أقامت الجبهة الثورية ندوة حاشدة في مدينة فيلادلفيا الامريكية . وتحدث فيها ممثلوا الجبهة الثورية السودانية والقيادي في الحزب الاتحادي الديمقراطي الأستاذ التوم هجو . وام الندوة جمع غفير من الجالية السودانية بامريكا ومن دولة جنوب السودان بالاضافة الي بعض الجاليات الاخري فضلاً عن بعض المنظمات الامريكية المهتمة بالشأن السوداني . وركزت الندوة بصورة اساسية علي الوضع السياسي والامني والانساني في كل السودان بالتركيز علي مناطق الحروب حيث ركّز المتحدثون جميعهم علي الاوضاع السيئة التي يعيشها النازحون واللاجئون من ابناء الشعب السوداني في المناطق المتأثرة بالنزاعات وأكد الجميع علي ضرورة الضغط علي النظام وارغامه لفتح ممرات انسانية آمنة تتيح للمنظمات الانسانية توصيل المعونات والدعم الي المحتاجين بصورة عاجلة ، كما جُددت الدعوة من قبل المتحدثين بضرورة فرض حظر للطيران في تلك المناطق . وتحدث القائد مني اركو مناوي رئيس حركة تحرير السودان عن أهمية التعدد والتنوع مؤكداً علي ضرورة وجود مجتمع متعدد الاعراق والديانات والثقافات دونما تغلب ثقافة علي أخري او دين علي آخر ويكون هذا التعدد مصدر الهام للشعوب السودانية في أن تسعي الي بناء دولتهم وفق مفاهيم جديدة تحترم فيها المواطنة وتكون الاساس في الحقوق والواجبات . وقال ان ذلك مما قادنا الي تأسيس تحالف كاودا لتحقيق هذه الاهداف والمبادئ ، مؤكداً علي ضرورة ان يسع التحالف الجميع كما نريد للسودان . وهو بذلك مفتوح لكل التنظيمات السياسية ومنظمات المجتمع المدني والاهلي بمسمياتها المختلفة وهو خطوة في طريق اسقاط النظام . وتحدث الدكتور جبريل ابراهيم القيادي بحركة العدل والمساواة بأن التحالف متماسك وملتزم بتحقيق أهدافه وانهم في حركة العدل والمساواة السودانية ملتزمين بالتحالف وبرامجه الي أن تحقق الاهداف وفي طليعتها اسقاط النظام . كما أنهم كحركة بعيدين كل البعد عن الدولة الدينية وأنهم يسعون الي دولة الديمقراطية والمواطنة ودولة تحترم فيها كل الديانات . وتحدث الاستاذ انور الحاج عن الحركة الشعبية متناولاً عداء النظام السافر وأخفاقه في تحقيق الوحدة مؤكداً سعي النظام الحثيث الى الانفصال حيث فشلت كل محاولات الحركة الشعبية للمحافظة علي الوحدة وتحدث بالتفصيل عن برنامج اسقاط النظام من خلال الجبهة الثورية السودانية الذي سيكون مفتوحاً للجميع ويسع الجميع ودعا القوي السياسية للتلاحم مع كاودا واعلان برنامج سياسي موحد لاسقاط النظام مشيراً الي اقتراف النظام لجريمة أخرى وهي الحكم بالاعدام علي 19 من كوادر الحركة في مدينة سنجة . وأكد القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي الأستاذ التوم هجو وبشّر الحاضرين بأانضمام طلائع جيش الفتح الي الجبهة الثورية السودانية كما أنهم في الهيئة القيادية للحزب في نقاشات مستمرة من اجل الانضمام الي التحالف ، كما تناول الحروب التي ادارها النظام بالتركيز علي النيل الازرق وجنوب كردفان والانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها القوات الحكومية وأن الحرب في هذه المناطق كان مخططاً لها سلفاً ومؤكداً ضلوع المؤتمر الوطني في استجلاب مليشيات الجنجويد من الخارج وقال ان لديهم الادلة علي ذلك . وبخصوص مشاركة الحزب الاتحادي في السلطة قال ان رأيهم في ذلك واضح وأنهم ضد المشاركة مع هذا النظام .