في 25 ديسمبر 1984 أصدر الاستاذ محمود محمد طه والاخوان الجمهوريون منشورا بعنوان ( هذا او الطوفان) ، ورد فيه ( .. جاءت قوانين سبتمبر 1983 ، فشوهت الإسلام في نظر الأذكياء من شعبنا ، وفي نظر العالم ، وأساءت إلى سمعة البلاد ..) ، (.. هذه القوانين قد أذلت هذا الشعب ، وأهانته ، فلم يجد على يديها سوى السيف ، والسوط ، وهو شعب حقيق بكل صور الإكرام ، والإعزاز .. ثم إن تشاريع الحدود والقصاص لا تقوم إلا على أرضية من التربية الفردية ومن العدالة الاجتماعية ، وهي أرضية غير محققة اليوم ..) . وفي 18 يناير 1985 أعدم نظام نميري الاستاذ محمود محمد طه بتهمة الردة ، في مخالفة للحق في حرية المعتقد ، وحرية التعبير ، وللاخلاق السوية ، وللاعراف وللدين . ولان الاستاذ محمود ( سلام محض) ، حيث لم يمتشق سلاحا طيلة حياته سوى سلاح الكلمة ، فان الذكرى مناسبة (صافية ) للدفاع عن حرية الوجدان والضمير ( اي حرية الاعتقاد) (حريات) تخصص ملفا كاملا عن الذكرى ، يشتمل على منشور (هذا او الطوفان) ، وكلمة الاستاذ محمود امام المحكمة (المهزلة) التي حكمت عليه بالردة ، وعلى اخر حديث صحفي مع الاستاذ ، ومقالات سودانية عن الاغتيال ، واقوال العالم المتحضر عنه . (راجع ملف ذكرى 18 يناير) في قسم استنارة على الرابط :