أحرق محتجون في بورتسودان مكتب الامانة العامة للمؤتمر الوطني بالمدينة احراقاً كاملاً بما في ذلك جميع المستندات ، أمس 6 فبراير . وحدث الحريق على خلفية أحداث الخميس الماضي ، حيث جابت عناصر جهاز الأمن أحياء بورتسودان على عربات (تاتشر) محملة بالأسلحة الثقيلة في محاولة لارهاب البجا من أحياء ذكرى شهداء مجزرة بورتسودان ، وكان بعض الشباب يريدون التصدي لعناصر الأمن مهما كانت التكلفة لتأكيد ان البجا لا يمكن ارهابهم ، ولكن اللجنة المنظمة لذكرى الشهداء تمكنت من تهدئة الشباب . وفي نفس اليوم تجمع المحتجون بنادي الخريجين وهم يحملون لافتات تطالب بفتح تحقيق في مجزرة بورتسودان إلا ان الأجهزة الأمنية اعتدت على التجمع وتعاملت مع المتظاهرين بعدوانية واستفزاز ، مما أدى إلى اشتباك بين المتظاهرين وعناصر الأمن ، وفقد أحد المستفزين من عناصر الأمن عينه في الاشتباك . وحين تأكد لجهاز الأمن غضب جماهير المدينة على ما حدث خصوصاً اعتقال النساء واستفزازهن ، حول المعتقلين إلى قسم شرطة القسم الأوسط وفتحوا بلاغاً في أحد ابطال البجا الذي قالوا انه فقع عين عنصر جهاز الأمن ، وسخر ضابط شرطة بان هذه من المرات القلائل التي يشتكي فيها جهاز الأمن بدلاً عن ممارسته المعتادة في (الانتقام) لعناصره . وعلق ناشط من البجا ان عدالة الانقاذ تقبل بفتح بلاغ في فقع عين أحد عناصر جهاز الأمن من الذين اعتدوا على المتظاهرين السلميين بالضرب والبذاءات ، ولكنها لا تقبل فتح بلاغ في من قتلوا بدم بارد (29) أعزلاً من البجا ! وأضاف ان غضب البجا على شفا الانفجار ، وانه حين ينفجر لن يقتصر على احراق دار المؤتمر الوطني .