[email protected] لم يكن متوقعا من أمن النظام أن يقوم بتكريم الشاب الجريء المهندس / محمد حسن عالم الذي فضفض اصالة عن نفسه ونيابة عن ملايين الشباب من الجنسين المقهورين في عهد عدالة الأنقاذ، بالطبع غير هذه الخطوة وقد رشحت بها أخبار هذا المساء والتي تقول أن الشاب قد اعتقل من منزله بالحاج يوسف ، وهو الذي لم يهرب ولم يختفي ولم يجبن مثل نافع الذي أحنى رأسه عاجزا عن الرد فأضاع فرصة ذهبية ليثبت ولو مرة أنه يقبل الراي الآخر ولو كان ذما فيه أو قدحا لو انه حاول تلمس الرد الايجابي فيما يتصل بالمظالم الواقعية والحقيقية التي اثارها المهندس ربما وتجاوز نافع الجانب الشخصي من المداخلة ليبدو عكس الصورة التي انطبعت بل وانحفرت في أذهان الناس عنه ،وهو الذي عرف بلسانه غير المنضبط في كل المحافل ايا كانت هيبتها وقداستها ورفعة أقدار حضورها من جماهيرنا المحترمة ! كما يقول المثل فنافع لم يسكت على حنان ، ان صحت فعلا رواية اعتقال الفتي المصادم ! فمحمد حسن لم يعد وحده في مواجهة الة البطش والتنكيل ولا يجب أن يكون ، بل ربما يكون اعتقاله هو غلطة النظام المنتظرة منذ سنين ، وربما يصبح محمد حسن عالم، ايا كان مصيره ، الشرارة التي توقد نخوة الشارع التي خمدت تحت رماد الاحباط والتعب والقهر والجوع والشتات . ولابد للكل أن يتحرك من موقعه ، ووفق الوسائل المتاحة داخليا وخارجيا لمناصرة هذا المناضل الجسور ، فالفتاة المصرية التي تعرضت للاهانة في ميدان مجلس الشعب ، ملأت الدنيا وفضاءاتها ضجيجا ، ونشرت قضيتها على كل خيوط الأعين وحبال المسامع ، فان لم نفعل ربما نحقق قولة أديبنا الراحل البروفيسور / عبد الله الطيب عليه الرحمة حينما وصفنا بالتواضع في عرض بضاعتنا الأدبية والفنية والعلمية والسياسية باننا نفعل كالبطة التي تلد بيضة كبيرة في صمت علي عكس الذين يلدون أحيانا بيضة صغيرة كالدجاجة ولكن يحيطونها بضجيج ينبي عن زمانها ومكانها ، مع تقديرنا للاخرين ودون قصد التحقير ، وانما مناسبة المثل قادتنا في اتجاه سياقه ، لايقاظ الهمم والتحرك سريعا لمعرفة ، مكان ومصير الشاب المهندس ، قبل أن تضيع قضيته مثلما ضاعت قضية صفية المغتصبة كالوطن، ورمت بها في أحضان المنافي! فلنكن مع محمد حسن اينما حلّ وكان الله في عونه وعوننا جميعا على سلطة ، مثلما أعلن سدنتها بانهم لا يخافون الشعب ، فان أفعالهم كل يوم تثبت انهم ايضا لا يخافون الله . أنه المستعان على بلواهم ..وهو من وراء القصد.