إسحق أحمد فضل الله كاتب السيناريو في صحيفة (الانتباهة) بذات الأسلوب للروائي المصري د.نبيل فاروق صاحب سلسلة (رجل المستحيل) وبطلها المغوار الذي لا يشق له غبار (أدهم صبري)، فإسحق الذي يكتب عموداً راتباً بالصحيفة التي (تتغافل) عنها الدولة بشكل في ظني أنه نوع من الخبل الصحفي، وهو برفقة صحفيي (الوعي المطلق بحال البلد)الطيب والرزيقي ومن شايعهم، يقومون بتصوير فيلم سيء الحبكة والإخراج اسمه (مؤامرات على طول)، وتحكي قصته أن كل العالم ضد توجه هذه البلاد (الشريفة الطاهرة)، ومن المتوقع أن ينتهي تصوير الفيلم بعد أن تكتمل فائدة (الانتباهة) لصالح أجندة المؤتمر الوطني والدولة في وقت قريب. يحدثنا اسحق رائد فكر (الخبل الصحفي) عن توفر آليات القمع التي تملكها الدولة ضد المواطن، لذلك فإن خرج المواطن من (شدة الجوع) فإسحق يعلم علم اليقين مقدار(الشبع) للذين خرجوا في تظاهرة (حبونية_من الفعل ناسا حبه)، وهو يعلم التدبير المحكم من قبل الصهيونية والإمبريالية العالمية والدور الكنسي في توطين هذا الجوع، وإذا أراد الناس في بلادهم قدراً من الحرية فقط للإعلان عن رغبتهم العيش بكرامه كان هذا مدعاة لخروج معلومات بكامل اكسسواراتها الأمنية والاستخباراتية من جُعبةَ إسحق، وسوف تحوي بالتأكيد أرقام الهواتف والسيارات (ومقاس أحذيتهم). وهنا نتساءل عن دور شركات الاتصالات وإدارة المرور و(النُقلتية) في تمليك هذه المعلومات لإسحق، وإن كانت هذه المعلومات ضمن منظومة (أمننا القومي) فلماذا تمر فقط عبر بوابة أفكار اسحق…!!؟، وكيف يمكن أن يكون إسحاق هذا قادراً على التصنت والمتابعة لكل تحركات المعارضة والحركة الشعبية والعناصر الاستخباراتية والجاسوسية في المنطقة العربية والأفريقية بأسرها وهو مجرد (كاتب صحفي)؟!!. هنالك من التحليلات ثلاثة لفك سبر هذا اللُغز.. أولها أن اسحق احمد فضل الله (أمنجي) وضمن منظومة الكوادر الأمنية التي زُجّ بها داخل مؤسساتنا الدولة الأمنية منذ سني الإنقاذ الأولى، وأن عمله هذا ككاتب صحفي جزء من رسالة أجهزة (النظام) الأمنية التي فاقت صلاحيتها في كثير من الأوقات صلاحيات أجهزة (الدولة) الأمنية، وهناك حيث يتم إعداد مشروع مستدام للإخافة من قدرات (خرافية) للأمن (الإسلاموي) تجعل من مشاريع التحرك نحو استرداد الدولة من (حوزة) الإسلامويين حلماً صعب المنال..!!. وثاني التحليلات أن أسحق هو شيخ الجان في قبيلة (الإسلامويين) يسخر حوارييه من الجان والسفلي والمردة والعفاريت للظفر بالمعلومات وتسخيرها في (أخر الليل)، فمن تركيبة مقال (إسحق) الذي يطوف بنا (كل ما حوالينا) يتضح أن الجن المسخر من قبل أسحق يحط قبل موعد كتابة العمود بتقرير مفصل عن كل ما يمكن التقاطه من أصحاب المؤامرات والأجندات ضد الحزب ومن ثم البلاد ..وهذا ترتيب مني مقصود..!!. وآخر التحاليل والتفاسير أن أسحق يكذب …!!؟، (وعشان نجملا شوية) لأنه يقوم بتأليف كذوب الروايات نتيجة إبداع في السرد وخيال غارق في البوليسية والجاسوسية، بحيث يجعل من خلق المؤامرات وإعدادها للنشر وجعلها سهلة التصديق عملا متكاملاً بنسق معين ومتسق مع نقاط التلاقي لمشروع (الانتباهة + منبر السودان+ العروبيين المتشددين + الجهويين العنصريين + المتأسلمين البراغماتيين+ أثرياء الحرب) مع رغبات أهل الحكم والنفوذ العاشمين في الاستمرار (حتى 2100). عفواً نسيت جنون العظمة والزهو والنزق عند إسحاق وصحبه..!!. سؤال بالمنطق.. بالله عليكم هل قرأتم لهذا الرجل ما ينصف به (عامة الناس).. فعامة الناس هؤلاء المدهوسين برغبات من جعل إسحاق (كاتب شباك) وهم جوعى يستأسدون بصبرهم على الحياة، ويكتمون الغيظ لصالح وطن في طريقه للتشظي بفعل أفاعيل اسحق ورهطه.. وهي نفسها مشاريع التشرذم التي تحمل ديباجة (صنع في السودان) التي يحاول اسحق ورهطه إخافتنا بها. إن كانت هذه البلاد عرضة للتجارب فلقد جرب الإسلامويون كل شيء على الناس.. أكرر كل شيء.. وهاهم يتقهقرون بنا حيثما كنا عليه وكان أفضل..أأأأه نسيت أضافوا للهَّمِ (الوطني) للناس خريطة جغرافية ناقصة وإنسان بكامل التشوهات ومشلول القدرات …وفقه للقوة و(حمل السلاح) هو سبيلك للقصر والثروة والاحتماء.. وغبائن اللون والعرق والدين… وكل تلك الأيادي التي امتدت لجيوبنا وأعراضنا ولم تقطع لأن مثل إسحاق هذا تظلله الأيادي وهي تشهد (خبله اليومي) للدفاع عن مشاريع بقاءها..!!. كلنا نكتب يا أسحق فهذا وطنٌ (مفخخ) بالإبداع والمنزويين بكامل الأدب والجدوى والفائدة للناس ..إن الصدق يا اسحق من الله نعمة وقول الحقيقة صلاح ..والسير في درب الحق فلاح (أنتو كانوا بعلموكم شنو في الحركة الإسلاموية)..ويااا اسحق الرجال يتدثرون بثوب أفعالهم لا بأقوالهم .. وهذا وطنٌ لا يمل إنجاب الرجال وإن عقر حيناً.. أولئك القادرون أن يقلبوا الطاولة في وجهك ومن معك وكل من أساء لتاريخ هذه البلاد وعبث بما أحبه الناس فيها من أمانٍ ورغبات.. قص علينا يا أسحق فلكل قصة ختام .