محمد الحسن عالم الشهير ببوشي ذلك الفتي الابنوسي الشجاع سيخلد في الذاكرة السودانية الثورية طويلا وعندما يوثق لاحقا للثورة السودانية التي هي اتية بلاريب سياتي ذلك المهندس الجدع الذي اعتلي منبرا وعانق بهامته العالية وشجاعته النادرة قمم الاشجار العالية في نواحي جامعة ودوزن عبر صيحته الشهيرة امام المجرم الكيزاني الرعديد نافع دوزن عصب الاشياء الاشتر في ذلك السودان الفضل واعاد الي الاشياء سطوتها الثورية وامتزجت كلماته القوية من نبرات الكارزمين الكبار الذين عبروا سماء جامعة الخرطوم وهتفو في جنباتها ضد كل الطغاة علي امتداد التاريخ السوداني انطلاقا من عبود وحتي المجرم الراقص عمر البشير… كلمات البوشي الصاعقة التي قذقها ككتل لهب مشحونة بالحقيقة والمنطق عرت المجرم نافع علي نافع وجعلته يمارس بلوتيكا بلع الريق عند الطغاة المنتفشين كذابا وبهتانا من اثر الغضب والانهجامة فمثل نافع ذلك النخبوي الاسلاموي المدلع جبل وطيلة سنوات الوجود الكوني لدولتهم السارقة علي ان يتكبسل في دوائر الهتيفة والرجرجة والدهماء ومكسري الثلوج للطغاة والسلاطين المجارمة من اجل اكل العيش الرخيص او من اجل المتاجرة والسمسرة في موارد هذا الشعب ونهبها.. ولكن هاهي سموات الكبسولات المولاية تنقشع وتطل في الساحة مواسم (البوشي ) وصحبه من الفتية المشحونين بسيرة الوجع والظلم والقمع والتهميش… فبوشي في حديثه ذلك لم يكن هو بوشي وبوشي فقط بل كان وهجا سودانيا نابعا من داخل جوووف الشعب ومستلتهما لوجعة وعقل وثورية جموع ابناء هذا الشعب الذين وجدوا وطنهم يتمزق وينهب ويسرق من قبل عصابات دقنية….. وكانت تلك الصفعة الاولي والتي سارت باسمها الركبان وغنت لها الحسان زغردن في حضور فارس سوداني كلس لايخاف الطغاة الجبابرة… ولكن سرعان ما حملت اخبار الخرطوم التعيسة سيرة اعتقال هذا الشاب وان نافع وعبر ادواته الجبانة امتدت واخفت الانسان السوداني النبيل ورمزه الثوريي (بوشي) من الانظار وتنصل جهاز الامن المجرم عن هذه الجريمة وظل الفتي مجهول المصير ومجهول احداثيات التواجد في هذا السودان الموبؤ بسيرة بيوتات الاشباح التي كان نافع علي نافع هو عرابها وجزارها ولعل تلك الكلمات القوية التي ارسلها بوشي جعلت من نافع ومن لف لفه من العصابة الدقنية تحسس بيوتات اشباحهم وعودة ريمتهم الي قديمها وجديدها المقيم في الارض السودانية منذ انطلاق هذه المافيا في كذبتهم الكبري.. وبصمود ومثابرة اسرته وكل الشرفاء علي امتداد هذا العالم ارعوي هذا الجهاز المجرم واعترف بان البطل بوشي متواجد كالنسر الشامخ في بيوتات الاشباح يهم الجلادين وعلي راسهم المجرم نافع علي نافع في كل مرة الف من المرات بسياط الصمود وجذوة الثورة التي سقاها بوشي عبر شجاعته ومصادمته العظيمة ومهما تطاولت ايادي القمع والتنكيل فان اخراس صوت الشعب وضميره هي جزئية ظل الدكتاتوريات وعلي مدار حضورها الكوني في هذه الارض فاشلة فيه مهما استعدت من قوي ورباط خيل وبيوتات اشباح واذرع امنية جبانة رعديد.. فبوشي صوت الشعب وضميره يظل يصفع نافع وعصابته في الموتمر الوطني وحتي وهو بين جدران سجونهم التي حتما ستنهار علي دقونهم وكروشهم التي انتفخت من مال هذا الشعب وعرقه… والمجد والخلود لبوشي في صموده وفي شجاعته ولامنا الحاجة كوثر كل الحب والتقدير والانتماء…