رفضت حكومة المؤتمر الوطني اقامة ممرات آمنة للاغاثة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الازرق ، وسط تحذيرات اميركية من حصول مجاعة في المنطقتين المضطربتين. وأوردت وكالة السودان للأنباء “الحكومة السودانية ترفض اي خطة لانشاء ممرات آمنة للاغاثة في جنوب كردفان دون مشاركة المنظمات الوطنية ومفوضية الشؤون الانسانية السودانية حتى تضمن ان الاغاثة لا تصل الى المقاتلين”. ونقلت الوكالة عن مفوض العون الانساني سليمان عبد الرحمن قوله “لدينا شكوك حول معلومات رايس ونريد من رايس ان تخبرنا من اين حصلت على هذه المعلومات حول الوضع الانساني في المناطق التي تسيطر عليها الحركة ومن قام بهذا المسح” وكانت سفيرة الولاياتالمتحدة لدى مجلس الامن الدولي سوزان رايس قالت الثلاثاء ان “على مجلس الامن الدولي مراجعة خيارات تحرك اخرى لايصال الغذاء للناس في جنوب كردفان والنيل الازرق ان بدأت المجاعة”. كما اتهمت رايس الحكومة السودانية بانها تنتهج سياسة متعمدة في منع منظمات الاغاثة من الوصول للمنطقتين . وقالت “في ظل نقص الغذاء سيصبح الامر حرجا اذا لم نستطع ايصال الغذاء في مارس المقبل”. وكان (62) نائباً من الكونغرس الامريكي ، بقيادة فرانك وولف ، دونالد بن ، ومايكل كابيانو ، ومايكل مكاول ، قد رفعوا مذكرة للرئيس الامريكي أوباما في نوفمبر تطالب بمخاطبة جذور الأزمة السودانية ، وهي تهميش المركز للأطراف ، وتبني سياسة جديدة تقوم على المعالجة الشاملة ، وعلى الديمقراطية والمساءلة وحماية المدنيين . ودعوا الرئيس أوباما إلى حشد المجتمع الدولي لايصال الاغاثة الانسانية للمحتاجين في جنوب كردفان والنيل الأزرق . وصرح مسؤول بالخارجية الامريكية لصحيفة (ذا ناشونال) الأميركية أول أمس أن حكومته لن تجلس وتتفرج على موت مواطني ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان جوعاً لان حكومة الخرطوم ترفض إيصال الإغاثة لهم، مضيفاً: “نحن نخطط لهذا الأمر (الإغاثة) وحكومة الخرطوم تعلم ذلك". وكشف المسؤول الأميركي أن الإدارة الأميركية تعتزم القيام بعمليات إغاثة واسعة النطاق في المناطق التي تسيطر عليها الحركة الشعبية. وشدد على أن حكومته في أعلى المستويات لن تسمح بحدوث مجاعة في الولايتين.