عمار الهادى.. فى ظل الظروف التى يمر بها السودان وفى هذا الموضع الاقتصادى المنهار والمعلجات التى تقوم بها حكومتنا الرشيده وهى فى مجملهاعمليات جراحيه بدون بنج لم تفلح ولم تغير فى الواقع شيئا وهى فى النهايه تقع وبالا على كاهل المواطن السودانى الذى لم يتبقى فى جلده سنتمر واحد دون ان تطاله سياط السياسات الانقاذيه الخرقاء . ورغم اننا نسمع عن رحلات طاقم الحكومه المكوكيه وهم يمدون اياديهم وشحتوت باسم الشعب السودانى وكلنا يعلم انهم بعد ان رجعوا( قفاهم يقمر عيش )واصبحو كما يقول المثل (وجوههم ممسوحه بى مرقه )اتجهوا الى الأمراء واثرياء دول للخليج للإستدانه منهم , فقد سمعنا قبل ذلك بإهداء الرئيس عدد من الالاف من روؤس الابقار الى الشعب المصرى وبعد فتره اتت الاخبار عن ااستيراد السودان ابقار من الجاره أثيوبيا . ونتج عم ذلك ارتفاع فى اسعار اللحوم جراء هذه السياسات الخرقاء و الجبايات و الاتاوات التى تفرضها الحكومه على المواشى فجاءت دعوة الجهات الحكوميه بمقاطعة اللحوم علما بان الشعب السودانى اصبح يتعامل مع اللحمه بالمسكول كما يقول الظرفاء.. وفى فتره ولايه المتعافى للخرطوم وبعد إنشاء مزارعه الخاصه للدواجن بشر الشعب السودانى بان كل الشعب سياكل دجاج بس وان الدجاج سيصبح الغذاء الرئيسى للفقراء فى البلاد وتم انشاء مراكز التوزيع ورقص القوم وغنوا فى احتفاليه بهيجه ..و لكن كعادة اهل الانقاذ بعدما يرقصون على انغام الاغانى الحماسيه يتملكهم التعب و ينسوا كل ما قالوه فى لحظات الهاشميه تلك .و يخيب امل الفقراء ولم يروا حتى ريش الدجاج المنتوف فى بيوت اغنياء الانقاذ( لانو بجيهم جاهز ) ويأتينا سلفه فى ولايه الخرطوم الخضر ويبشرنا بحل الازمه بإستيراد 150 ألف طن من الدجاج من الخارج شهريا …بالله عليك هل بلغ بهم الإستخفاف بالشعب السودانى هذ الحد .. مع اقتراب عيد الاضحى و الجدل الذى اثارته هيئه علماء السلطان من إباحه تقسيط سعر الاضحيه والإختلافات الاخرى و التى ما زال الجدل فيها مستمرا ..و حتى الامام الصادق المهدى أدلى بدلوه فى الفاتوى .. وكلنا يعلم ان سعر اقل خروف اضحيه فى السودان يعادل راتب اربعه اشهر لبعض الموظفين فى الدوله ونعلم ان الاضحيه هذا العام ستكون صعبه ان لم تكن مستحيله على غالبية الشعب السودان .. فى ظل هذه الظروف تأتينا الاخبار من صحيفة الاهرام المصريه بأن الرئيس قد اهدى الحكومه المصريه عشرين ألف رأس من الاغنام السودانيه !!! نص الخبر نقلا عن صحيفة الاهرام المصريه قرر الرئيس السودانى عمر البشير إهداء شعب مصر20 ألف رأس أغنام وذلك بهدف توفير اللحوم السودانية العالية الجودة في السوق المصرية. المثل السودانى القديم يقول (الزاد لو ما كفى اهل البيت حرم على الجيران ) فهل يعلم رئيسنا هذا المثل ام ان هذا المثل غير موجود فى حوش بانقا وصراصر هل الرئيس هو من يتخذ كل القررات وحده ام انه يرجع إلى جيش المستشارين والهومله من المسئولين حوله هل الرئيس على علم بمعاناة شعبه ام انه لا يعلم .. هل سيتولى الرئيس عمليه طرد الشعب السودانى الفضل بعد انفصال الجنوب و الماهاجرين و المغتربين والسائحين فى بلاد الله كما حاول عبد الرحمن الخضر طرد المواطنين من الخرطوم ..؟؟ ام اننا سنرى هذه البطون الجائعه تخرج الى الشارع وتقابل فتوات الانقاذ ببساله تفوق ما حدث فى اكتوبر وابريل لاختلاف الظروف و المعطيات… [email protected]