طالب الامين العام للحركة الشعبية باقان اموم في مؤتمر صحفي الاحد 28 نوفمبر المؤتمر الوطني بإبراز دليل واحد يثبت تورط الحركة في دعم الحركات المسلحة بدارفور، وقطع بعدم وجود اي منها بجنوب السودان، واتهم الوطني بدعم مليشيات جنوبية لزعزعة الاوضاع بالاقليم، واكد امتلاك الحركة ادلة على فتح «مكاتب وبيوت» بالخرطوم لهذه المليشيات، مؤكدا عدم تعاملهم بالمثل وتحويل عاصمة الجنوب ملاذا للمعارضين، وقطع بشدة بعدم وجود حركات دارفورية مسلحة بالجنوب. ونصح باقان، المؤتمر الوطني بالتعامل مع المعارضة في الشمال وحركات دارفور المسلحة بنفس منهج حكومة الجنوب مع معارضيها لضمان الاستقرار حال اختار شعب الجنوب الانفصال. وقال باقان «على المؤتمر الوطني ان لا يضغط على الجنوب ويطالبه بما لا يطاق، وان يكف عن زرع بذور الكراهية التي سيكون حصادها مرا» ، وتابع «الانفصال لا يعني نهاية الحياة بل هو فرصة جديدة لبناء دولة جديدة بعد ان فشلت هذه الدولة» . وقال باقان ان المؤتمر الوطني فشل في عرقلة الاستفتاء والان يتهم الحركة الشعبية بدعم حركات دارفور لهدم السلام بأكمله وايجاد ذريعة لعودة الحرب، كاشفا عن تخطيط المؤتمر الوطني لتسجيل الجنوبيين بالشمال لاستغلالهم في افشال الاستفتاء عبر منعهم من التصويت بقطع الطريق امام اكتمال نسبة ال60% لافشال العملية برمتها. واشار الى ان حرب دارفور بين حركاتها المسلحها والحكومة بالخرطوم، محذرا من الزج بالحركة الشعبية في ازمة دارفور. واضاف ( نحن اكثر الحركات التي ناضلت ونعرف ماذا تعني الحرب ) مؤكدا قدرتهم على المساهمة في حل ازمة دارفور ومساعدة الحركات وتقديم خبرتهم التي اكتسبوها من خلال التفاوض الطويل مع الحكومة. وطالب باقان بقبول الجنوبيين اذا ارادوا البقاء بالشمال بعد الانفصال، وزاد ( من صوت للانفصال واراد الرحيل من الافضل ان يحسن توديعه ومساعدته لترحيل اغراضه ويجب عدم حرمان العاملين بالشمال من مواصلة عملهم ان ارادوا ذلك ) . وأضاف انه ( توجد أعداد كبيرة من ابناء جنوب السودان بالمؤسسات العسكرية، روضوا على حب الدولة السودانية وحاربوا معها ضد الجنوب ولا يجدون القبول من الجنوبيين، ويجب عدم الاستغناء عنهم ) ، واصفا تلك الخطوة اذا تمت ب ( العيب الكبير) . وقال باقان ان السودان تبقت له ايام ويمر بزلزال يمكن ان ينهار بسببه .