شكلت الحكومة السودانية, وحكومة دولة جنوب السودان, خمس لجان رئيسية ,لمناقشة الأوضاع المشتركة بين الجانبين, والقضايا العالقة ,وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها رئيس حكومة الجنوب الفريق أول سلفاكير ميارديت للخرطوم ,لإجراء مباحثات رسمية مع الجانب السوداني ، حيث اتت اللجان كالاتي : لجنة العلاقات الخارجية ,واللجنة الاقتصادية ,ولجنة التعليم العالي, ولجنة الشؤون الإنسانية ,ولجنة الأمن والحدود . وكان السيد سلفا كير ميارديت وصل الخرطوم أمس في زيارة هى الاولى له منذ اعلان استقلال جنوب السودان , حيث اجريت له كافة المراسم المعتادة في مثل هكذا حالات , وتم استقباله من قبل الرئيس السوداني عمر حسن احمد , واقيم له طابور الشرف , وعزفت موسيقى القصر الجمهوري لاول مرة في تاريخها ,النشيد الوطنى لدولة الجنوب الوليده, ليغادر بعدها الرئيس سلفا الى مقر استضافته, بينما واصل الوفد المرافق له جلسات التفاوض في قاعة الصداقة ,لدراسة الملفات المطروحة من الخرطوم على الطاولة ,ويقول الوزير كوستا مانيبي عضو الوفد في تصريحات صحفية نقلتها الصحف أمس” نحن الى الان لا نعرف طبيعة اجندة المباحثات مع حكومة الخرطوم حيث ان الزيارة جاءت بناء على طلب الخرطوم , واذا كانت الزيارة في جوبا كنا نحن من سيضع الاجنده ” وهو الامر الذي يقودنا الى الطريقة التى تمت دعوة الرئيس سلفا كير بها, حيث تعود الوقائع الى الايام التى سبقت زيارة سلفا كير الى الاممالمتحدة , عندما فشلت حكومة الخرطوم في الحصول على اي دعم مالي من دول الخليج العربي او الصين , بحسب احد المصادر الموثوق بها في القصرالرئاسي بجوبا , الذي قال “البشير قام بارسال طائرتة الخاصة وفي داخلها احد السودانيين الذي تربطه (علاقة قديمة ووطيدة بالحركة الشعبية في جنوب السودان ), وطلب منه فتح قناة اتصال وحوار مع الرئيس سلفا كير “, لكن كانت المفاجاة تكمن في ان الرئيس سلفا سال هذا الشخص لماذا يرسلك البشير للحديث معي وهو لديه ارقام تلفوناتي الخاصة فانا لم اغيرها الى الان !!؟, بحسب المصدر الذي اوضح إن الوسيط عاد الى الخرطوم , وبعدها بيوم رن هاتف الرئيس سلفا, لتظهر على شاشته الرقم الخاص برئيس حزب المؤتمر الوطني والجمهورية ,عمر حسن احمد , وبعد السلام والكلام طلب من سلفا زيارة الخرطوم , ووافق الرئيس سلفا ,بحسب المصدر, ولكنه ترك تحديد موعد الزيارة الى ما بعد زيارته للولايات المتحدة . وبالنظر الى الحاح البشير على الرئيس سلفا لزيارة الخرطوم ,نجد انه ناتج من الوضع الاقتصادي الخانق الذى يمر به السودان ,نتيجة للسياسات التى انتهجتها حكومته , الى جانب ابتداره لسياسة معاديه لدولة الجنوب الوليدة, من اغلاق للحدود ومنع التجارة الحدودية للبلدين , واستخدام للمليشيات , وهى سياسة وضح انها لاتخدم الشعب