اعتبر مدير شرطة مرور ولاية الخرطوم اللواء الدكتور الطيب عبدالجليل مواصفات الطرق المطبقة الآن بولاية الخرطوم سبباً أساسياً في الحوادث المرورية بنسبة 70% مشدداً على ضرورة تعديل المواصفات الموضوعة للطرق الآن بما يتناسب وطبيعة البلاد. وقال خلال مخاطبته سمنار المتطلبات الأساسية للتصميم الهندسي للطرق الحضرية بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس، أن مواصفات الطرق المطبقة الآن تعد من أكبر الإشكاليات التي تعيق الحركة، وسبباً للأزمات المرورية المتكررة. ورأى ممثل وزارة المياه والبنية التحتية قرشي اسماعيل انه من الضروري وضع مواصفات خاصة بإنشاء الطرق بالسودان مشيراً إلى الاشكاليات التى تواجهها الولاية الآن باتباعها طريقة للتشجير تعد خاطئة، ولا تراعي أبسط قواعد السلامة نتيجة غياب مواصفة بعينها تتبع من ناحية نوعية الشجر المستخدم للتشجير وطولها وحجمها ومدى ملاءمتها للسلامة مستقبلياً. وأضاف، أن غياب اللوحات الإرشادية للسلامة من الطرقات الرئيسة والفرعية بالرغم من أهميتها لدرء الحوادث يعتبر خطأَ كبيراً وفادحاً، لافتاً إلى أن اللوحات الإرشادية لدينا تستخدم ك”ديكور” على حد تعبيره، و يعتبر قرشي كذلك غياب المستشارين المؤهلين والتخصصيين بالبلاد من أكبر المشاكل التي نواجهها الآن، مؤكداً خلو الوزارات المتخصصة مثل الطرق والجسور والبنية التحتية منهم. وقال مدير إدارة المواصفات القياسية بالهيئة السودانية للمواصفات والمقاييس عبدالمنعم الياس الحسين أن الطرق بالبلاد تعاني كثيراً من الإشكاليات الفنية التي تعيق انسياب الحركة، مشيراً إلى أن الإشكاليات تكمن في مواصفات الطرق من خرطتها الموضوعة وتفككها بعد فترة قصيرة بالإضافة إلى مشاكلها الموسمية مثل الخريف والأمطار التي تغرقها، ومؤكداً على أهمية إنشاء طرق حضرية نظراً لارتفاع المستوى المعماري بالعاصمة، منوهاً إلى ضرورة إيجاد حلول جذرية لمشاكل خرطات الطرق والتصاميم.