عقدت قوى الإجماع الوطني ندوة بدار الاتحادي الديمقراطي بمدني تحدث فيها مندوبو القوى السياسية مجمعين على ضرورة إسقاط هذا النظام وعدم المشاركة في حكومته. وأكد إبراهيم السنوسي القيادي بالمؤتمر الشعبي أن لا صلح مع النظام ولن نشارك في هذه الحكومة التي ينادي لها المؤتمر الوطني وعليه أن يترك الأمر للشعب ليقرر وحده من دون وصية وصرح بأن ما يدور الآن ما هو إلا بسبب تعنت الحكومة والتي ما هي إلا حكومة بطش وتنكيل وتشريد وقال بأننا سوف نسعى وبكل ما نملك من قوة لاسقاط هذا النظام وأفاد بأن حزب المؤتمر الشعبي سوف ينطلق من القاعدة التي تمثل الرمح الأساسي ونوه بأن ما يجري الآن بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق يمكن أن يحل سياسيا وعسكريا وذلك في حالة ذهاب النظام. وافاد بأن ما يدور الآن في الساحة السياسية بفعل أيادي هذا النظام من خراب وتردٍ سياسي واقتصادي وأن الحزب الحاكم لا ينظر إلا تحت رجليه فقط وقال إننا مع القوى السياسية سوف نعمل جهارا نهارا من أجل اسقاط النظام ذاكرا أن جملة الازمات التي تمر بها ولاية الجزيرة والسودان سوف تقضي على هذا النظام وأنه كلما زاد المركز في قبضته زادت الأحوال سوءا وأن تمركز السلطة والثروة السلاح بالمركز همش الاطراف مما جعلها تبحث عن نفسها وصرح أن الوقت يؤكد أن النظام يصارع في نفسه ويلفظ انفاسه الأخيرة معلنا تحضير الكفن والمقبرة لدفنه. أما ممثل الاتحادي الديمقراطي مجدي سليم فقد اشاد بالمؤتمر الشعبي والشيخ إبراهيم السنوسي على الحضور وعلى ما يقوم به حزب المؤتمر الشعبي من دور البطل في الساحة السياسية وأنه لا يخشى إلا الله. وقال إن الشعب السوداني مجرب في الشارع والثورات قد خاضها مرتين ويمكن أن يفعل مرة ثالثة نسبة لتردي الوضع السياسي والاقتصادي مذكرا أن السودان أصبح يدار بعقول خربة تفتقر إلى التخطيط السليم والحنكة والخبرة فعليهم أن يذهبوا إلى مزبلة التاريخ وأن حال العباد لا ينصلح إلا بزوال هذه الطغمة الفاسدة التي ظلت تدير الوطن بعقلية أمنية بحتة وركز على تنسيق الحكم والترتيب الذي يجعل منا قوة صارخة قوة حية ومهيأ لنزول الشارع العام وقال إن نيفاشا لم تأت بديمقراطية بل جلبت الذلة والإهانة والقوات الاجنبية والوصاية الدولية التي رضخ لها المؤتمر الوطني وقال لا بد أن يكون هنالك ميثاق عمل وقال في حديثه إنني اختلف مع الشيخ إبراهيم السنوسي في الانتظار لسقوط هذا النظام لأن هذا النظام مستهبل ويجب أن يزال بسرعة. فيما قال ممثل حزب الأمة القومي عمر الجبلابي: إن الأمر لخطير جدا ويجب أن نتحرك بالعمل السلمي الذي كفله لنا الدستور من ثورة تظاهر وأن نطالب باسقاط النظام وقد فشل هذا النظام فشلا ذريعا في أن يحقق الاستقرار ويجلب الخير إلى المواطن بل جلب الدمار على البلاد والعباد ويجب أن نتفق فيما بيننا على كيفية إزالة هذا الكابوس الذي أذل الشعب السوداني وأشار إلى أن نسب البطالة والعطالة ارتفعت وأن الجرائم قد تفشت والأرض قد جفت والضرع والسلع الاستهلاكية اسعارها متصاعدة يوميا وقال إن الانهيار الاقتصادي الذي شهدته هذه الأيام من تعنت الحكومة. وقال ممثل الحزب الناصري الفاتح سليم: القوى التي تريد اسقاط النظام لا بد أن تحدد الهدف وأن هنالك مناطق ملتهبة حملت السلاح للدفاع عن هذا الوطن الذي كاد أن يخرج من أيدينا فعلينا وعلينا العمل الدؤوب ليل ونهار نضع خطوات ثابتة نخطط للغد القادم وأن ما نشاهده الآن على المسرح السياسي يعود لسياسات الحزب الحاكم الذي أصابه الهلع وقال الدليل على ذلك اعتقال المناضلين ويجب أن نعمل سويا من أجل التخلص من الشيطان إلى الأبد. ممثل الحزب الاتحادي الاصل. الطاهر أبو عيسى. إن اسقاط النظام نقول الجميع وليس الشعبي وحده من يريد اسقاط النظام وأن جميع المواطنين من كل الفئات ظلت ترنو إلى اسقاط هذا النظام طلاب زراع، صناع، مرأة كل الفئات بل أزادات هذه الأيام القناعات تماما باسقاط هذا النظام بعد أن استفحلت البطالة وانتشر الفساد الذي ضرب المؤسسات الحكومية جردت المواطن من كل ما يملك. ويجب أن نتوحد ونضع خطة عامة ونضع دستورا دائما للبلاد ومن ثم نخطط لاسقاط النظام هذه مسألة وقت فقط.