اعلنت حركة الطلاب الإسلاميين الوطنيين (تنظيم الطلاب التابعين للمؤتمر الوطني) بجامعة امدرمان الإسلامية أول امس فوزها بانتخابات اتحاد طلاب الجامعة بالتزكية، بعد أن أعلنوا فجأة حل الاتحاد وعقد جمعية عمومية وفتح باب الترشيح خلال نصف ساعة وفتح باب الطعون خلال نصف ساعة. ورفضت الحركة الإسلامية الطالبية (المؤتمر الشعبي) نتيجة الانتخابات التي وصفتها بتزوير فاحش لإرادة الطلاب الذين لم يكن لديهم أدنى علم بهذه الانتخابات، وذكرت انهم قصدوا ذلك ليضمنوا عدم منافسة أي حزب لهم مهما كانت ضعيفة، ووصفت هذه العملية بأنها نفاق سياسي وسرقة في وضح النهار لحقوق الطلاب السياسية، وكشفت عن اتصالات بالقوى السياسية الطلابية لإتخاذ مقوف موحد وفعال يكشف زيف طلاب المؤتمر الوطني وسعيهم الدؤوب لافراغ الحياة الطلابية من النشاط السياسي الحر. واعلنت رابطة الطلاب الاتحاديين الديمقراطيين مقاطعتها للانتخابات بجامعة أمدرمان الإسلامية وقررت عدم الاعتراف بنتائجها وأكدت كشفها لتزوير الانتخابات. وأصدرت الرابطة بياناً اتهمت فيه طلاب المؤتمر الوطني بتزوير العملية الانتخابة وسعيهم لإتخاذ القوى الوطنية ديكوراً لما اسموه (المسرحية الهزيلة). وأضاف البيان أن المؤتمر الوطني مزَّق البلاد بسياساته التعسفية واشعل الحروب ضد الابرياء وأدخل البلاد في أزمة اقتصادية طاحنة. وأشار البيان إلى مقاطعة العملية الانتخابية بكافة مراحلها حتى لا تساهم الرابطة في اضفاء شرعية زائفة لتلك العملية وجميع مخرجاتها، وقرر عدم الاعتراف بما يسمى (اتحاد طلاب جامعة أمدرمان الإسلامية) وأكد على كشف التزوير والتزييف واتخاذ الاجراءات القانونية لإثبات ذلك.