خليل ابراهيم ذلك الرجل الذي ابهر العالم في واحدة من اكثر المعارك العسكرية تكتيكا وتكنيكا في معركته الشهيرة المعروفة بالاذرع الطويلة التي قاد فيها رتلا من اللاندركوزرات لمسافة تقارن الالف كيلو ونيف في ارضا بلا غطاء نباتي او غطاء جويوصحاري موغلة في الرمال والوحل وبجنود جلهم يجهل جغرافية تلك المناطق وجغرافية الخرطوم التي كانت هي الهدف الكبير لقوات خليل ابراهيم الذي تناقلت الاخبار وعبر الناطق الرسمي لذلك الجيش القاتل بانه قد ذهب الي السماء تاركا اثر ثوري مهما اختلفنا او اتفقنا معه فانه جدير بالتامل والاعتبار كونه ظل دوما يصدح بقوي وشجاعة ضد تلك الطغمة الظالمة المجرمة القابعة بكل صلف وغرور في الخرطوم…!! خليل في دواسه او دشمانه (كما يقول الراحل قرنق) سلك تماما اللغة والاسلوب الذي يوجع هذا النظام الخرطومي ولقد ظل وطيلة فترة وجوده الكوني شوكة للحوت سعت الخرطوم الالتفاف حولها في ابوجا ثم في تشاد ثم في الدوحة بالتفاوض وتقديم الكعكة التي يسيل اليها لعاب النخب الفاسدة التي ادمنت الارتزاق في موائد السلطان الخرطومي الرعديد..وايضا حاولت الخرطوم وعبر اذرعها الاستخبارية والعسكرية تصفيته عبر السم الرعاف والسمسرة في امر الثورة الليبيبة حتي يقدمه الثوار كهدية في طبق من ذهب عندما تم التحريض علي ابناء السودان في ليبيا ابان الانتفاضة الليبيبة… التطور الفكري والايدلوجي والنضج السياسي لهذه الحركة بدا جليا في الانطلاق صوب التنسيق والعمل المشترك مع القوي المهمشة الاخري والقوي السياسية الاخري المنادية بالديمقراطية وسيادة دولة الحريات ورفض التهميش وهي المحطة التي اقتنصت فيها ايادي الانقاذ المرتجفة خليل ابراهيم حتي يتواصل مسلسل الدماء والاشلاء وحتي تختلط دمائه مع دماء الشهداء في كلمة وفيو خور برنغا وفي خور عفن وفي تخوم الكرمك… السودان ذلك القطر الذي فضل وفي ظل هذه السلطة المجرمة التي عشقت وادمنت الدماء موعود بخراب كبير يفوق التخريب الذي يشهده السودان في كل اروقته الان فهذه السلطة لاتعرف سوي لغة الدم والاشلاء والحرب لكي تبقي في كراسيها وفي سبيل ذلك فهي مستعدة علي قتل كل الشعب السوداني وليس خليل ابراهيم وصحبه….!! نم وانت سعيدا يا خليل وصحبه في جنات الخلد فالارض تنبت الف ثائر ومهما اختلفنا في وجه النظر الا ان لمثلك من الرجال الشجعان ترفع القبعات وتقام صلوات الخلود