زين العابدين صالح عبد الرحمن قال العقيد ركن الصوارمي خالد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة أن حركة العدل و المساواة قد أدخلت 120 عربة ” لندكروزر” محملة طبعا بالمقاتلين و عتادهم و قال للبرنامج الذي يقدمه الأستاذ أحمد بلال الطيب للتلفزيون السوداني و أذيع يوم السبت مساء أن قوات العدل و المساواة سلكت طريقها من شمال كردفان إلي جنوب كردفان ثم دخلت أرضي دولة جنوب السودان و إذا كان هذا الحديث صحيحا يكون الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة قد نسف كل حديثه حول عملية اغتيال الدكتور خليل إبراهيم و يؤكد أن القوات المسلحة حتى هذه أللحظة لا تعرف كيف تم قتل الدكتور خليل إبراهيم و الحقيقة غائبة تماما للآتي:- 1- قال الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة السودانية في أول تصريح أن القوات المسلحة في صباح الأحد 25 ديسمبر قتلت الدكتور خليل إبراهيم في معركة تمت شمال كردفان في ود بندا و في المعركة التي دارت بين الجانبين قتلت الطائرات السودانية و من خلال تصويب دقيق الدكتور خليل إبراهيم. 2- أكدت حركة العدل و المساواة أن هناك طائرة قصفت العربة التي كان ينوم فيها الدكتور خليل إبراهيم يوم الخميس 22 ديسمبر و قد أكد المواطنون أن الاغتيال قد تم مساء الخميس عقب صلاة المغرب كل هذه اختلافات حول الوقت الذي قتل فيه الدكتور خليل إبراهيم و القوات التي جاءت للمعركة هي جاءت فقط لقتل خليل إبراهيم أم لكي تتصدي لحركة العدل و المساواة و في مثل هذه المعركة كانت القوات المسلحة صفت بقايا الحركة و هذا لم يحدث لأنها جاءت و قالت أن القوات دخلت دولة جنوب السودان . 3- إذا صدقنا تصريح الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة أن خليل إبراهيم قتل في معركة مع القوات المسلحة السؤال المهم هل كان خليل يقاتل لوحده أم مع مجموعته التي دخلت جنوب السودان و لماذا لم تتعقب تلك الطائرات التي كانت في المعركة بقية قوات الدكتور لكي تمنعهم من الهروب و الدخول إلي دولة جنوب السودان؟ و دخول العربات دولة جنوب السودان يؤكد أن هناك معلومات غائبة و إذا كانت هناك فعلا معركة قتل فيها الدكتور خليل إبراهيم لا اعتقد سوف يقتل خليل إبراهيم وحده و حرسه كانت القوات المسلحة قصفت أو اعتقلت العديد من قوات الحركة و هذا لم يحدث حيث أكد الناطق الرسمي أن هناك قوات تقدر ب 120 عربة دخلت دولة جنوب السودان و سلكت طريقا من شمال كردفان إلي جنوب كردفان و معروف أن منطقة جنوب كردفان منطقة عمليات عسكرية حاليا و هناك للواءات من الجيش في موجهة الحركة الشعبية فلماذا لم تتصدي لتلك القوات و الغريب أن الناطق الرسمي قال أن قوات الحركة سلكت طرق متعرجة و معهم ناس يعرفون تلك الطرق إذن أين كانت المخابرات السودانية. 4- قال الفريق محمد عطا أن جهاز الأمن و المخابرات قد زرع عناصر من الجهاز داخل قوات خليل و هؤلاء هم الذين أعطوا معلومات للطائرات عن مكان خليل و إذا كان هذا صحيحا لماذا هؤلاء أنفسهم لم يعطوا القوات المسلحة معلومات عن مسار العربات التي تحمل قوات خليل التي دخلت جنوب السودان لكي يتم قصفها من قبل الطائرات الحربية لكي تصفي الحركة و لكن هذا لم يحصل و يعني أن قضية زرع عناصر داخل حركة العدل و المساواة مقولة قد أصابها الكثير من التشويش بعد تأكيد الناطق الرسمي للقوات المسلحة أن هناك قوات دخلت دولة جنوب السودان. 5- عندما جاءت الأخبار قبل عملية الاغتيال أن حركة العدل و المساواة قد هاجمت شمال كردفان قال الناطق الرسمي أن حركة العدل و المساواة قد هاجمت تلك المنطقة التي لا توجد فيها قوات للقوات المسلحة و قوات الأمن كيف جلبت القوات لميدان المعركة و كيف في هذا الوقت الضيق تم الرصد الدقيق لدكتور خليل إبراهيم و إذا سلمنا أن العناصر التي زرعها جهاز الأمن و المخابرات هم الذي أرسلوا المعلومات هل هذه العناصر فهمها قاصر فقط في اعتقادهم أن اغتيال خليل يعني نهاية المعركة و هم يعلمون أن هناك مئات من عناصر الحركة مع عتادهم في عربات و يمتنعوا عن إرسال معلومات عن تحركهم و الطرق التي يسلكونها لكي يتم القبض عليهم أو تصفيتهم كما تم لزعيمهم اعتقد نحن أمام معلومات ناقصة و غائبة و هناك أيضا تضارب في المعلومات و دلالة علي ذلك بعد اغتيال خليل استمعت لخطابين للسيد رئيس الجمهورية لم يتعرض فيهما لكيفية عملية الاغتيال و هو القائد الأعلى للقوات المسلحة و هو من أبناء هذه القوات. 6- أعتقد كل تلك المعلومات التي تضخ في أجهزة الإعلام و من جهات مختلفة تؤكد غياب الحقيقة الأمر الذي لا يستبعد أن هناك جهات أخري ضالعة في العملية باعتبار ليس هناك تنسيقا في المعلومات التي تخرج من المؤسسات الرسمية للدولة إذن أين الحقيقة الله و حده أعلم و ننتظر و مثل هذه المعلومة سوف تخرج في يوم من الأيام.