شهدت الساحة إدانات متزايدة لمقتل الطابة إخلاص آدم يعقوب في سوق زالنجي الكبير بالثلاثاء، بدءا من منزل أبيها حيث تم تأبينها، وتتالت البيانات من حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة. كما تم اعتقال عدد من الناشطين على خلفية الحدث بعضهم لا يزال خلف القضبان. وقال الأستاذ علاء يوسف الناشط الحقوقي بزالنجي ل (حريات) إنه وبعد الاحداث الدموية بمدينه زالنجي والتي راحت ضحيتها الشهيدة اخلاص يعقوب شنت الأجهزة الأمنية والشرطية حملات من الاعتقالات فقد تم اعتقال جلال الصادق الأستاذ بام دخن وكان حضر لتقديم واجب العزاء وتم اطلاق سراحه لاحقا بعد استكتابه لتعهد بعدم القيام بنشاطات معارضة، فيما لا يزال احمد محمد ادريس الخريج من كلية القانون بجامعة نيالا ومحمد عبدالرحمن الخريج من كلية الهندسة بجامعة نيالا، واحمد الزبير خريج كلية الاداب من جامعة ام درمان الاسلامية رهن الاعتقال لدي السلطات الامنية دون توجيه اتهام لهم. وكانت (حريات) نشرت أمس ملابسات مقتل الطالبة التي كانت تتسوق مع زميلاتها لتصاب برصاصة قاتلة من قبل الاجهزة الامنية التي أعلنت أنها أطلقت النار خطأ وأنها كانت تطارد آخرين داخل السوق. لكن طلاب وزملاء الطالبة القتيلة شككلوا في هذه الرواية واتهموا السلطات الامنية بقتلها عن قصد بإعتبار ها احد كوادر الجبهة الشعبية المتحدة الفصل الطلابي لحركة تحرير السودان قيادة عبدالواحد النور. والطالبة القتيلة اخلاص هي طالبة بجامعة زالنجي في سنتها الدراسية الاخيرة، وتسكن بحي الكنجومية في زالنجي. وشهد حوالى جامعة زالنجي أول امس انتشارا امنيا مكثفا تحوطا لخروج مسيرات، كما شهد مقر تأبين الفقيدة هتافات ضد الحكومة. وكان إطلاق النار أدى أيضا لإصابة اثنين آخرين من المارة، أحدهما توفي متأثرا بجراحه والآخر حالته لا زالت خطيرة، فيما ذكر بيان حركة العدل والمساواة. ومن جانبها ادانت حركة تحرير السودان بقيادة الأستاذ عبدالواحد النور اغتيال الطالبة اخلاص وقال نمر عبدالرحمن الناطق الرسمي بإسم الحركة ، ان ما جري خططت له الحكومة السودانية ونفذته عصابات الامن علي حد قوله. وأوضح نمر ان ماحدث كان مخططا له ليشمل كل القطاعات من طلاب و غيرهم، و يشمل دارفور وبقية أنحاء السودان و ذلك بهدف اسكات الاصوات الحرة. واكد نمر ان قوات الأمن السوداني باتت هدفأ مشروعأ لقوات حركة تحرير السودان، و ذلك لاستهدافها المواطنين الابرياء في دارفور بالقتل. و اوضح ان الحركة تحتفظ بالزمان و المكان المناسبين للرد علي ما سماه بالاستهدافات المنظمة لقواعدها و الثأر للجريمة. ومن جهتها ادانت حركة العدل والمساواة مقتل الطالبة واستنكرت الحركة في بيان لها أول امس إستخدام السلاح والذخيرة بشكل عشوائي في المدن والاماكن المكتظة بالسكان من قبل مليشيات الحكومة، وإستهجن جبريل ادم بلال الناطق الرسمي بإسم الحركة تحويل المدن الرئيسية إلى مواقع ومعسكرات للجيش والامن ومليشيات المؤتمر الوطني. وقال جبريل ان الحركة ترفض بشدة أن تظل المدن والمواقع السكنية، موضعاً لتهديد المدنين السلميين داخل بيوتهم وترويع امنهم. وادان في ذات الوقت محاولات مليشيات النظام بفرضها طوق امني على حي الكنجومية في زالنجي للتضييق على الحركة الطلابية التي إستنكرت هذا الحادث.