شاهد بالفيديو.. مطربون سودانيون يغنون الجلالات العسكرية خلال حفل بالقاهرة (ساعة البيان صدرت وجاتنا بالسماعة قالوا ديل ناس الجيش خشوا ليهم ساعة)    بعد اجتماعه مع أسامة عطا المنان…برهان تيه يعود من جدة ويشيد بتجاوب رئيس لجنة المنتخبات الوطنية    شاهد بالفيديو.. قابلتهم بالصدفة أثناء تكملة إجراءتها.. الفنانة هدى عربي تفاجئ عرسان داخل مقر السفارة السودانية بالإمارات وتغني لهم    شاهد بالفيديو.. مطربون سودانيون يغنون الجلالات العسكرية خلال حفل بالقاهرة (ساعة البيان صدرت وجاتنا بالسماعة قالوا ديل ناس الجيش خشوا ليهم ساعة)    شركة "أوبر" تعلق على حادثة الاعتداء في مصر    معظمهم نساء وأطفال 35 ألف قتيل : منظمة الصحة العالمية تحسم عدد القتلى في غزة    عقار يؤكد سعي الحكومة وحرصها على إيصال المساعدات الإنسانية    قرار بانهاء تكليف مفوض العون الانساني    عضو مجلس السيادة مساعد القائد العام الفريق إبراهيم جابر يطلع على الخطة التاشيرية للموسم الزراعي بولاية القضارف    بالفيديو.. شاهد اللحظات الأخيرة من حياة نجم السوشيال ميديا السوداني الراحل جوان الخطيب.. ظهر في "لايف" مع صديقته "أميرة" وكشف لها عن مرضه الذي كان سبباً في وفاته بعد ساعات    دبابيس ودالشريف    راشد عبد الرحيم: امريكا والحرب    حتي لا يصبح جوان الخطيبي قدوة    ((نعم للدوري الممتاز)    رئيس مجلس السيادة يتلقى اتصالاً هاتفياً من أمير دولة قطر    5 طرق للتخلص من "إدمان" الخلوي في السرير    هل يرد رونالدو صفعة الديربي لميتروفيتش؟    الكشف عن سلامةكافة بيانات ومعلومات صندوق الإسكان    لاعب برشلونة السابق يحتال على ناديه    محمد وداعة يكتب:    عالم «حافة الهاوية»    انعقاد ورشة عمل لتأهيل القطاع الصناعي في السودان بالقاهرة    انتخابات تشاد.. صاحب المركز الثاني يطعن على النتائج    عقار يلتقي وفد مبادرة أبناء البجا بالخدمة المدنية    أسامه عبدالماجد: هدية الى جبريل و(القحاتة)    باريس يسقط بثلاثية في ليلة وداع مبابي وحفل التتويج    السودان..اعتقالات جديدة بأمر الخلية الأمنية    جماهير الريال تحتفل باللقب ال 36    شاهد بالصور.. (بشريات العودة) لاعبو المريخ يؤدون صلاة الجمعة بمسجد النادي بحي العرضة بأم درمان    سعر الدولار مقابل الجنيه السوداني في بنك الخرطوم ليوم الأحد    السيسي: لدينا خطة كبيرة لتطوير مساجد آل البيت    ترامب شبه المهاجرين بثعبان    "المايونيز" وراء التسمم الجماعي بأحد مطاعم الرياض    محمد وداعة يكتب: ميثاق السودان ..الاقتصاد و معاش الناس    تأهب في السعودية بسبب مرض خطير    باحث مصري: قصة موسى والبحر خاطئة والنبي إدريس هو أوزوريس    بنقرة واحدة صار بإمكانك تحويل أي نص إلى فيديو.. تعرف إلى Vidu    الفيلم السوداني وداعا جوليا يفتتح مهرجان مالمو للسينما في السويد    أصحاب هواتف آيفون يواجهون مشاكل مع حساب آبل    كيف يُسهم الشخير في فقدان الأسنان؟    روضة الحاج: فأنا أحبكَ سيَّدي مذ لم أكُنْ حُبَّاً تخلَّلَ فيَّ كلَّ خليةٍ مذ كنتُ حتى ساعتي يتخلَّلُ!    هنيدي ومحمد رمضان ويوسف الشريف في عزاء والدة كريم عبد العزيز    أسترازينيكا تبدأ سحب لقاح كوفيد-19 عالمياً    القبض على الخادمة السودانية التي تعدت على الصغيرة أثناء صراخها بالتجمع    الصحة العالمية: نصف مستشفيات السودان خارج الخدمة    تنكُر يوقع هارباً في قبضة الشرطة بفلوريدا – صورة    معتصم اقرع: حرمة الموت وحقوق الجسد الحي    يس علي يس يكتب: السودان في قلب الإمارات..!!    يسرقان مجوهرات امرأة في وضح النهار بالتنويم المغناطيسي    وزير الداخلية المكلف يقف ميدانياً على إنجازات دائرة مكافحة التهريب بعطبرة بضبطها أسلحة وأدوية ومواد غذائية متنوعة ومخلفات تعدين    (لا تُلوّح للمسافر .. المسافر راح)    بعد عام من تهجير السكان.. كيف تبدو الخرطوم؟!    العقاد والمسيح والحب    بيان جديد لشركة كهرباء السودان    أمس حبيت راسك!    جريمة مروّعة تهزّ السودانيين والمصريين    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القيادي بالحزب الشيوعي الدكتور الشفيع خضر : هجوم المهدي على الأحزاب ربما يوحي بمخطط لتخذيل المعارضة
نشر في حريات يوم 09 - 01 - 2012

بدأ عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الدكتور الشفيع خضر أكثر هدوءًا وهو يدفع الاتهامات التي دمغ بها مدير جهاز الأمن الفريق أول محمد عطا فضل المولى الحزب الشيوعي والمؤتمر الشعبي معا بالعمل ضمن تحالفات سرية داخل منظومة قوى الإجماع الوطني, وليس فقط بل إن الرجل جزم بأن حزبه ليس طرفا في أيما تحالف ثنائي داخل منظومة المعارضة, وشدد قيادي الحزب الشيوعي في حواره مع «الأحداث» على أن المؤتمر الشعبي ليس مرفوضا في تحالف المعارضة ودخوله لم يكن عبر وسيط, لافتا إلى أن الحزب الشيوعي لم ولن يتورط في أي انقلاب عسكري قادم، معتبرا أن استمرار هجوم المهدي على الأحزاب يوحي كأنما هناك مخطط لتخذيل العمل المعارض وتحطيمه عبر خلافات واسعة.
ألمح مسؤول القطاع السياسي بالمؤتمر الوطني الدكتور قطبي المهدي إلى إمكانية تنفيذ إجراءات تقضي بعزل ومحاصرة نشاط الأحزاب التي تمارس «النهج العدائي والتخريبي الذي يمس سيادة الوطن العليا» وخصوصا الحزب الشيوعي والمؤتمر الشعبي؟
ربما السيد قطبي لا يفهم.. لكن نحن نفهم ونفرق بين التخريب والعداء للوطن وبين المعارضة والاعتراض على حكومة بعينها أو حزب بعينه، ونحن في الحزب الشيوعي السوداني من تاريخنا وممارساتنا وأدبياتنا وبرامجنا وأدائنا منذ منتصف الأربعينات نعارض من أجل الوطن ومن أجل أن تكون هنالك دولة وطنية ديمقراطية تحترم الجميع غض النظر عن مكوناتهم السياسية أو غير السياسية, وإذا كان التماهي مع الشمولية بالنسبة للمؤتمر الوطني وصل لدرجة أن يعتقد أنه هو الوطن فنحن من الأفضل أن نقول له «لا» وألا يتم «خلط الكيمان» وسنظل نعارض ممارسات وسياسات حكومة المؤتمر الوطني وسنظل ندعم مطالب الناس وحقوقهم وهذا لا يعني أننا «ح نتضاري بي وراها» أو نحولها إلى مطالب سياسية، لكننا حزب يقوم على تضامن ودعم حقوق الناس، وبالتالي حديث السيد قطبي بالنسبة لنا هو لغة أمنية ليست غريبة على قطبي وهو رجل أمن، ونحن نفتكر أن حديث التخويف بالاعتقال والخطوط الحمراء أمر لا يرهبنا, فنحن حزب نستطيع أن ندخل تحت الأرض بذات السرعة التي خرجنا بها منها, نحن حزب نعتقد أننا ما دمنا الآن نعمل في العلن نحترم قوانين العمل ونسعى لعدم خرقها، وفي ذات الوقت لا نسمح بأن تستغل الحكومة أو المؤتمر الوطني القوانين بتكميم أفواهنا أو شل حركتنا.
لكن الدكتور قطبي يتحدث عن ارتباط الأحزاب بالخارج وبدولة الجنوب؟
إذا كان لديه أي شيء فليعلنه على الملأ ويقدمه للقضاء وأنا أعتقد إذا كان لديه حالة وقدمها للقضاء فهو يضمن أن القضاء سيصدر حكم لصالحه وهذا نعلمه من التجارب في هذا البلد، أنا لن أنفي أشياء هي في الأصل غير موجودة, لأن هذا ليس خطنا ونحن لا نبني عملنا السياسي على نفي اتهامات المؤتمر الوطني, أما بالنسبة لكم أنتم فأنا أؤكد لكم بأننا ليس لدينا أي ارتباط «تحت التربيزة» وليس لدينا أي اتفاق مع أي دولة خارجية أو أي جهة من الجهات, وهذا لأننا نفتكر أن هذه القضية وطنية ومكان التعامل فيها والتحالفات فيها والتفاكر حولها يتم مع القوى السياسية داخل الوطن، وهذا الحديث الذي قيل حتى وإن كان فقط للاستهلاك السياسي فهو حديث مكرر.
المؤتمر الوطني يتحدث عن دعم حقيقي من الحزب الشيوعي والمؤتمر الشعبي لتحالف كاودا؟
هم قبل ذلك اتهموا المؤتمر الشعبي وقياداته باتهامات كبيرة جدا وتحدثوا عن وجود دلائل على ذلك وكنا نتوقع محاكمات وانتهى الموضوع بأن أطلق سراح قيادات المؤتمر الشعبي بدون محاكمات، وبالنسبة لنا نحن حاليا ليس لدينا أي جهة يجمعنا معها تحالف خفي غير تحالف القوى السياسة الموجود باسم الإجماع الوطني, وكوننا نقول إن لأهل دارفور حقوق ولأهل جنوب كردفان والنيل الأزرق حقوق ونتطلع لأن ترد هذه الحقوق وتلبي المطالب فهذا ليس خطأ, وسنظل نقول هذا الحديث حتى ولو اعتبره البعض تعبيرا عن تحالف مع أي جهة من الجهات, هذه أحاديث معادة وهي محاولة للجم الحريات وبضاعة قديمة وفاسدة وأعتقد أنها لا تمر علينا ولا على الشعب السوداني.
ماذا عن الحديث بأن هنالك تحالفا خفيا للمؤتمر الشعبي والحزب الشيوعي داخل تحالف قوى الإجماع الوطني؟
هذا يدور في نفس فلك تكتيك محاولة تحجيم العمل المعارض من قبل المؤتمر الوطني، نحن لدينا تحالف وتنسيق واضح في إطار تحالف المعارضة وفي داخل هذا التحالف ليس لدينا أي تحالف ثنائي مع أي جهة حتى الجهات التي من الممكن أن تصنف في خانة اليسار ليس لدينا معها تحالف ثنائي, وفي الحقيقة هذا موضوع مكرر, وأنا أذكر أنه في أيام التجمع الوطني الديمقراطي ادعت الحكومة أن هناك تحالفا ثنائيا بين الحزب الشيوعي والحركة الشعبية إلى حد وصف قيادات الحركة بأنها شيوعية رغم أن هذه حركة محترمة ولديها وجودها الخاص والآن لديها دولة وهنا أود أن أقول إن هذا حديث ساذج.
لكن لماذا يتعامل المؤتمر الوطني بحساسية وتخوف من الشعبي و الشيوعي تحديدا؟
ربما لأنهم يعلمون جيدا إمكانيات الحزب الشيوعي في العمل السياسي الجماهيري السلمي, وخبروا جيدا أن لدينا دورا في الانتفاضات التي تمت في البلد سواء أكان في العام 1964م أم 1985م ولأنهم يتخوفون من أي عمل جماهيري ويتخوفون من أن يتسع هذا العمل لذلك يوجهون إلينا هذه الاتهامات، لأن حيلتهم هي الاتهام بالتآمر والانقلابات وطبعا التجارب أظهرت من هم أفضل الناس في التآمر والانقلابات وخداع القوات المسلحة.
لكن الوقائع الموجودة حاليا تؤكد أن المؤتمر الوطني والأجهزة الأمنية تضع يدها على كل الملفات استنادا على حديث مدير جهاز الأمن، إذن لماذا الخوف من الأحزاب؟
طبعا إذا كان هو فعلا ممسك بكل الملفات فليس هنالك مبرر وهذا يعني أنه إما غير ممسك بكل الملفات أو أنه يريد أن ينفذ تكتيكا ما، ونحن لا يهمنا هذا لأننا كحزب ليس لدينا جهاز أمن ولا نعمل على هذا الأساس ونعمل بوضوح وسط الناس، وحتى أننا وصلنا مرحلة في الحزب ليس لدينا وثائق أو مناقشات نقول إنها سرية على حركة العمل السياسي.. نحن نعمل على المكشوف ونعلم أننا معرضون لمراقبة وتصنت وأن هنالك الكثير من المجهود لأخذ وثائق من الحزب وخلافه ونحن بالنسبة لنا هذا لا يشكل أي هاجس.
لكن الحزب الشيوعي معروف عنه ميله للعمل السري وهذا ربما يعضد حديث مدير جهاز الأمن عن أقبيه لإدارة الثورات؟
الثورات لا تصنع من الأقبيه على الإطلاق، ومن لديه خلل في التاريخ ويعتقد مثلا أن ثورة أكتوبر أو انتفاضة أبريل أو الثورة المصرية أو الثورة في تونس تمت في قبو فهو شخص يجب أن يعيد النظر في حساباته, لأن ما يمكن أن يتم في قبو أو مكان سري هو تدبير مؤامرة أو انقلاب، لكن الحراك الجماهيري أكبر شروط نجاحه الأساسية هو أن يتم في العلن وسط الناس، وأن يسمعه القاصي والداني بما في ذلك عملاء أجهزة المخابرات الموجودين، وهكذا كانت آخر تجربة في الثورة المصرية ولم تكن هنالك مجموعة من الشباب في قبو تحت كبري المقطم يخططون للثورة بل كانوا يتنادوا بالتغيير عبر أجهزة الإعلام الإلكترونية وعبر الوسائل المباشرة على الملأ، وكان جهاز الأمن المصري يستمع لهذه النداءات
كثيرون يعتبرون أن الأجواء لا تبدو مواتية للثورة في السودان, خاصة أن المجتمع الدولي في حالة رضا عن المؤتمر الوطني وأن بعض الدول أعلنت صراحة أنها لا تريد تغيير نظام؟
أولا فيما يخص المجتمع الدولي بالنسبة لنا نعتقد أن لديه مجهودات لا بد من شكره عليها سواء أكانت من أجل وقف الحروب والنزاعات في السودان والدعم الإنساني أم خلافه، والدعوة لاحترام حقوق الإنسان وللحوار هذه حقائق، ثانيا ليس هنالك تغيير تصنعه أي قوى خارجية إلا إذا كانوا يريدون الغزو. والتغيير يمكن أن يحدث رغما عن أنف المجتمع الدولي أو الأجهزة الخارجية التي يتحدث عنها المؤتمر الوطني، فهي لم تكن تريد التغيير في مصر ولو كانت تريده فهي تريده تغييرا وفقا لأسلوبها وأن تأتي برئيس آخر لو أن الرئيس الذي كان مواليا لها أصبح عائقا، والمجتمع الدولي أو أمريكا أو غيرها لم يكن لديها رغبة في تغيير النميري في السودان وكان من الممكن أن يكون لديها بديل و أن النميري كان في ذلك الوقت لديه أكبر جهاز للمخابرات في المنطقه ورغما عن ذلك انهار النظام في بضعة أيام، ومحاولة تكبير وتضخيم العامل الخارجي مسألة بالنسبة لنا أصبحت واضحة في تحليلها ومعرفة دورها. المؤتمر الوطني بدأ الحديث بأنه يتحدي كل العالم الخارجي وانتهى الآن بأنه يعبر عن شعور براحة عن الرضا الخارجي ونحن نعلم أنه عبارة عن «شحاذ» على عتبة المجتمع الدولي ويستجدي الدعم المالي والإسناد السياسي.
أنت ذكرت أن ليس هنالك دور حاسم للمجتمع الدولي في تغيير الأنظمة ولكن هنالك دول عربية لها أدوار مؤثرة في تغيير الأنظمة وتحديدا قطر وهي لها علاقات جيدة جدا مع النظام في السودان؟
أنا أتحدث عن التغيير الجماهيري أو الانتفاضة أو الثورة فليس هنالك عامل خارجي يكون هو الحاسم ، لكن من الممكن أن يؤخر أو يعطل ومن الممكن أن يغير الاتجاه بعد حدوث التغيير, لكن في النهاية العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى تغيير جماهيري هي عوامل متعلقة بالعامل الداخلي في البلد المعنية، لكن فيما يخص لعبة تغيير الحكومات أو دعم الحكومة وتطويل عمرها فمؤكد أن المجتمع الخارجي سواء أكان دوليا أم إقليميا لديه دور حسب مصالحه، ولا بد من أن نعلم أن قطر أو خلافها لديها دور ولكن لا بد من معرفة لماذا يفعلون ذلك، وفي النهاية هل الموضوع لديه علاقة بموضوع الاستقرار في العالم أو لديه علاقة بالمصالح الخاصة في دولة معينة أو المصالح الخاصة لدولة كبرى وتنفذها لها دوله أخرى في المنطقة، وتلك المصالح في ذات نفسها بمجرد أن تصطدم بمصالح الوطن فستكون عاملا مساعدا للتغيير.
تصريحات الصادق المهدي الأخيرة عن التحالف كيف تقرأها وماهو تعليقك حولها؟
كون أن هنالك وجهة نظر حول أداء تحالف المعارضة وأن هنالك انتقاد لهذا الأداء وأنه لا بد من إعادة تنظيمه بشكل آخر يراه أي حزب فأنا أرى أن هذا شيئا طبيعيا وليس مزعجا بالنسبة لنا، ومع أن التحالف يرى أنه من الأفضل أن يتم ذلك داخل التحالف لكنني أعتقد ما دام أن التحالف هو مؤسسة مفتوحة للعمل الجماهيري لا أرى أن هنالك مانعا من انتقادها، هذا من جانب. أما ثانيا فأنا أعتقد أن السياق الذي قيل فيه الحديث هو غير حقيقي لأن الذي حدث أن هنالك اقتراحات تدور داخل التحالف ومناقشات حول نقد التجربة السابقة وتقييمها، وحول عقد مؤتمر لكل قوى المعارضة وحول توسيع العمل المعارض ليشمل كل القوى المعارضة بشكل من الأشكال، وفي نفس الوقت وضوح الآليات نحو الهدف والعمل السلمي الديمقراطي وهذه مناقشات تدور داخل التحالف بمشاركة حزب الأمة على الرغم من أنه أكثر من فصيل يناقش لكن المبادرة العملية لمناقشة هذا الموضوع كانت من حزب الأمة ومن الصادق المهدي شخصيا لكن الفكرة التي قدمت هي هيكلة التحالف ونحن كلنا نعتقد أن الموضوع ليس هيكلة، ومن الممكن الآن أن نحول التحالف للجنة تنفيذية ولجنة للرئاسة ورئيس وسكرتير عام.
لكن هل أزمة التحالف في الهيكلة وحدها؟
لا نفتكر أن الهيكلة هي القضية الأساسية وتكون قضية مساعدة بعد أن تتم فعلا مناقشة جوهر العمل المعارض وما هي سلبياته وإيجابياته وأين مكامن ضعفه وأين يكون لديه خطاب جاذب للحركة الجماهيرية وأين يكون مسؤول وكيف يمكنه التعامل مع المجتمع وهذا بعد أن نتفق على ما هو البديل الذي يقدمه إذا كان يعمل من أجل التغيير وبعد ذاك يتم تكوين الآليات سواء أكان جهازا تنفيذيا يقوم بهذا العمل أم لا، ورغما عن أن هذا الموضوع يبدو وكأنما هنالك بعد شاسع لكن حتى هذه اللحظة التي أتحدث فيها هنالك لجنة سميت داخل التحالف بلجنة السبعة تمت في اجتماع داخل حزب الأمة بحضور الصادق المهدي وتم الاتفاق على تكوين لجنة سباعية للبحث في التطوير وهذا هو الموضوع، ونحن فهمنا انتقادات الصادق في هذا السياق وأنه عبر عما دار بداخل الاجتماع، خارج الاجتماع.
لكن الصادق لا يزال مستمرا في الهجوم على المعارضة ولم يكتف بتوجيه انتقاداته الأولى؟
استمرار هذا الحديث يوحي بأنه وكأنما هنالك مخطط ولم أقل إن هنالك مخططا بل قلت كأنما لتخذيل العمل المعارض وتحطيمه وأن يبدأ بخلافات واسعه. وهذا بالنسبة لنا مسألة تدور حولها استفهامات كثيرة وتدور عنها أحاديث خاصة أن هنالك من تحدث للصحف وليس نحن عن اتفاق حول حكومة رشيدة ومعارضة مسؤولة واجتماعات تمت بعد صلاة الفجر، هذه أشياء سنضعها أمامنا وندرسها لمعرفة إذا كانت هذه الأحاديث للاستهلاك الصحفي أم أن هنالك فعلا اتفاقات تمت من خلفنا.
هل تشير إلى أن الصادق المهدي يؤدي بصورة أو أخرى أدوارا للنظام؟
«أنا أشرت لما قلته أنا» وإذا أنتم أردتم أن تفسروا فهذا شأنكم.
المهدي يهاجم الترابي بضراوة في الوقت الذي أمسك فيه الأخير عن مهاجمة الصادق فكيف تنظر لهذا؟
هؤلاء الناس يعرفون بعضهم جيدا ولهم علاقات تمتد من السياسة إلى المصاهرة بالتالي هم أدرى بما يقولون وما يصرحون به وما يملأون به الصفحة الأولى من صحيفة (الأحداث) أمس وأمس الأول، وأنا ليس لدي ما أقوله في هذا الموضوع.
ماذا تقول عن حديث الصادق بأن دخول المؤتمر الشعبي في تحالف قوى الإجماع قوبل بالرفض من الأحزاب وأنه من أقنع الأحزاب وتوسط للشعبي ليتم قبول انضمامه؟
نحن عندما دعينا لأن يتم لقاء لقوى المعارضة هذا اللقاء تم في العام 2007م وتم تحت مسمى أن هنالك هجمة على الحريات في البلاد بعد اتفاق السلام الشامل وأنه لا بد من تنادي كل القوى من أجل الدفاع عن الحريات والتصدي لهذه الهجمة وتم هذا اللقاء بمبادرة من الحزب الشيوعي السوداني وتم اللقاء في داره وترأس ذلك الاجتماع الراحل التجاني الطيب بابكر وكنت مساعدا له في ذلك الاجتماع ونحن في الحزب وجهنا الدعوة لكل الفصائل بما فيها المؤتمر الشعبي باعتبار أن هذه قضية حريات، وفي نفس الاجتماع تحدثنا عن أننا لا نريد أن نقفز «بالزانة» وأن هنالك خلافات وهنالك اتهامات لمن يشاركون معنا، وأشرنا تحديدا للشعبي آنذاك بأنهم طرف من أطراف الأزمة التي تحدث، لكن نحن في قضية الحريات والقضايا العامة المتعلقة بالحفاظ على وحدة الوطن والدفاع عن الحريات والتحول الديمقراطي ليس لدينا مانع في التعامل مع كل القوى، هذا بالتحديد ما حدث و أذكر أن الاجتماع حضره الدكتور بشير آدم رحمه وكمال عمر من الشعبي ومن حزب الأمة الدكتور إبراهيم الأمين .. هكذا بدأت القصة.
هل تعني أنه لم يكن هنالك رفض لحزب المؤتمر الشعبي ولم تكن هنالك وساطة لقبوله من حزب الأمة؟
لم يكن هنالك رفض لحزب المؤتمر الشعبي ولم يكن هنالك وسيط لدخوله، بالمناسبة نحن قبل اتفاقية السلام الشامل كان هنالك وفد من المؤتمر الشعبي في زيارة لأرتريا وتزامنت مع اجتماعات هيئة قيادة التجمع الوطني الديمقراطي آنذاك والمؤتمر الشعبي عقد لقاءات مع كل القيادات وطلب أن يعقد لقاءً معنا وكان الوفد يضم كمال عمر وموسى المك والدكتور علي الحاج وقدموا طلبا للحزب الشيوعي وتفاكرنا في الحزب وقلنا إن هنالك الكثير من التساؤلات والملاحظات التي تجعل قبول اللقاء بسهولة مسألة في غاية الصعوبة ولكن بعد التفاكر والمناقشات اتفقنا أن نلتقي لأننا من أنصار أن العمل السياسي اليومي ليس به ثوابت، وفعلا تم اللقاء لكن لم يعن هذا نهاية الخلافات كلها، وتحدثنا وقتها بأن هذا اللقاء صعب بالنسبة لنا و قد يكلفنا الكثير ونعتقد أن الصعوبة تكمن في أن نجتمع مع جهة مسؤولة عن الحالة التي وصلت إليها البلاد.
لكن الحزب الحاكم يستغرب للمقاربة والعشق الذي نما بين الحزب الشيوعي والمؤتمر الشعبي برغم المخاشنة التاريخية؟
من يتحدثون عن ذلك أعتقد أنهم من مدمني المسلسلات التركية التي قدمت مسلسل «العشق الممنوع» لكن أنا أعتقد أن العمل السياسي في لحظة من اللحظات يمكن أن يؤدي إلى تقارب ولا أرى في ذلك خطورة وأعتقد أنه بالعكس فإذا كان الناس قد تقاربت خطوط تفكيرهم وعملهم نحو قضايا وطنية فهذا يستحق التشجيع، وأعتقد أن هذا البلد الذي له الآن 56 عاما من الاستقلال وحتى هذه اللحظة ليس هنالك مشروع وطني يحميه من التشتت دعك عن تقديم الرفاهية لشعبه هذا يتطلب وجود مشروع تتوافق عليه كل المكونات السياسية في هذا البلد.
لكن المؤتمر الوطني يقول إن تحالفكم مع الشعبي غريب ومريب؟
المؤتمر الوطني يتحدث بلغة الأمن و الاستخبارات ولا يتحدث بلغة السياسة، والأمن والاستخبارات صحيح أنها من أسباب العمل السياسي لكن حينما تتمدد وتصنع كل شيء تطيح بالسياسة نفسها وتطيح بمن يتبناها، وهذا هو حال الدول التي قامت على الأمن والاستخبارات.. هذه لغة نفهمها تماما ومقصود بها التهديد وإطلاق رسائل محددة لكن نحن بالنسبة لنا عندما نريد أن نتعامل مع هذا الفصيل أو ذاك نعلم أين حدودنا وفي ذات الوقت نحن ما زلنا ندعوا لمشروع وطني يساهم فيه كل الناس بمختلف انتماءاتهم الفكرية والأيدولوجية.
هل يسعى الحزب الحاكم إلى إحراج الترابي من خلال الترويج لتحالفه مع اليسار وكأن في ذلك مذمة؟
أولا هذا شيء في خياله، لكن نحن بالنسبة لنا ليس هنالك تحالف خاص بيننا، ولدينا قضايا من أجل هذا البلد، ومن يستحق أن يعمل معنا فيها سنعمل معه لكن المسألة ليست مصورة بمستوى الفهم الذي يتحدث عن التخطيط والتآمر، لكن المؤتمر الوطني يريد أن يقول لأولئك الإسلاميين وللدول التي لها علاقات مع الترابي إن شيخكم هذا لديه علاقات مع الشيوعيين وهذه قضية نحن لسنا طرفا فيها «وهو يحلها بطريقته معاهم».
لماذا أنتم أقرب للمؤتمر الشعبي في التحالف؟
«خلوني أنا.. اسألوا أي واحد من أعضاء الحزب الشيوعي عن ده ح ينط فيكم», نحن ليس لنا علاقة مثل هذه نحن لدينا في عملنا السياسي ما تفعله بطريقة العمل السياسي لكن لدينا خطوطا لا يمكن أن نتعداها وإلا فجماهير الحزب الشيوعي ستطيح بنا.
الحزب الشيوعي هل ما يزال يعمل لإسقاط النظام؟
الحزب الشيوعي يعمل على تغيير هذا النظام لأنه حزب معارض ويعتقد أن هذا المؤتمر الوطني يجب أن يذهب.
بوسائل سلمية أم بغيرها؟
بكافة الوسائل السلمية الديمقراطية.
الحزب الشيوعي هل سيتورط في عمل عسكري ضد النظام؟
الحزب الشيوعي لم ولن يتورط في انقلاب عسكري ولم ولن يتورط في أي عمل عسكري ولم ولن يخطط لأي عمل عسكري.
حوار: يوسف الجلال – عبير عبدالله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.