كثيرا ما نسمع أناسا يتفوهون بكلام يشبه ويضارع الملامة فيما بينهم، يتهمون بعضهم البعض فيقول هؤلاء :إن فئة منهم فرطت في وحدة السودان فلولا هذا ما كان في مقدور الجنوبيين استقطاع هذه الرقعة من تراب الوطن … ويضيفون أيضا لو انهم لم يستغفلوا هذا ما وجد الجنوبيون مكسبا سياسيا هذ اوذاك. من هذا الباب بالتحديد يقولون أنهم هم الذين منحونا حريتنا وحق ان نعيش احرارا فوق ترابنا قصدا او(دقسة !!) وعلي طبق من ذهب خالص!!! أكيد سيتوهم البعيد النائي القادم من كوكب اخر لا صلة له بكوكبنا الارضي لا خبر له ،لا صحف يقراها , لا انترنت يتصفحه لا هاتف جوال وبالتالي لا مكالمة تلفونية او ميسكول ولا ولا ،سيقول المسكين ان البشير ومؤتمره الوطني هم الذين حقا أهدونا دولتنا فقط من اجل سواد عيوننا وبياض أسناننا وطول قاماتنا…. الرئيس السوداني في الكرمك يوم صلاة عيد الاضحي وبمناسبة دخول قواته المدينة وكعأدته وهو في قمة زهوه بالانتصار الابدي الموهوم علي الجيش الشعبي –قطاع الشمال- قال مهددا الجنوب حكومة وشعبا انه علي قمة الاستعداد للقيام بعمل عسكري ضد الجنوب ان لم يكف عن دعم متمردي الشمال(الجيش الشعبي قطاع الشمال) ويضيف الرجل مذكرا ان الجنوب لم يجد ما به ينعم الان بقوة السلاح!!بل عبر تفاوض وتفاهم واتفاق فتطبيق ويستشف من كلامه انه اذا كان بالقوة لما استطاع!!!…نعم سعادة الرئيس تفاوضنا تفاهمنا وقعنا معاهدة سلام(اتفاقية السلام الشامل) ولكن سعادة الرئيس هل يمكنك ان تشرح لنا و ولكل السودانيين ولو يسيرا كيف قبلت أنت ومؤتمرك الجلوس علي طرف نفس الطاولة التي جلس عليها المتمرد قرنق ، العميل الصهيوني و الامبريالي، الكافر الغير المسلم كما كنتم تصفونه ؟،حدثنا سعادة المشير حياك الله( ولوالسؤال بقي لك قاسي شويه ما في مانع خلي الشيخ علي عثمان يجاوب نيابة عنك).. لماذا ترك نظامك في نهاية المطاف الجهاد المقدس المنصور من قبل رب السماء ضد كفار الجنوب؟ الذين ان قتلهم مجاهدوكم ضعف الله حسناتهم ليظفروا في اخر المطاف بدخول الجنان ولو قتلوا كانوا شهداء وعرسان لبنات الحورفي جنات الخلد!! فيا أهل الإنقاذ جميعكم أسالكم لماذا حرمتم شبابكم المجاهد حينذاك من دخول جنات تجري من تحتها الانهار؟ لماذا منعتم المزيد منهم من القران بحور العين اللائي دون شك اكثر جمالا من بنات اعراسكم الجماعية التي صارت بديلا لعرس الشهداء؟ تخليتم بكل هذا لانكم سمعتم بعيونكم!!( امرغريب كل مخلوق يسمع بأذنيه لكن فقط انتم تسمعون بعيونكم) ادركتم ان شعوب الجنوب لم ولن تتم هزيمتها بهكذا خزعبلات و بعدما عرفتم ان هوسكم الديني لا محالة اصطدم بعزيمة صلبة لشعب فضل حياة الصدام ما لم يحقق الذي يصبو اليه وهو حريته لا غير!! جنوب السودان وشعبه لن يلتفت ولن تخيفه تهديداتكم من الكرمك او من القصر الجمهوري في الخرطوم ولا وعيدكم لماذا؟ لأنه هو شعب مجرب بحربين عنصريتين قاسيتين طويلتين مورست ضده من قبلكم ومن قبل الذين سبقوك الي الحكم ولايعتقد البته ان الذي سيأتيه ،ان حدث، من طرفكم لن يكون اكثر سوءا مما فأت او سبق .ان كان السيد المشير بالماضي يذكرنا فلنا ايضا الحق تذكيره شخصيا بمعطيات الحاضر وبعض ملامح المستقبل التي ربما يجهلها وتجهلها زمرته واولها ان الجنوب خرج خروج المارد من طاعة الخرطوم ولم يعد ذلك الفقيرالبائس الذي كان يمد يديه ليشحد واما يجد اولا يجد قوته اليومي من سواقط وفتات موائد الخرطوم وثانيها الحرب ان وقعت فلن تكون نزهة عيدية علي شطان النيل الخالد او زمانا لتبادل هدايا وبسمات رومانسية ، ستكون لها ايها القوم ما بعدها بالنسبة للجنوب والشمال معا والشعبان كما نري ، رغم الذي حدث، لا يزال بينهما الكثير الذي لايزال يجمعهما ، وليتهم يرونه !!،ثالثا رتب بيتك داخليا اولا:قم بما يجب وقل كلمة سواء تجمع وتوحد بها ابناء الجزء المتبقي من السودان الافريقي الكبير الذي كان ، اتفق مع مالك ,خليل,عبد الواحد،الحلو,مني… واترك حديثا هو اقرب الي سباب وشتم لمعارضيك ،ولو تقول ان مالكا(عقار) فر الي الحبشة وانه لن يعود،اكيد فهذا الرجل لم يذهب بعيدا , وان فعل, فسيعود ولن يبقي هناك الي الابد ولن يأسس قيسانا اوكرمك جديدتين هناك كما فعل اسلاف من نعرفهم والذين سموهم زورا ابطالا.. وان لم تفعل فبيت أهل الإنقاذ لايزال مبنيا من زجاج، ففكروا وتاملوا قبل ان ترمي احد ا بحجر . وكم اعجبني قول القائد سلفا كير ميارديت ردا علي تهديدات البشير من الكرمك بمحاربة الجنوب وربما محاولة ضمه بالقوة مرة اخري الي حظيرة السودان ،قال ميارديت : ما اسهل الكلام قولا وما اصعب الاقوال تطبيقا(كلام مليان خالص ما في تعليق عليه)!!!.). يقول هولاء ان منحونا ما لا نستحق فاي شئ لا نتسحقه هنا؟ : ان نرث مجدا بناه اَباؤنا وملوكنا كملكنا العظيم بودو او نزور مزار زعيم تاريخي وروحي لنا كزعيم نقوند ينق بونق وإبنه اقوك او نحكي قصص بطولات لابطال عرفهم تاريخنا كبطل كون انوك وارياط مكوينديت او ان نرنوا الي قمة جبال الاماتونج الشامخة شموخ هذه الامة..فأي كائن كان فوق هذه البسيطة يحرم علينا ما نملك ونشتهيه او يقطع لسانا لاحد فينا ان افتخر بامجاد نحن انفسنا صانعوها!!!