[email protected] و جرمٍ جرّه سُفهاء قومٍ*** فحل بغير جارمه العذاب أي جريمة أكبر من أن نحتقر و يروننا بعين الإزدراء من نافذة البشير ليس إلا؟ حتى متى نظل لعبة في يد رجل لا يقودنا إلا لهوان و صغار؟ ألا ينطبق عليه مقال الشاعر: إذا كان الغراب دليل قوم مر بهم على جيف الكلاب .. ماذا كان يضير الدبلوماسية السودانية لو قلبت أمر الدعوة القطرية و خرجت بعدم جدوى سفر الرئيس من أساسه؟ ماذا لو أخذت ضمانات مسبقة بعدم إحراجه؟ ما الجدوى أصلا في حضور البشير لمنتدى تحالفي للأمم المتحدة للحضارات و رئيسنا غارق في البربرية و ممعن في الهمجية في التعاطي مع قضايا دولته؟ إنه خبر ستتناقله كل وسائل الإعلام العالمية و ستعمل كل الدول الحريصة على سمعتها و متانة علاقاتها بتفادي دخول البشير أراضيها حرصا على مصالحها ليزداد السودان عزلة .. فقرا و تخبطا .. ما أشبه البشير و هو يقودنا بأعمى يقفز في رعونة فوق أرض كلها حفر في ليلة دامسة الظلام!! بات البشير يصنع ما يشاء و قد قالها الحبيب المصطفى إذا لم تستحي فاصنع ما شئت .. ما يهمنا من كل هذه المرمطة هو أن يكون لنا موقف نقفه لا يحيد عنه أحد .. نقاطعه داخليا .. لا نخرج لإستقباله .. لا نلوح له .. لا نهتف له .. لا ننظر إليه .. لا نعترف به رئيسا .. نمر به مرور الكرام و إن خاطبنا يكون ردنا (سلاما) لأنه جاهل .. كاذب و لا عهد له و لا ذمة… و لتكن المقاطعة مع كل أركان حكومته من وزراء لولاة .. مستشارين و مساعدين .. الموت أهون من أن نطعن كل يوم و لا نموت موتا فعليا .. و يا أيها الكتاب وجهوا أقلامكم جميعها في هذا الصدد و لتكونوا أقوياء صامدين حتى يكتمل الربيع العربي بذهاب البشير و يلحق بمن سبقوه.