كلية الهندسة والمعمار القابعة بتاور(مبني شاهق الطول) ولابات(معامل) وقاعات تدرس فيها العلوم الهندسية المبنية علي المنطق والارقام والهادفة في كل استراتجية منهجها الاكاديمي الي تحويل الارض البور البلقع الي جنة نضير ة واعتقد بان اذني قد التقطت في ايامات مضت نشيد او فلنقل انشاد انقاذي شهير اختفي هذه الايام من الاسواق الاعلامية يردد (لجنة نضيرة نحول الارض البور البلقع وبالطاقة القصوي الكامنة حتلف مكنات المصنع)..والدولة السو دانية ورغم فقر منهجيتها وتخطيطها الطويل الامد قذفت بمجموعة من ابناء هذا الشعب عبر حقب مختلفة الي تلك الجغرافية الواقعة في النواحي الغربية للميدان الغربي من جامعة الخرطوم والميدان الغربي هو الميرور المهمل والمهمش للميدان الشرقي الذي يشهد حراك رياضي وسياسي وارتبط في الذاكرة السياسية للجامعة باحداث كبري وندوات اكبر. اشهرها عندي هي ندوة حسن الترابي في الديمقراطية الثالثة (وشبه فيها السيدين بالفرعون)مستندا علي غروره الكبير عندما كانت له السيادة التنظيمية والروحية والفلسفية لكل اعضاء ذلك التنظيم الذي غذي ذاته في كراكير هذه الجامعة وجخانينها الغميسة .ويطل هنا مسجد الجامعة الذي كان باحة موغلة في الغموض عوضا عن دوره الاساسي كبيت من بيوت الله الذي خلق كل الطلاب والطالبات.. هذه المظلة الاكاديمية والسياسية المشحونة باستقطا بات في شتي المناحي. ارسلت في ظلها هذه الكلية الي المجتمع السوداني خريجين سطعوا في السماء السودانية الملبدة بغيوم الخرمجة والبزار فهنا الدكتوران لام اكول وريك مشار حاربا لسنين طويلة في الغابات قبل ان يذهب كل منهما الي منحي حزبه السياسي وهذا الدكتور عبدالنبي عليه الرحمة قياديا في احد الاحزاب التقليدية وهذا الدكتور الحاج ادم رايناه فارا ثم كار ا ثم نائب للبشير مقبلا مدبرا معا ..وراينا ما راينا الدكتور حسن فاشر دكتور علوم المساحة النحرير في الصفوف الامامية لحركة مناوي في حضورها الذي ذهب مع الريح في سلام ابوجا وثلة كبيرة من الهندسيين السياسين في مختلف الوان الطيف السياسي…ولكن وسط كل هذه الجموع المهندسة التي ركبت صهوة جياد العمل العام من بوابة السياسة ومضارب الشان العام المختلفة تطل الي المخيلة المشبعة بالغضب الساطع والحسرة وغبن الظلم وجور الانظمة وفساد النخبة ووحشتيها عند النزول في محطة ضابط الامن المهندس الشهير بصلاح غوش ونائبه الشهير بمحمد عطا الذي صار ايضا زعيما لعصابة جهاز الامن السوداني في جوقة العصابة المنظمة التي سطت وقرصنت باسم الدين علي السودان فكانا خير معول لترسيخ مقولة (هي لله) في نسختها الانقاذية التي ترسم الاوسمة من اعقاب السجائر والمكاوي علي اجساد مخالفي السلطان النحيلة وتقتلع الاظافر كما تقلع الاشجار في طقوس الزراعة المطرية في صعيد السودان وتسومهم عذاب وتنكيل وتقطيع اوصال ثم قتل في بيوتات مظلمة وقبيحة ومسكونةببوم الجلادين عندما نتنزع الرحمة والانسانية من قلوبهم وعندما ايضا تاتيهم التعليمات الرسالية الصارمة من الافندية الجالسيين خلف الابواب الموصدة بدقون تهوي ما تهوي قمع الاخر والبطش به واعدامه عن الوجود وترميل الامهات وتيتيم الاطفال وارسال الشباب الخضر السواعد الي محطات العذابات النفسية والجنون والعاهات الدائمة التي ابت دولة (هي لله) عبر ادواتها البومية الصدئة الا وان ترسمها بمنقلة صلاح غوش في السابق ومسطرة محمد عطا الان (والمنقلة والمسطرة ادوات ذات دلالة وقدسية هندسية كبري)وكما رسمتها ذات سنين خلت عبر بوابة تراكتر مرجف ومجرم اخر يسمي نافع علي نافع ينتمي الي ذات المعين الاتجاهي الاسلامي ونفس المحيط الجامعي الذي لوثه عنف الاتجاه الاسلامي السيخي الذي فرخ ما فرخ محمد عطا وصلاح غوش وفرخ ايضا سفاح نواحي خوربرنغا (الطيب سيخة)…!!! هي فجيعة وطن وكارثة للانسانية وفيروس ظلامي سرطاني يسري في جغرافية السودان الذي (فضل) عبر تنظيم له المقدرات علي تطويع وتشويه كل الاشياء وتحويل الامخخة المشحونة (بالسيتا والبيتا والدلتا والاستار) وهي رموز هندسية تفعل العجب في الارض البكر لو وجدت من يسخر حاملها لخدمة الانسانية في التنمية والتطور والرفاهية والعلم وليس تسخيره لكي يقطع اوصال واطراف ابناء شعب فقير يحلم بغدا سعيد وعندما يقولون لا في وجه من قالوا نعم…..!!!!!