لجان مقاومة النهود : مليشيا الدعم السريع استباحت المدينة وارتكبت جرائم قتل بدم بارد بحق مواطنين    كم تبلغ ثروة لامين جمال؟    شاهد بالصورة والفيديو.. حسناء الشاشة نورهان نجيب تحتفل بزفافها على أنغام الفنان عثمان بشة وتدخل في وصلة رقص مؤثرة مع والدها    حين يُجيد العازف التطبيل... ينكسر اللحن    شاهد بالفيديو.. في مشهد نال إعجاب الجمهور والمتابعون.. شباب سعوديون يقفون لحظة رفع العلم السوداني بإحدى الفعاليات    أبوعركي البخيت الفَنان الذي يَحتفظ بشبابه في (حنجرته)    جامعة ابن سينا تصدم الطلاب.. جامعات السوق الأسود والسمسرة    من رئاسة المحلية.. الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع يعلن تحرير النهود (فيديو)    شاهد بالصور والفيديو.. بوصلة رقص مثيرة.. الفنانة هدى عربي تشعل حفل غنائي بالدوحة    تتسلل إلى الكبد.. "الملاريا الحبشية" ترعب السودانيين    بحضور عقار.. رئيس مجلس السيادة يعتمد نتيجة امتحانات الشهادة السودانية للدفعة المؤجلة للعام 2023م    إعلان نتيجة الشهادة السودانية الدفعة المؤجلة 2023 بنسبة نجاح عامة 69%    والد لامين يامال: لم تشاهدوا 10% من قدراته    احتجز معتقلين في حاويات.. تقرير أممي يدين "انتهاكات مروعة" للجيش السوداني    هجوم المليشيا علي النهود هدفه نهب وسرقة خيرات هذه المنطقة الغنية    عبد العاطي يؤكد على دعم مصر الكامل لأمن واستقرار ووحدة السودان وسلامة أراضيه    منتخب الشباب يختتم تحضيراته وبعثته تغادر فجرا الى عسلاية    اشراقة بطلاً لكاس السوبر بالقضارف    المريخ يواصل تحضيراته للقاء انتر نواكشوط    الحسم يتأجل.. 6 أهداف ترسم قمة مجنونة بين برشلونة وإنتر    استئناف العمل بمحطة مياه سوبا وتحسين إمدادات المياه في الخرطوم    هيئة مياه الخرطوم تعلن عن خطوة مهمة    هل أصبح أنشيلوتي قريباً من الهلال السعودي؟    جديد الإيجارات في مصر.. خبراء يكشفون مصير المستأجرين    باكستان تعلن إسقاط مسيَّرة هنديَّة خلال ليلة خامسة من المناوشات    ترامب: بوتين تخلى عن حلمه ويريد السلام    إيقاف مدافع ريال مدريد روديغر 6 مباريات    تجدد شكاوى المواطنين من سحب مبالغ مالية من تطبيق (بنكك)    ما حكم الدعاء بعد القراءة وقبل الركوع في الصلاة؟    عركي وفرفور وطه سليمان.. فنانون سودانيون أمام محكمة السوشيال ميديا    تعاون بين الجزيرة والفاو لإصلاح القطاع الزراعي وإعادة الإعمار    قُلْ: ليتني شمعةٌ في الظلامْ؟!    الكشف عن بشريات بشأن التيار الكهربائي للولاية للشمالية    ترامب: يجب السماح للسفن الأمريكية بالمرور مجاناً عبر قناتي السويس وبنما    كهرباء السودان توضح بشأن قطوعات التيار في ولايتين    تبادل جديد لإطلاق النار بين الهند وباكستان    علي طريقة محمد رمضان طه سليمان يثير الجدل في اغنيته الجديده "سوداني كياني"    دراسة: البروتين النباتي سر الحياة الطويلة    خبير الزلازل الهولندي يعلّق على زلزال تركيا    في حضرة الجراح: إستعادة التوازن الممكن    التحقيقات تكشف تفاصيل صادمة في قضية الإعلامية سارة خليفة    الجيش يشن غارات جوية على «بارا» وسقوط عشرات الضحايا    وزير المالية يرأس وفد السودان المشارك في إجتماعات الربيع بواشنطن    حملة لمكافحة الجريمة وإزالة الظواهر السالبة في مدينة بورتسودان    ارتفاع التضخم في السودان    شندي تحتاج لعمل كبير… بطلوا ثرثرة فوق النيل!!!!!    انتشار مرض "الغدة الدرقية" في دارفور يثير المخاوف    مستشفى الكدرو بالخرطوم بحري يستعد لاستقبال المرضى قريبًا    "مثلث الموت".. عادة يومية بريئة قد تنتهي بك في المستشفى    وفاة اللاعب أرون بوبيندزا في حادثة مأساوية    5 وفيات و19 مصابا في حريق "برج النهدة" بالشارقة    عضو وفد الحكومة السودانية يكشف ل "المحقق" ما دار في الكواليس: بيان محكمة العدل الدولية لم يصدر    ضبط عربة بوكس مستوبيشي بالحاج يوسف وعدد 3 مركبات ZY مسروقة وتوقف متهمين    الدفاع المدني ولاية الجزيرة يسيطر علي حريق باحدي المخازن الملحقة بنادي الاتحاد والمباني المجاورة    حسين خوجلي يكتب: نتنياهو وترامب يفعلان هذا اتعرفون لماذا؟    من حكمته تعالي أن جعل اختلاف ألسنتهم وألوانهم آيةً من آياته الباهرة    بعد سؤال الفنان حمزة العليلي .. الإفتاء: المسافر من السعودية إلى مصر غدا لا يجب عليه الصيام    بيان مجمع الفقه الإسلامي حول القدر الواجب إخراجه في زكاة الفطر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



صحيفة التيار..وشمائل السقوط الصحفي!!
نشر في حريات يوم 17 - 01 - 2012

جلست في صحيفة التيار زائرا بشكل متقطع حوالي سبعة أشهر…ورأيت فيها العجب!! ومن داخل هذه الصحيفة بنيت الكثير من الملاحظات..منها أن عثمان ميرغني يسيطر على كل كلمة في الصحيفة. فلديه حاسوب مربوط مباشرة بحواسيب المحررين والفنيين بأسلوب workgroup، فمن وقت لآخر يدخل من حاسوبه لرؤية صفحات الصحيفة قبل إرسالها للطباعة لكي يرى ماذا تم تحريره، وليس فقط المضمون فلديه ملاحظات أيضا في وضع الصور والتصميم الخ، ما لا يعجبه يرفع السماعة ويقول للجالسين في الطابق الأعلى أعملوا كذا بدون مناقشة.أمر عسكري!! وينفذون…
إذن لن تفوت عثمان ميرغني مقالة شمائل النور.."الدابي..يعبث..!!".
فهذه المقالة العبثية تصب في هوى خيارات عثمان ميرغني التي رسمها لنفسه في سوق النخاسة الصحفية!! ومن المضحك أن ينسب القراء عثمان ميرغني إلى الإسلاميين والحركة الإسلامية!! إلا إذا قصدوا فقط تلك اللافتة الإسلامية. فعثمان ميرغني “لاعب جيد" في رقعة شطرنج اصطياد الثروة تحت عنوان العمل الصحفي والإسلامي.
تعكس مقالة "الدابي..يعبث..!!" السقوط المهني والأخلاقي لصحيفة التيار، وتثبت أن للصحيفة هدف واحد..جمع النقود بأسلوب الابتزاز عبر فهم التناقضات واستغلالها، كما اللهث خلف الإعلانات الدسمة، وتوزيع وبيع الصحيفة على متن سودانير المنهارة، والتكتل مع تيار سياسي قد يفتح له ولها الأبواب للصعود السياسي، وليس هنالك أي شك أن عثمان ميرغني يتخندق في التيار الخاص لعلي عثمان محمد طه وعبد الله قوش. فعثمان ميرغني لا ينتهي طموحه عند صحيفة كرئيس تحرير، ولا يكتفي أن يصبح شريكا في صحيفة تسمى التيار، بل طموحه لا يقل أن يصبح وزيرا للإعلام، وكل تشنجاته تعكس هذه لارغبة المحمومة. ولم لا وهو منذ أن كان طالبا في مصر قاتل قتال الدبابين مع “القنصل الثقافي” الشيوعي سابقا محمد سعيد معروف ليعتلي عثمان ميرغني رئاسة اتحاد الطلبة السودانيين بمصر بدعم من السفارة السودانية ومباحث امن الدولة المصرية وأمن المقبور جعفر النميري. وبالرغم إنه خريج كلية هندسة إليكترونية، تعلم عثمان “مهنة الصحافة” بمشاركته تحرير “مجلة الثقافي” التابعة للسفارة السودانية وقتها وكان يرأس مجلس إدارتها القنصل الثقافي محمد سعيد معروف..الخ
عادة عثمان ميرغني لا يختار من الصحفيين والصحفيات إلا من كان على شاكلته وطينته..ففضلا عن معظم كادر الصحيفة من القبيلة (شايقي)، نجد ربما الاستثناء الوحيد في الصحيفة الأمريكي عبد الباقي الظافر “البديري” الذي توهم أواصر القربى بالبشير..فهو ينتمي ليس للمؤتمر الوطني فقط، بل يرى الظافر أبدا ما يراه البشير..ويسعى لكي يكون مستودع الرئاسة وأحد أدواتها مثل محمد لطيف!! ومثل عثمان ميرغني، فللظافر طموحات عالية، فمثلا في توسيع علاقاته العامة لا يرى أنه شيء غير عادي كأن يعمل حفل عشاء في منزله بالصافية لوالي الخرطوم عبد الرحم الخضر..وكبار رجال المؤتمر الوطني..ولكنه ينسى أن يعزم حسن برقو عضو المؤتمر الوطني والشريك المالي لعثمان ميرغني في صحيفة التيار. الشريك المالي الآخر لعثمان ميرغني في صحيفة التيار الصحفية هويدا سر الختم، ولا ندري إذا كان الظافر شريكا ماليا أم لا.
من زبائن الصحيفة الدائمين في مكتب عثمان ميرغني أحد مستشاري والي الخرطوم عبد الرحم الخضر، ولعل ذلك يفسر علاقته بالوالي هجومه على عثمان في لقاء صحفي حين أستغرب أنتقادات عثمان ففضحه صائحا: (أنا مستغرب انو الكلام دا يقولوا عثمان ميرغني هنا وما يوقولو لينا في اجتماعات لجنة الهيكل وهو عضو أساسي في لجنة الهيكل التخطيطي لولاية الخرطوم ..). ونقول لم يجد عثمان ميرغني رجلا في “هيكل ولاية الخرطوم” إلا بعد ذهاب الدكتور المتعافي من الولاية، فالمتعافي يبدو لا يطيق الصحفيين أمثال عثمان ميرغني، لذا الأخير وضع مانشيتات عريضة متكررة بصدد فساد التقاوي ويسبق المانشيت بكلمة (البرلمان:.المتعافي كيت وكيت..) ليغسل يده كما يعتقد. رغم أن قصة التقاوي هذه حدثت في عهد وزير الزراعة السابق البروفيسور الزبير بشير طه ووالي الجزيرة الحالي، صاحب العلاقة الوطيدة مع عبد الباقي الظافر – والعهدة على ذمة الطاهر ساتي!!
ومن أهم أصدقاء صحيفة “التيار” وعثمان ميرغني الصحفي السوداني مدير تحرير صحيفة الشرق الأوسط إمام محمد إمام، وفي تقديري إنه عديم الموهبة ويليق بصحيفة الشرق الأوسط، إذا حسبنا أن المطلوب من قبل صحيفة خليجية بعير صحفي يجتر ما في معدته أو يجتر ذاته ويجيد مضغ الطاعة وعدم الدخول فيما لا يعنيه. ربما تربطه بعثمان أواصر القبيلة، ولا شك إنه قناة جيدة لفتح الأبواب الخليجية لعثمان ميرغني، وغيره من المراسلين “المناضلين"، ربما تمويل ما من جهة ما خليجية فالتمويل مقابل الخسارة وعدم دفع مستحقات الصحفيين، فانعدام السيولة هي مشكلة الصحف السودانية التي لا تبيع إلا القليل القليل لنفاقها ونفور الجمهور منها. فإمام محمد إمام يجعل من صحيفة التيار محطته الرئيسية..عند زيارته للخرطوم.
ونقول لصحفية التيار شمائل السقوط أن مصطفى الدابي لا يمثل السودان ولا حكومة السودان بل يمثل نفسه وضميره فقط أمام ربه. ولقد أثبتت الصحفية بأنها حقا خرقاء العقل، ولعلها غير ملمة بقول الدابي للبغل القطري الذي رغب أن يملي عليه ما يجب قوله أو كتابته وتلهف حاييم إلى الاستعانة بخبرات لجنة دولية أمريكة صهيونية لإدانة النظام السوري، فقال له الدابي: (لدينا خبرات عربية مهمة يمكن الاستفادة منها وإذا كان المقصود بهذا الطرح الذهاب إلى مجلس الأمن للتدويل أو كمقدمة للتدويل فإنني سأعتذر عن رئاسة البعثة، وسأقول أمام الاجتماع ولوسائل الإعلام في الخارج: إنني بريء من دم الشعب السوري (ونقل بأن الدابي قد تحدث بطريقة عسكرية قاسية))، الأمر الذي أثار انزعاج حاييم آل جبر الثاني بشكل لافت!! بينما علي كرتي أيتها الضعيفة العقل هو الذي يمثل حكومة السودان وحين صوت كرت المؤتمر الوطني لتجميد عضوية سوريا ومقاطعة سوريا اقتصاديا كان يطبق سياسة المؤتمر الوطني تجاه سوريا والشعب السوري!!
ونقول للصحفية الخرقاء تأملي قول الدابي: (إنني بريء من دم الشعب السوري!!) أن ما يحدث في حمص هو أمر طبيعي حين تحتل مدينة حمص فلول السروريين المسلحين من لبنان فصارت المدينة بفضلهم مدينة أشباح وتتصدى لها القوات السورية!! فماذا تعتقدين أيتها البلهاء، هل تعتقدين أن يقذف الجيش السوري السرورريين االتكفيريين في حمص بالزهور، وقد حفروا فيها السراديب والأنفاق مثل الفيران وملؤها بالأسلحة المهربة عبر لبنان؟ ماذا تقصدين بعدد القتلى يزداد يوما بعد يوم؟ ومن هذه القنوات التي يواكب تقرير الدابي فبركاتها، هل تقصدين قناة العربية والجزيرة؟ هل تقصدين قتلى السلفيين أم قتلى الشعب السوري على يد هؤلاء السفاحين؟ وقد وصلوا مرحلة يائسة من الشعب السوري، فأخذوا يفخخون السيارات التي تحصده، ثم من قتل الصحفي الفرنسي؟
وقولة الدابي: (إنني بريء من دم الشعب السوري!!) تعني ليس فقط جرائم السلفيين المحشورين في سوريا عبر الحدود وقد وضحت لجميع العالم، وهؤلاء السلفيين لم تشر إليهم الصحفية الخرقاء مطلقا في مقالها، مما يؤكد لنا أنها تكتب إعلانا مدفوع الثمن لصحيفة التيار – والصحيفة معتادة على هذه الخدمات فاسألوا الصحفية فايزة والعبيد فضل المولى!! بل تعني قولته ضمنا أن تحريض مجلس الأمن وحلف الناتو كأن يفعل فعلته في سوريا كما فعلها في ليبيا جريمة لا يحتملها ضميره!! وفي ليبيا قتل في عمليات القذف الجوي لحلف الناتو مئات الآلاف من المدنيين الليبيين وعتمت علي هذه الجريمة الصحافة والقنوات العربية!!
ماذا تنتظر هذه الخرقاء من عشرات المئات من المسلحين الأجانب المرتزقة في حمص؟ وهل تعتقد الصحفية الخرقاء أن الرئيس بشار مجنون يقتل شعبه في الشوارع؟ ثم كيف تطلق هذه الخرقاء على هؤلاء الأجانب المرتزقة لفظة الشعب السوري؟ من أين تعلمت هذا الخرقاء فن “اللعب بالألفاظ”؟ ثم سردها الكثير من الأكاذيب المتناقضة، فحين وقف كرت المؤتمر الوطني في جامعة الدول العربية مع المرتزقة السلفيين ضد النظام السوري تحت شعار الدفاع عن “الشعب” السوري هلل الخليجيون أستبشر القطريون. فعينت قطرائيل وهي التي ترأس لجنة وزراء الخارجية في دورتها الحالية مصطفى الدابي رئيسا للجنة، لسبب محدد: أن الدابي عاش في قطرائيل مدة طويلة، وله بيت في قطرائيل وله أسرة في قطرائيل، ومن المقربين للرئيس عمر البشير..فأعتقد حاييم بن جبر آل الثاني أن الدابي قد يصبح مطية طبقا كما تعودوا للانحياز لمصالحه الشخصية. لكن الدابي لم يبع نفسه ولا ضميره..وقال أن الوضع عادي!! عادي في سياق مهمات ومسؤوليات الدولة السورية في القضاء على هؤلاء المرتزقة، وليس كما تهول وتفبرك قناة الجزيرة والعربية أن بشار الأسد نصب مقصلة للشعب السوري!! إذن الدابي هو مفخرة للسودانيين وليس العكس كما ترغب الصحفية البلهاء.
وحين عين الدابي رئيسا للجنة..خاف السوريون منه في البداية، وهلل المرتزقة السلفيون!! وليس العكس كما قالت البلهاء!! أطلقت الصحافة السورية في البداية الكثير من الإشارات المتحفظة على شخص الدابي وكما قيل لتاريخه السابق في دارفور، ويسكن في قطر والخ ويتمتع بأنعامها. وفي الحق فور وصوله وقبل أن يبدأ مهمته أطلعته المخابرات السورية على عمالة بعض وليس كل أعضاء اللجنة العربية بالدليل القاطع، فصدم الدابي، ومن أوائل العملاء ليس فقط للخليجيين بل أيضا من العملاء للفرنسيين الجزائري أنور مالك!! فكيف إذن تبني البلهاء مقالها اعتمادا على أقوال معارض سوري؟ كتبت: (معارض سوري قال إن النظام في سوريا لم يقبل ببعثة المراقبين إلا بعد أن علم بأن الفريق الدابي هو من سيرأس البعثة..إذاً النظام يعلم أنه سيجد ضالته في الدابي). ويذكرني أسلوبها بأسلوب عثمان ميرغني الخبيث حين كان يكتب بالمانشيت العريض طعنا في المتعافي، وهذه عينة من مانشيتاته: (البرلمان: يرفض اعتذار المتعافي واستدعى وزير الدولة!!). (البرلمان للمتعافي: ارعي بي قيدك). (النواب: المتعافي يستخف بالبرلمان). (البرلمان يطالب بإقالة المتعافي ويحيل قضية التقاوي على العدل)، (أزمة (المتعافي) تتعقد..والبرلمان يحيل ملفه إلى القضاء) وهذا الأخير حين يضع عثمان ميرغني المتعافي بين قوسين أستخدم فيها الجناس بسخرية!!
هذا الأسلوب الصحفي الخبيث معروف ولا يفوت على المحترفين أو القراء المحترفين، فحين ترغب في ترويج أكاذيب أو أن تتحامل على شخص عدوك دون أن يصيبك بعض الرزاز القانوني أو القدح في ذمتك، وصل رسالة كاذبة للجمهور على لسان غيرك – حتى ولو كان هذا الغير كاذب ومتجني!!
وتختتم هذه البلهاء مقالها بتكرار لفظة “الشعب” السوري بعد أن كررتها كثيرا ولا تذكر مطلقا المرتزقة السلفيين الذين أجتاحوا سوريا – فهل هذه صدفة؟ كتبت في ختم عمودها: (أظن أن التجربة السخيفة وضحت جلياً وأصبحت المشكلة كلها في الفريق الدابي.. تبرئة النظام السوري وإدانة الشعب السوري ببلاغ كاذب.. هذا عبث ليس إلا). هكذا تثبت هذه البلهاء دوما أنها مأجورة في الكتابة، ولا تكتب بوحي ضميرها وعقلها، وهنا يتبادر سؤال كبير ما الغرض أن تنشر “الصحف العنكبوتية” مقالة لمثل هذه الصحفية التي تزور الحقائق لصالح المؤتمر الوطني أو لصالح مؤسسات سلفية في السودان؟ وكيف يمكن أن تسمى نفسها هذه الصحف صحف معارضة؟ نختم مقالنا في شرح من هو الجزائري أنور مالك الذي مدحته صحفية عثمان ميرغني. فتحت عنوان: “جزائريون يكشفون أنور مالك عضو فريق المراقبين العرب وصديق جماعات إرهابيه وبرهان غليون” كتبت الصحف اللبنانية والسورية في الثامن من يناير 2012م التالي:
تبدأ القصة في انه أنشأ صفحة على الفيسبوك وراح يروي فيها قصصا عن “مشاهداته" في سوريا، رغم أن مهمته تمنعه من ذلك قانونيا. وقد ادعى أنه “حين يمشي في الشوارع السورية يدوس على الجثث بسبب تراكمها". ولأنه تعرض للانتقاد، بادر أصوليون سوريون تابعون للمجلس الوطني والأخوان المسلمين إلى إنشاء صفحة “تضامن" معه.
اسمه الحقيقي "نوار عبد الملك“ وليس أنور مالك، وهو ضابط مطرود من الجيش الجزائري بسبب السرقة، انتحل صفة "دكتور" وهو عضو في جماعة عنتر الزوابري التي كانت تذبح الأطفال بالسواطير!؟
باريس، صحيفة الحقيقة (خاص): لفت انتباهنا الصحفي السوري نزار نيوف إلى ضرورة العودة إلى أرشيف عضو فريق المراقبين العرب في سوريا، المدعو أنور مالك، والكشف عن حقيقته.
وقد أحال لنا مشكورا عددا من المواد التي سبق وحصل عليها بشأنه بمساعدة صديقه الصحفي الجزائري عبد العالي رقاد من "قناة فرانس 24′′.
وطبقا لما يستفاد من هذه المعلومات، فإن أنور مالك ليس اسمه الحقيقي، بل "نوار عبد الملك" (وهو من مواليد العام 1972م). كما أن فضائحه وقصصه الاحتيالية معروفة في الجزائر منذ أن أثيرت قبل أكثر من عام ونصف في الصحافة والإعلام الجزائريين. فهو "نصاب ومحتال" وضابط مطرود من الجيش بسبب السرقة والخيانة وسوء الأمانة. والأخطر من ذلك أنه “عضو في الجماعة الإسلامية المسلحة" التي التي كان يقودها المجرم عنتر الزوابري، والتي كانت نسخة جزائرية من “القاعدة" وتنظيم الزرقاوي في العراق. وقد تمكنت قوات الأمن الجزائرية من قتله في العام 2009 بعد أن أعمل ساطوره في رقاب الجزائريين ذبحا، بمن فيهم الأطفال، منذ أن ترأس الجماعة المذكورة في العام 1996م. ويوصف الزوابري بأنه نسخة الجزائر من "أبو مصعب الزرقاوي"، إلا أنه أكثر إجراما ودموية ووحشية منه. فقد كان يغير على القرى ويحرقها بعد أن يكفّر أهلها ويقتلهم.
وطبقا لشهادات صحفيين جزائريين وردت في المواد التي أحالها لنا نيوف، ومنها شهادات مسجلة بالصوت والصورة كان نشرها صحفي جزائري قبل أكثر من عام، فإن مالك أنور كان ينتحل لقب "دكتور" رغم أنه "لا يعرف كتابة جملة مفيدة"، وكان يجري مقابلات مع نفسه وينشرها في الصحافة الجزائرية على أنه “باحث ومحلل ودكتور"! أي بتعبير آخر نسخة جزائرية من المحتال السوري، الشرطي الملاحق بتهم جنائية، وحيد صقر!؟ وأكدت مصادر صحفية ل"الحقيقة" أن الكتب التي أصدرها أنور مالك، بدعم من الأخوان المسلمين، حررها أصلا مرجعية الأخوان المسلمين في الجزائر "أبو جرة السلطاني" المقيم في سويسرا!؟
وكانت قضية أنور مالك أثيرت في سوريا يوم أمس حين أنشأ صفحة على الفيسبوك وبدأ يروي فيه قصصا عن “مشاهداته" في سوريا، رغم أن مهمته تمنعه من ذلك قانونيا. وقد ادعى أنه “حين يمشي في الشوارع السورية يدوس على الجثث بسبب تراكمها". ولأنه تعرض للانتقاد، بادر أصوليون سوريون تابعون للمجلس الوطني والأخوان المسلمين إلى إنشاء صفحة “تضامن" معه! وإلى ذلك، علمت “الحقيقة" أن أنور مالك هو من معارف وأصدقاء برهان غليون، ويمت بصلة قرابة لزوجته الجزائرية السابقة!!؟ أ.ه.
نسأل أصحاب الصحف الاليكترونية لماذا تنشروا لصحفية تنتمي لحزب المؤتمر الوطني تزور الحقائق ولا يهتز لها جفن؟
شوقي إبراهيم عثمان
(كاتب) و (محلل سياسي)
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.