كثر الحديث مؤخرا عن تلك الشخصية المثيرة للجدل , الدكتور مأمون حميدة , خاصة بعد تعينه وزيرا للصحة بحكومة ولاية الخرطوم ,خلال الأسبوع المنصرم و لقد عجب الكثيرون لقبول الرجل بالمنصب المتواضع جدا مقارنة بطموحات الرجل اللا محدودة و سعيه الدءوب و الدائم للظهور و الصعود إلى الأعلى .. !! مأمون حميدة شخصية حريصة كل الحرص قنص و اصطياد الفرص و بأي ثمن , حتى لو كان خصما على الكرامة و عزة النفس .. !! و للوصول إلى مراميه و أهدافه حرص الدكتور مأمون دوما على إرضاء السلطة و التذلل لها و تنفيذ ما يطلب منه , و لقد علم عنه ذلك حين توليه رئاسة جامعة الخرطوم .. !! لم يتردد مأمون حميدة و لو للحظة واحدة لاستغلال الفرصة حينما سنحت له فرصة القفز على واجهة التلفيزيون لتقديم برنامج “صحتك” الأسبوعي , دون مراعاة لشعور زميلا له كان في تقديم البرنامج لسنوات طوال , و قد استغل مأمون وجهة البرنامج أبشع استغلال فحوله إلى نافذة للدعاية و الإعلان و الترويج المجاني للمشروعات الاستثمارية التي يمتلكها و يديرها و أتاح فرصة الظهور في البرنامج لكثير من محاسبيه دون غيرهم من السودانيين الأطباء العلماء الذين لا يشق لهم غبار … !! و لما تناقلت وسائل الإعلام خبر تعين الدكتور مأمون حميدة الأسبوع الماضي تبادر إلى ذهني للوهلة الأولى أن الرجل تولى و حاز على منصب وزار الصحة الاتحادية و خاصة بعد الإشكال الذي حدث فيها و ظلت بدون وزير لردح من الزمان بعد استقالة الأخ عبد الله تية و إقالة وزير الدولة بها الدكتور حسب الرسول بابكر بعد القرارات التي اتخذها و لم يرضى عنها كثير من جهلاء و سفهاء المؤتمر الوطني .. !! و لان مأمون حميدة تاجر جشع يخطط و يفكر بطريقة ميكافيلية شيطانية ليصل إلى المنصب الذي ظل يوسط الكثيرون حتى يناله .. !! حسبت أن الرجل سوف قد غنم بالوزارة الاتحادية و لم يرضى بغيرها بديلا .. !! و لكن خاب ظني , و بما أن مأمون حميدة لا يهمه إلا ملئ خزينته بالدرهم و الدولار و على حساب المرضى دون وازع أو ضمير , و ذلك من واقع الجامعة و المستشفيات التي يمتلكها , رضي مأمون حيدة بوزارة الصحة بالخرطوم و بمنصب ولائي متواضع .. !! قبل الدكتور مأمون بهذا المنصب و الذي حتما سوف يستغله إلى أقصى درجة حتى يحقق أحلامه الاستثمارية و يزداد شحما و لحما و درهما.. !! و من بوادر الاستغلال التي تنظر ولاية الخرطوم , أن أعلن مأمون حميدة تبرعه أو تنازل عن كافة مخصصاته الوزارية و المتمثلة في العربة الوزارية و المنزل و دعم فاتورة التلفون والكهرباء وراتبه الشهري لصالح أطفال المايقوما .. !! يا سلام .. !! لو كان حقا الدكتور حميدة صادقا و أمينا في تنازله هذا.. !! فلماذا لم يتبرع لأطفال المايقوما أو لغيرهم من المحتاجين من المرضى السودانيين من قبل .. !! لم يعرف للرجل عمل خير أو تبرع .. !! إلا بضع تذاكر لمرضى عبر برنامجه التلفيزيونى , و لم يكن ذلك إلا من اجل الإعلان و الظهور بمظهر السخي الكريم .. !! و من بوادر الاستغلال للمنصب أيضا , هي أن الوزير القزم الوصولي يريد أن يصدر قرارا لقيام ما اسماه “برلمان شعبي للصحة” و من ناحية ” إدارة لتلقى الشكاوى و رد المظالم” .. !! انه عين الكذب و التضليل أن يتنازل الدكتور مأمون عن مخصصاته لصالح أطفال دار المايقوما لأنه في الأصل لا يمتلك هذه الأشياء فهي من مال الشعب .. !! و أما إدارة الشكاوى التي يزمع , فما هي إلا ” مأكلة ” جديدة و “درب” جديد لشغل و الهاء الجماهير عن هدفها الرئيسي و هو الخروج و التظاهر ضد حكومة الإنقاذ التي أفسدت الحياة العامة في ارض المليون ميل التي قسمت و مارست فيها كل أنواع الفاسد و دمرت القطاع الصحي على وجه التحديد .. !! و أخيرا تقول المجالس أن الدكتور مأمون حميدة, ما هو إلا واجهة يختفي من ورائها الحزب الحكم لذلك كان يعترض بعض وجهاء الحزب الحكم على منح الدكتور مأمون منصبا وزاريا.. !! و لكنه و لحصافة فيه لعب الدور “بحفرنة” فاستغله و بنى ثروة له حدادي و مدادي .. !! [email protected]