة الدائمة لنواب الاخصائيين بسم الله الرحمن الرحيم بيان مهم الأطباء والطبيبات علي امتداد السودان: ظلت لجنة أطباء السودان ومنذ تكوينها تعمل علي تحسين وضع الخدمات الصحية بالبلاد , بكل مكوناتها بداية من تحسين بيئة العمل من مجانية العلاج وتجهيز الطوارئ والعناية المركزة وجميع أقسام المستشفيات تجهيزا يساعد علي تقديم خدمة صحية متميزة للمواطن السوداني , وتحسين الوضع المالي والمعنوي للطبيب والكادر الصحي باعتبارهم مقدمي الخدمة بالاضافة , إلي بقية مكونات مذكرة التحسين التي طرحناها كحل لإشكالات الخدمات الصحية بالبلاد . إن إشكالات الخدمات الصحية ليست وليدة صدفة بل نتاج مباشر لعدم الصرف علي الصحة من ميزانية الدولة وكون الدولة تخصص فقط 2,9% من موازنتها للصرف علي الصحة , ليأتي قرار أيلولة المستشفيات الاتحادية الي ولاية الخرطوم معبرا عن رفع يد الدولة تماما من الصرف علي الصحة , وهذا الكلام ليس كلاما إعتباطيا ولكن كلام سندلل عليه بالأدلة الواضحة . شرفاء الأطباء والطبيبات: وضعت وزارة المالية الإتحادية الترتيب المالي لإنفاذ الأيلولة (وهذا ما لا تريد وزارة الصحة الكشف عنه) كالآتي : سيتم رفع الدعم تماما” عن الفصل التاني من المرتبات من 2012 وترتب علي هذا القرار تخفيض الحوافز بنسبة 50% لكل الكوادر الصحية لذا تم ابلاغ النواب في جعفر بن عوف بان الوزارة الولائية قررت تخفيض عدد النواب المستوعبين في المستشفي , وسيتم رفع الدعم حتي عن الفصل الأول بواقع 20% سنة 2013 وهكذا حتي تقوم إدارات المستشفيات بتسيير ذاتها بحلول 2016 , هذا الكلام يفرض أسئلة موضوعية : - هل المستشفيات الغارقة في الديون في ظل الدعم الشحيح قادرة علي تسيير ذاتها بدون دعم ؟؟؟ - هل وزارة الصحة الولائية لها طاقة استيعابية لإستيعاب آلاف الوظائف الاتحادية عندما يتم تحويلها الي وظائف ولائية ؟؟؟ بالطبع لا وهذا ما ينذر بمجزرة فصل تعسفي قادمة وهذا ما أشارت اليه دراساتهم الوهمية سرا” حول ضرورة تعويض الكوادر تعويضا” مجزيا مع تحويل الوظائف. - هل المستشفيات الآيلة لها القدرة علي استيعاب مواطني الولايات مع الأخذ في الأعتبار التفاوت الواضح في تقديم الخدمات الصحية بين المركز والولايات ؟؟ حتي داخل ولاية الخرطوم هناك تفاوت بين المستشفيات الإتحادية ومستشفيات ولاية الخرطوم , من حيث توفر الأدوية المنقذة للحياة وغيرها من الخدمات الصحية . لا يفوت علي فطنة الأطباء والشعب السوداني علاقة قرار الأيلولة بإضرابات الأطباء , من أجل تصفية وزارة الصحة وخلق أكثر من مخدم , من خلال الوظائف الولائية ومنح التدريب لوزارة تنمية الموارد البشرية , والآن المستشفيات لولاية الخرطوم , ماذا تبقي في الوزارة لكي تضع الخطط الإستراتيجية كما يدعون؟؟ - لا يفوتنا أن نؤكد أن الأيلولة هي بداية خصخصة المؤسسات الصحية , بداية من تحميل الشعب السوداني ميزانية التسيير من خلال تكاليف العلاج , وانتهاء ببيع المؤسسات الصحية تحت دعاوي عدم مقدرتها علي التسيير. نؤكد في لجنة أطباء السودان رفضنا الكامل للأيلولة واستخدامنا كافة الوسائل المتاحة لمناهضة تنفيذها. وما ضاع حق وراءه مطالب لجنة أطباء السودان 6/10/2011