قال محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين فى حواره مع عمرو الليثى مساء الإثنين على قناة المحور، أن ما حصلت عليه الجماعة فى الانتخابات حتى الآن هو 40% فقط، وحتى لو حصلت الجماعة على الأغلبية فالشعب المصرى هو صاحب القرار الأول والأخير فى ذلك. ونفى «بديع» وجود صفقة بين الجماعة والمجلس العسكرى، مؤكداً فى الوقت نفسه أن الجماعة لم ولن تصطدم بالمجلس. وأكد أن منصب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أعلى من مستويات رئيس الجمهورية، ليس فى السلطات ولكن فى المسؤولية والأمانة . وقال ياسر برهامى، نائب رئيس «الدعوة السلفية»، في حواره مع برنامج «اخر النهار» على قناة النهار إن الأقباط ليس من حقهم تولى الوظائف القيادية والسيادية فى مصر، وإنه عندما تقبل إسرائيل أو أمريكا أو بريطانيا أن يكون رئيسها مسلماً، سيوافق السلفيون أن يكون رئيس مصر قبطياً، مشيراً إلى أنهم لن يسمحوا للبهائيين أن يقيموا محافلهم، أو إعطائهم بطاقات تحمل دياناتهم. وأضاف «برهامى» أنه فى حال وصول السلفيين للحكم، سيتم تحويل البنوك «الربوية» إلى إسلامية، وفقاً لضوابط الشريعة الإسلامية فى هذا الشأن، وقال: «الديمقراطية مقيدة بما لا يخالف شريعة الله، والسلفيون يقبلون بالديمقراطية وفقاً للضوابط الإسلامية، بحيث لا تتعارض مطالب الشعب مع الشريعة». واستضاف الإعلامى شريف عامر والإعلامية لبنى عسل فى برنامج «الحياة اليوم» على قناة «الحياة» الأديب والمفكر بهاء طاهر، الذى قال إن التيار الإسلامى يريد الانفراد بوضع الدستور ليتمكن فى النهاية من إقامة دولة دينية ، مشيراً إلى أن ما حدث فى الانتخابات كان متوقعاً. وطالب «طاهر» قيادات التيار الإسلامى بأن يراجعوا أنفسهم، لأن تصريحات الكثير منهم أفزعت المجتمع المصرى، مشيراً إلى أن التيار السلفى فى مصر يغير آراءه كل فترة، لأنه ينفذ أجندات خارجية، وأوضح «طاهر» أن فترة عبدالناصر من أزهى عصور المدنية، وأن أكبر دعاة الدولة المدنية فى تاريخ مصر الحديث من كبار شيوخ الأزهر. من جانبه، قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، إن جماعة الإخوان المسلمين يمثلون تهديداً حقيقياً لمستقبل الوطن، ووصولهم إلى السلطة يهدد مستقبل الدولة المدنية، موضحا أنه يجب علينا أن نتذكر سياسة الإخوان خلال المناقشات التى جرت بمجلس الشعب عام 2005 حول تعديل الدستور، وأن الإخوان صوتوا ضد مبدأ المواطنة وهذه خطيئة لا يمكن لأى مصرى أن يغفر لهم هذا الاعتراض. وأوضح «السعيد» أنه إذا كان متخصصاً فى الهجوم على جماعة الإخوان المسلمين فإنه متخصص فى الدفاع عن مصر ومستقبل الدولة المدنية، ونتطلع إلى مستقبل تحمى فيه حقوق المواطنين، مشيرا إلى أن قلة حضور الناخبين فى الإعادة من المرحلة الانتخابية الأولى نتيجة الحزم مع بعض الحالات الذين يقومون بالدعاية الانتخابية وذلك بعمل محاضر لهم وردعهم لمخالفة قوانين الانتخابات البرلمانية. وفى برنامج «برلمان ما بعد الثورة» للإعلامى يسرى فودة على قناة «ON TV» قال الدكتور أيمن نور، المرشح المحتمل للرئاسة «إن الانتخابات البرلمانية ليست نهاية المطاف بالنسبة لليبراليين فهناك ما هو أهم وهى انتخابات المحليات». وأضاف نور: «الانتخابات فى الإسكندرية كانت كارثة حقيقية ففى الصباح كان صوت الناخب ب500 جنيه وعند الظهر وصل ثمن الصوت ل1000 جنيه». من جانبه، قال ناصر أمين، مدير المركز العربى لاستقلال القضاء إنه «من الواضح أن هناك إرادة سياسية لتنفيذ الانتخابات وعمليات الفرز تحت أى ظرف كان، ومن يفكر بهذا المنظور يذهب بالبلاد إلى الجحيم».