ذكرت صحيفة (فنون) ان ممثل سوداني معروف عرض إحدى كليته للبيع بالعاصمة المصرية القاهرة لحل ضائقة مالية دفعته للهرب من البلاد وذلك بعد أن حاصرته الديون و الشيكات المرتدة بالخرطوم وتم فتح اكثر من بلاغ جنائي في مواجهته. واثار تصرف الممثل حفيظة عدد كبير من أصدقائه السودانين المقيمين بالقاهرة الذين طالبوه بالتريث وعدم الإستعجال بالإقدام على هذه الخطوة الغريبة ومحاولة ايجاد حلول أخرى لمشاكله المستعصية, إلا أن الممثل أصر علي موقفه و قال إنه لا يملك منزل ليبيعه و ليس لديه مقتنيات بإمكانها حل ضائقته المالية وبدلا من دخول السجن فمن الأفضل له بيع كليته على أمل أن يزرع كلية جديدة متي ما تحسنت أحواله,مشيرا إلي أنه إتخذ هذا القرار بعد تفكير شديد ولم يجد بديلا له . وطالب الممثل – الذي لم تذكر الصحيفة اسمه - طالب أصدقائه المتعاطفين معه بمساعدته في إيجاد مشتر حريص يدفع (ثمناً مغرياً) متمنيا ألا تمر الظروف السيئة التي يعيشها الان بأحد من أصدقائه وأهله ومعارفه, مؤكداً انه يتململ على الجمر منذ عدة شهور. ويعد بيع الأعضاء واحد من أشكال الاتجار بالبشر المعروفة، وهي تجارة صارت الثالثة عالميا في در المال بعد تجارتي السلاح والمخدرات، وتدفع لها أسباب عديدة منها الفقر المدقع والنزاعات والفساد وهي اسباب متفشية في السودان مما جعله مصنفا ضمن أسوأ أنواع البلدان من ناحية هذه التجارة، فهو معبر للمهربين من دول الجوار ومن داخله كما تفشت فيه ظاهرة بيع الأعضاء خاصة في القاهرة والباكستان حيث برز السودانيون منذ التسعينات كبائعين لكليهم للراغبين في زراعة الكلى. ولكن النظام السوداني لا يريد الاعتراف بذلك.