هيئة شئون الأنصار تصدر بيانا بخصوص شراء الاضاحي في العيد بيان بخصوص: شراء الأضحية في صحيفة الصحافة الصادرة صباح اليوم بتاريخ 9 أكتوبر 2011م الموافق 11 ذو القعدة 1432ه جاء فيها (علماء السودان) جوّزت الاستدانة والأقساط لشراء الأضحية ، وحتى يستبين الأمر تقول هيئة شئون الأنصار: إن دين الله الإسلام تؤدى شعائره عند الاستطاعة والدلائل في هذا الجانب تفوق حد التواتر: (فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ)[1] و(وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ)[2]، وجاء في الأثر: ” يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمُ البَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ»[3]. وحتى الحج الذي هو الركن الخامس في الإسلام لا يؤدى إلاعند الاستطاعة، والأضحية هي سنة مؤكدة لكنها تؤدى عند الاستطاعة، والذين لم يستطيعوا أداءها فقد أداها عنهم الحبيب المصطفى صىلى الله عليه وسلم ، حيث ضحى بكبشين أقرنين أملحين فقال عند ذبح الأول: “اللهم إن هذا منك واليك اللهم إن هذا عن محمد وآل محمد بسم الله و الله اكبر، وذبح الثاني وقال اللهم إن هذا منك واليك اللهم إن هذا عن من لم يستطع الأضحية من أمة محمد بسم الله والله اكبر”[4]، والفقير كما عرفه الفقهاء هو الذي لا يملك قوت يومه وما أكثرهم اليوم ، فلا تحزنوا ايها الفقراء فقد ضحى عنكم سيد الوجود صلى الله عليه وسلم ، أما ما اعتدنا أن نسمعه من فتاوي علماء السودان فهو لا يخرج عن دائرة العمل السياسي الذي يسند النظام ، ونقول أن الظروف الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها بلادنا تحتم على الكثيرين من أهل السودان عدم القدرة على شراء الأضحية وأية عملية شراء عن طريق الأقساط أو الاستدانة لربما ترهق المشتري وتلقي به في دائرة الغارمين وكل هذا لا يجّوزه الدين الحنيف الذي يقوم على الرحمة والسعة والاستطاعة في أداء الشعائر.