عثمان شبونة [email protected] تركنا لغة الأدب جانباً فليس من الكياسة أن تخاطب المجرمين والقتلة بأدب.. كأن السماء (ستغضب عليك) إذا انخت بعير (هذه اللغة)..!! النص: لو كنت كادراً “شريفاً” في جيش المؤتمر الوطني الذي يتولاه عبد الرحيم محمد حسين وزير الدفاع، لما شرفني الاستمرار في مؤسسة قائدها (مطلوب دولياُ).. فهل يعي أهل الجيش المصيبة والحكومة تهلكهم وتقطع أطرافهم ليزداد أهل الحزب ثراء.. ويوغل الشعب في المزيد من مهاوِ الضرر العظيم؟! هل يعقلون أن الجيش الحالي لا يمثل الشعب..؟! فمنذ الثورة المهدية، ومقتل الخليفة “1899م” لم يخض جيشنا حرباً “نظيفة” وحقيقية.. منذ ذلك التاريخ فإن القائد الوحيد الذي أعاد لمعنى القتال “بريقه” هو “خليل ابراهيم” شاء جماعة البشير أم أبوا.. وحين دخل خليل كان الأمن مشغول بمعركة “الرقابة على الصحف” في ذلك المساء التعيس.. تصوروا.. هم هكذا “أسود علينا”.. ولحم حلايب كمثال واحد تأكله الكلاب…!!!! أما منتهى الاضحوكة إبان معركة خليل في أمدرمان، فهي أن جيش المؤتمر الوطني قصف أحد المساجد ليدور إعلامه الأجوف في رحى الإفك المعتاد باسم الدين.. فالجيش في عهد الأخ صوارمي “ليس ذاك الجيش” إذ يزخر بعدد وافٍ من الإنتهازيين والتجار “كبار الضباط” بما فيهم المشير… كلما دخلوا أرخبيل “عشش” وقطاطي للسكان المحليين في اصقاع البلاد المنسية، توهموا بأنهم حرروها، حتى صارت كلمة “تحرير” في عهدهم بلا معنى.. وتافهة حتى الوجع..!! * وطلاء اللغة صار باهتاً لحد الطمام في عهد “الناطق الرسمي”.. فالرجاء التنويه بعبارة “إلى الرجرجة والدهماء” كلما صغتم بياناً إلى الشعب السوداني.. فالشعب الحقيقي لا يحتفل معكم بالزيف.. وليس ثمة ما يصفق له وأنتم تقصفون “الداخل”.. حتى اشتاقت نفوسنا إلى حرب تخوضونها مع “الخارج” أي خارج..! ولن تفعلوا.. ذلك لتجردكم من الوطنية يا أهل الحزب.. فالوطن هو “أموالكم وشاهقاتكم”..!! * لا تتقون “هذا طبيعي”.. لكن ألا تستحون من العالم؟… بالله عليكم تحرروا من وماذا وأين؟؟؟ والإنجليز قد عادوا إلى ديارهم..!! تحرروا من؟ واسرائيل أمامكم واضحة كالشمس حين قصفتكم.. فلماذا لا تردون لها التحية بأحسن منها؟!! تحرروا من؟ وامريكا تركب قادتكم “من ناس هي لله”، ترهبكم، تأمركم وتنهاكم، حتى حق للشعب أن يحبها أكثر من وطن “كيزان النفاق”..!! * تحرروا من يا أهل الكتائب؟ وانتم إلعوبة في أيدي المؤتمر الوطني الذي يستمد شرعية وجوده من موتكم.. كأن شعاره: “يموت العساكر لنحيا”..!!! ترى من يكون البادئ في (الجيش الوطني الحر)..؟ من الذي على اكتافه تبدأ بذرة الخلاص من أسوأ حكومة عرفها التاريخ (حسب إدراكنا لحوادث الزمان)..؟! لقد كان هتلر رحيماً بنفسه وهو ينتحر.. بينما فراعنة السودان لم يتبقى لهم سوى أكل الجثث ببرود يماثل سفكهم للدماء… لا أحد منهم ينتحر، إنما ينتظرون “الله” بمنتهى الصلف.. فالذي بلا وازع يظل الدين في خلده سلعة… وقادة الإنقلاب ببشيرهم الذي لا بشرى معه فقراء حتى إلى الوازع العرفي..!! هم أجلاف يسري الإجرام في دمهم، تلملموا كذباب يصيب الشعب بالمرض العضال والطنين.. مرض لا شفاء منه إلاّ بثورة مسلحة تقودها القلة الغالبة بإذن الله من الوطنيين الذين يتململون داخل المؤسسة العسكرية، ومن ثوار الهامش الذين فهموا تماماً أن السلاح هو الحل الواقعي..!! * أليست حكومة البشير هي التي رسّخت ما نرمي إليه؟! أليست هي التي جعلت الوطن غريباً على أهله..!! أليست هي أنجزت: دخول القوات الأممية قتل الأبرياء الإغتصاب الايدز * من المتبقي للمحكمة الجنائية الدولية يا حثالة الشمال؟!! فلو كان للعدالة مكان بينكم لما حاصركم أوكامبو.. ولما نظر إليكم الداخل والخارج بعداء وبغض واستياء لا مثيل له… فأنتم جديرون بما هو أكبر من الكراهية..!! ترى أي تعويض يرتضيه الشعب في المستقبل وسمعته تتلطخ بجيفة بعض العسكر الذي جاءوا بكل هذا الظلام البشع.. حيث تحولت دورة الحياة في البلاد إلى كابوس، وعلى جميع المستويات..!! * يا عبد الرحيم (لقد شبعت) حتى (استجمت شلاليفك من رذاذ الكفاية)… كن رجلاً لمرة واحدة ومت على مقصلة العدالة.. وكذلك أنت (أيها السفاح) فالرقيص لا ينسى الشعب أياديك وانت تقاتل (باسم الله) وابليس ينظر إليك بفخر ورضاء.. تتاجر بالقبائل، وبالجهاد، كأنه (نفط)..!! تذكرة: الإنتهازية سناء حمد.. بعد المجاملة واللعنة عليك: لا تحاولين التعالي على الواقع بطرحك ما ليس فيك، وأنت تظهرين للملأ بثوب المصلحة السياسية.. إذا جاز أن نسمي ما تفعلونه سياسة… فإن كانت سناء “بنت ناس حقاً”، عليها اعتزال العمل السياسي بين عتاة الإجرام..! ولا أظنك فاعلة.. فأنت حتى الآن أحقر مما يجب، لمجرد أنك معهم..!! دعي (التعالم) أيتها الخبيثة… إذ ليس في الإنقاذ عالم.. وليست لديك رقبة لجدائل الخير.. فالفضيلة في الحكم جذور.. والأشرار لا يعرفون سوقها…!! خاص: تهنئتك مردودة عليك يا أبو العزائم.. فلا يشرفني سوى “الرجال”.. أما التذاكي فمرفوض… لا يوجد في العالم شخص ذكي يطبّل للقتلة واللصوص… فأنت وهم سواء… أنا لا أعلم الغيب، لكنني “عرفتك” بالفطرة وبالوقائع، مثل معرفتي ب”أولاد الناس” وأنت بالقطع ليس منهم.. أتمنى أن تبني لك الإنتهازية قصراً في الجنة مع “الأقلية” الباقية..!! تذكرة: كانت من شروط زواجي أن لا تكون للبنت علاقة بالمؤتمر الوطني أو “الحركة الإسلامية”.. مع كامل التقدير لبعض المعتزلين والمعارضين للعصابة التي تحكم الآن.. فمن يسمون “اسلاميين” في السودان، اقترنوا في الذهن اليومي بكل ما هو دنئ وذميم.. فصار الشيطان أحب إلينا منهم..!! أعوذ بالله