سيف الحق حسن.. لا أرى حال بلدنا السودان سينصلح إلا بزوال هذا (الكيان الشيطانى) الحاكم غصبا المسمى بالمؤتمر الوطنى. لا اريد تضخيم حجمهم ولكن هم مثلهم مثل الكيان الصهيونى او اى كيان يجيد اللعب بكل السبل لتحقيق مآربه. وقد تلاحظون انى قد اطلقت عليه اسم كيان لان مافعلوه خلال 22 عام من التفوق فى حكم الظلم والقهر والستبداد والدرجات العالية التى احرزوها فى إهلاك الحرث والنسل وإبتغاء الفساد فى الأرض قد أدهشت إبليس وأفرحته. ببساطة لقد غيرهذا الكيان الفينا مشهودا وال كان فينا منشودا، وغيرت معالم بلد كان حدادى مدادى ومستقبل أجيال لوطن حنبنيهو وطن بنحلم بيه يوماتى. فى نظرى إن من أسوأ صفاتهم هى التكبر والتى من سماتها النظرة الاستعلائية والاقصاء والتحقير للآخر. وللاسف نجد اغلب الخصوم تبلع ما وصفوا به وتنبذ ذلك وراء ظهرها فى اقرب مساومة وابتزاز من اجل السلطة والمال والجاه وتضع مصلحة حزبها ومجموعتها فى المقام الاول مع تغليفها بمصلحة الشعب التى لا تعير لها اهتماما أصلا. وبعد البلع تقول للطغمة بلهجة لبنانية باردة “إنتو مهضومين اكتير!!!”. لقد تأملنا كيف كانت تُنعت الحركة الشعبية قبل السلام، وبعدها خلال مشاركة هؤلاء الطغمة فى الحكم لم تمارس عليهم ضغوطا كافية بخطة احداث التصدع والتغلغل فى كيانهم الشيطانى لتحرير ابناء الوطن الواحد الذين جار بهم الزمن واخراج الشعب كله من ازمته ولكن للاسف اكتفوا بالمشاركة وتحقيق نيل الحرية والنأى بأنفسهم ومناطقهم بالانفصال. وهذا من حقهم وربما يكون على سبيل أضعف الايمان. ما تبقى من الحركة الشعبية فى قطاع الشمال يشهد اليوم نفس السيناريو الأول حتى سمعنا الإساءة ودرجة التحقير بوصفهم بالحشرة فى كافة وسائل الإعلام. واخشى ان يكون هناك تصالح بدون كرامة ومذل ورخيص بعد هذا كله حينما تسنح الفرصة مع اللص الذى اغتصب الوطن و سلطة وثروة الشعب بأكمله. أما احزاب المعارضة الأخرى التى نعتت وتهكم عليها بمختلف الالفاظ وبما فيه الكفاية، يجب أن تعى ان هذه الطغمة تستخدمها كودكة؛ والودك كما تعلمون له استخدامات عدة فمنها: اعداد الزيوت للمسوح والحماية من البرد وانتاج دهن او زيت (الكركار) لفرد الشعر وسبسبته وايضا فى علاج شقوق كعب الارجل وبالتاكيد لديه استخدامات اخرى لا اعلمها والبعض منكم ادرى منى بها، اى باختصار ان الطغمة الحاكمة تستخدم المعارضة للراحة. المهم وانا بطبيعتى واحد من الشعب الفضل قد مللت من تسكين وتوديك المعارضة لهذه الطغمة الحاكمة وللأسف ليس لدينا وجيع وعاء جامع يسمع صوتنا. ويجب ان نشيد بالمواقع الالكترونية التى اصبحت منبرا لنا ولكن لاسف انها لاتصل لغالبية الشعب. فقد كان على اقل تقدير ان تجعل المعارضة قناة فضائية تكون لسان حال لنا حتى يمكن ان يتخلق بها كيان شعبى سودانى وطنى لمجابهة كيان الطغمة الشيطانى. انا اتفق على ما قاله الفيلسوف الأمريكى ايرك هوفر: يسعى جميع الزعماء لتحويل اتباعهم لأطفال وذلك لضمان سيطرتهم على الأتباع، ولكن هل يعقل ان تسيطر عصابة على شعب كامل وتحوله لأطفال مشردة، ضائعة تائهة ليس لديها رؤية لمستقبل، أطفال لا تلعب، وتتفرج فقط و الى متى على لعبة .. حجرة ورقة مقص ..!! [email protected]