يبدأ شاعر الشعب محجوب شريف كل سنة ميلادية جديدة، منذ يوم 31 ديسمبر 1989م حينما كان في سجن بورتسودان الإنقاذي، وحتى اليوم، وفي منتصف الليل تماما وحينما توشك عقارب الساعة على التحول للعام الجديد يطفيء شاعرنا المصباح وينشد هذه الكلمات الموحيات : طفوا النور أها، أها كل الدنيا اللحظة تغمّد ثم تفتج كالبلور انت حنينك جنبك نار خلي يقينك جنبك نور انه الفجر الطالع طالع رغم السونكي ورغم السور وفي رأس السنة الميلادية لسنة 2012م ، كان محجوب شريف يعيد الكرة فألا لا ينقطع رجاؤه بالفجر رغم السونكي ورغم السور، وينشد ومعه عقيلته أميرة الجزولي وابنته مي وصهره قاسم ووالده (صديق محجوب وزميل معتقلاته) طه سيد أحمد وزوجته ، ومعهم زوار يحضرون لأول مرة رأس السنة الميلادية منهم الأستاذ عادل شريف بالصليب الأحمر الدولي، ومن حزب الأمة القومي: الدكتور عبد الرحمن الغالي، والدكتورة مريم الصادق، ورباح الصادق جاءوا في زيارة ود اجتماعية بعيدا عن السياسة وقريبا من الوطن . كان الأستاذ محجوب كعادته يوزع روعته اليومية على جلسائه، وقال إنه سعيد بذلك الجمع الاستثنائي من حزب الأمة والحزب الشيوعي ويحتفل بالسنة الجديدة ولكنه لن يحتفل بالاستقلال إلا اذا سادت القيم التي جعلت ذلك اللقاء ممكنا من قبول الآخر والاحتفاء به . وأرسل الدكتور عبد الرحمن الغالي ل(حريات) هذه الكلمات تحية لشاعر الشعب بسم الله الرحمن الرحيم محجوب شريف مشروق بي زول لاقاني سوداني تمام أصيل ونضيف في السما راكزات راياتو لكن متواضع ما قنديف هين لين سهل كلامو لكنو محصن ضد الزيف كيفن أوصف إنسان إنساني عصامي مهذب راقي شفيف خلطة عجيبة ناسك زاهد ملكا سامق عبد ضعيف لو طفرت دمعة وغلبت طفلة تجهجه روحو يقع ويقيف رضيان ممكون وماذا يكون الصبر جنب صبرو وإيش سيزيف بل مشرق متهلل ناثر للفل والفال وكل لطيف محجوب معصوم من مال السحت يطابق إسمو عفيف وشريف ولما يغني يصن البلبل ويشرد محلاً ويبقى خريف يدك إنشادو حصون الظُلَمَة إيه ماجينو وإيه بارليف وعندو الكلمة وردة صبية تبتّق عدلاً بدل الحيف ويغمس قلمو في نص قلبو كلامو الروح وحبرو نزيف محجوب يا نسمة روح نوراني تملانا شعاع رباني لطيف يحفظك الله نعمة وبركة ومعاني كبار ما ليهن قيف د. عبد الرحمن الغالي أمدرمان 1/1/2012