الأستاذة آمال عباس السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نعت الأخبار وفاة رائدة من رائدات الحركة النسائية المعلمة الفاضلة عزيزة مكي رحمها الله، وليس هذا نوع من الرثاء فأنا مع الاسف لا اجيد هذا الضرب من ضروب الكتابة لكن هذه زفرات نعبر فيها عن الحزن والأسى لواحدة من الجيل الذي لا يتكرر. المرحومة زميلة لرائدات النهضة النسوية اللائي قل ان يجود هذا الزمان الصعب بمثلهن. د. حاجة كاشف، ود. نفيسة أحمد الامين ود. نفيسة المليك، «لقد عملت الفقيدة معلمة في مدارس الشيخ ابو بكر المليك رحمه الله» ود. بخيتة امين.. ود. محاسن عبد العال ود. سعاد الفاتح ود. زينب الفاتح ود. آمال عباس وأ. فاطمة أحمد ابراهيم وقائمة الشرف تطول. معظم رائدات العمل العام معلمات فهن مارسن التعليم داخل حجرات الدراسة والتوجيه والارشاد في المحاضرات العامة وداخل الاتحاد النسائي وتوجهاتهن الطيبة والمخلصة نحو تطوير المرأة. وهذا عمل وطني رائع ومطلوب فخضن وقتها حرباً مقدسة ضد من يرون ان تعلم المرأة مفسدة ومن باب لزوم ما لا يلزم. لقد ناهضن الافكار غير السوية ولم تتنازل اي رائدة من رائدات التوعية عن الثوب والحشمة والادب والحياء – المرحومة من ذلك الجيل عفيفة اليد واللسان والوجدان – فهل ذلك الجيل سيتكرر في هذا الزمن الصعب؟ طرقن كل أبواب الانشطة ونجحن بامتياز في السياسة والمجال الاجتماعي. أ. فاطمة أحمد ابراهيم، د. سعاد ابراهيم عيسى، وبنات الامام الصادق المهدي وفي الرياضة المرحومة فاطمة عجباني وبنات المرحوم طلعت فريد سميرة ومديحة طلعت وسوزان طلعت فريد كابتن الفريق القومي للرائدات في ماضي الباسكت التليد وعوضية مرحوم وليلى اسرائيلي وغيرهن فتلك فقط مخارج. فالمرأة السودانية اعطت وابدعت وانجبت واسهمت في وضع أسس مع الرجال وتميزت حتى على نساء العرب والافارقة وبجدارة. الفقيدة طبعا من بنات ام درمان واولاد وبنات ام درمان وام درمان في عظم زمنها حكاية رائعة في تاريخ هذا الوطن وصدقت الاخت د. بخيتة امين في لقاء افتتاح قاعة الزعيم الرئيس اسماعيل الازهري عندما قالت في حضور النائب الأول ووالي الخرطوم ومعتمد ام درمان بأن ناس ام درمان لا يقفون على أبواب المسؤولين ولكن لو طلبوا منهم المشورة لن يتأخروا فاستوصوا خيراً بأم درمان يرحمكم الله.. رحم الله الفقيدة ولا حول ولا قوة إلا بالله كمال محمد دقيل فريد ام درمان