فيما انهارت المحادثات بين سلفاكير وعمر البشير في اديس أبابا أمس الجمعة 27 يناير ، أكدت مصادر قطاع النفط أن حكومة المؤتمر الوطني باعت شحنة واحدة على الاقل من كميات نفط صادرتها من دولة جنوب السودان بسعر يقل بملايين الدولارت عن قيمتها . وذكرت وزارة العدل بجنوب السودان ان النفط المصادر تم تحميله على ثلاث ناقلات في الفترة من 13 الى 20 يناير . وسبق واتهم رئيس جنوب السودان سلفا كير حكومة السودان ب (نهب) ما يصل الى نحو 815 مليون دولار من ايرادات النفط. وباع السودان شحنة حجمها 600 ألف برميل كان قد تم تحميلها على السفينة راتنا شرادها الى تاجر في شمال اسيا. ولم يعرف السعر النهائي للبيع لكن تاجرا قال ان الشحنة بيعت بخصم كبير يصل الى 14 دولارا للبرميل. وهذا يعني خصما قدره 8.4 مليون دولار للشحنة كاملة مقابل اخر سعر تقاضاه الجنوب. وقال تاجر مقره الشرق الاوسط لوكالة (رويترز) ( هذا خام من الجنوب باعه الشمال بخصم 14 دولارا مقابل اخر سعر بيع حدده الجنوب). وحملت حكومة السودان شحنتين أخريتين من خام مزيج دار لكن لم يتضح على الفور ما اذا كانتا بيعتا. وقال تجار ان الخرطوم عرضت هاتين الشحنتين الاسبوع الماضي بخصم على أسعار جنوب السودان المعلنة . وأضافوا ان احدى الشحنتين اتجهت الى ميناء الفجيرة بالامارات. وقال مصدر اخر ان حكومة السودان عرضت الشحنتين بخصم بين 15 و16 دولارا للبرميل. وقال محام مطلع على تحكيم العقود طلب عدم كشف هويته ان المشترين قد يواجهون تحكيما خاصا أو دعوى أمام محكمة العدل الدولية.