نكره التعرض للأمور الشخصيه فى القضايا العامه والسياسيه، لكن من يتحدث عن (الشريعه) صباح مساء لأن البلد اصبح حالها واقف والدولار طالع السماء بسرعة الصاروخ والمشاريع الزراعيه اصبحت خراب، ويتحدث نيابة عن الشعب الذى حدد هويته وهو يقصد بأن رغبته الشخصيه هى (خيار الشعب)، لا يمكن أن يرقص رقصه خليعه مثل تلك التى شاهدناها على (الفيدو)، وكأنه (حنكوش) مراهق من زمرة الذين ابتلانا بهم اعلام الضلال والفساد (الأنقاذى)، فقبحوا آذاننا بأغنيات مثل (حرامى القلوب تلب) ! والشريعه .. بدون كذب وخداع أو لف ودوران، هى النهج الذى تتحدث عنه جماعة (طالبان) فى افغانستان و(حزب النور) السلفى فى مصر، حيث لا رقص مختلط ولا رئاسه (لقبطى) أو أمرأة، فالقبطى فى الشريعه يعامل وفق هذه الآيه:- “يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين”. ووفق أية أخرى تقول: “يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا عدوي وعدوكم أولياء تلقون إليهم بالمودة وقد كفروا بما جاءكم من الحق”. وحتى لا يخادع البعض ويضلل خلق الله البسطاء (بتحويره) لمعنى كلمة (كافر)، ويقول ان المسلم يكفر بعقيدة المسيحى وأن المسيحى يكفر بعقيدة المسلم، نورد فتوى الداعيه الأسلاميه الدكتوره الأزهريه (سعاد صالح) التى يعتبرها البعض فى مصر معتدله والتى قالت فيها صراحة على قناة (اون تى فى) بأنه ((لا تجوز ولاية المسيحي علي المسلمين ، لأنه لا تجوز ولاية الكافر علي المسلم)). وعدم جواز ولاية المسيحى على المسلم بهذا الفهم، لا يقصد بها رئاسة الدوله فقط، وأنما لا تجوز تلك الولايه بصوره مطلقه، وفى هذه الحاله فأن (الأوفس بوى) أو المراسله فى بنك يجب الا يأخذ تعليمات من مديره (المسيحى). أما فى جانب النساء فلا تجوز فى (الشريعه) ولايه المرأة على الرجال لأنها ناقصة عقل ودين، وخاب قوم ولوا امرهم امرأة، والآيه الداله على ذلك هى :- “الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا”. وشهادة المرأة على النصف من الرجل والآيه الداله على ذلك من الشريعه هى:- “وَاسْتَشْهِدُواْ شَهِيدَيْنِ مِن رِّجَالِكُمْ فَإِن لَّمْ يَكُونَا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَامْرَأَتَانِ مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء أَن تَضِلَّ إِحْدَاهُمَا فَتُذَكِّرَ إِحْدَاهُمَا الأُخْرَى”. وفى هذه الحاله فأن (حاجب) المحكمه (الأمى) الذى يبصم، من حقه أن يشهد منفردا وأن تقبل شهادته، بينما لا تقبل شهادة (قاضية) المحكمه الدستوريه العليا، اذا لم تكن معها أمرأة أخرى تعضد شهادتها، لأنها (انثى) ويمكن أن تنسى، فتذكرها أختها!! بل أكثر من ذلك فأن (الشريعه) تكره ذهاب المرأة الحسناء للصلاة فى المسجد، وفى (الشريعه) لا يجوز للمرأة حتى لو كانت عجوزا لا يرغب فيها الرجال، أن تسافر لوحدها دون محرم لأداء فريضة الحج أو للألتحاق بزوجها فى دولة ثانيه. هذه (الشريعه) .. يا عمر .. انت فاكره القصه (رقيص) مختلط، وعرضه ، وتعيين وزيرات جميلات (بالكوم)؟ وهل تقدر على هذه (الشريعه)؟ فى الحقيقه انت يا عمر ما عائز تعترف بأنك انهزمت كضابط امام الجنوبيين فى الحرب، فقمت بانقلاب على النظام الديمقراطى فى الشمال، وفشلت فى السلام ففصلت الجنوب عن الشمال، فمالك ومال (الشريعه) التى يستحيل تطبيقها فى بلد يريد أن يتعامل كدوله حديثه تنضم الى المنظمات الدوليه والى الأتفاقات التى تساوى بين الرجال والنساء وتمنع التمييز الدينى والعرقى؟ و فى دولة (الشريعه) الأنقاذيه هناك (مسطح) آخر بدرجة دكتور، هو والى الخرطوم، الذى اعلن عن تقديمه لأستقالته فورا اذا خرج 650 الف سودانى فى مظاهرات ضد النظام، طبعا (الوالى) واثق من طريقة القمع وتكميم الأفواه المحكمه وواثق من كم (الأرزقيه) الذين اشترتهم (الأنقاذ) والذين سوف يتخلون عن النظام الذى كانت تربطهم به مصلحه شخصيه وماديه، بعد أن (فلس) النظام بسبب (الفساد) والصرف البذخى على الأرزقيه فى الداخل والمرتزقه فى الخارج. والوالى (المسطح) لا أظنه قرأ عن (الثورات) التى نجحت أخيرا، وأن الثوره المصريه على سبيل المثال كان المطلوب فقط لنجاحها وسقوط النظام خروج 50 الف متظاهر لمدة 10 ايام بحسب تقديرات منظمات المجتمع المدنى المتخصصه فى هذا العمل، يعنى السودان يحتاج فقط الى خروج 20 الف لا 200 الف كما خرج المصريون فى اول يوم أو مليون كما حصل بعد يوم 28 يناير ! وسوف يرى (الوالى) اخوان (محمد عالم البوشى) يخرجون اليه من كل فج ويسدون عليه طرقات الخرطوم، لكن عليه أن يطمئن فسوف لن يصيبه ما اصاب (القذافى) لأن شباب السودان ابناء وأحفاد (ثوار) فجروا ثورات حضاريه شهد لها العالم كله وأصبحت مثالا للثورات البيضاء اذا كان النظام الذى يسعى لأسقاطه الشعب يستوعب الدروس والعبر ولا يعاند ويكابر، فتتحول البلد الى مجازر وفى تلك الحاله فعليهم أن ينتظروا ما حدث للقذافى بل ربما أسوأ من ذلك بكثير. [email protected]