أعلن الأستاذ ابو القاسم إمام – أمين الاعلام والناطق الرسمي باسم الجبهة الثورية – ان الجبهة اتفقت في مؤتمرها التاسيسي بجنوب كردفان على توحيد العمل العسكري للجبهة تحت قيادة عسكرية مشتركة . وأضاف في تصريح ل (حريات) ان المؤتمر كان ناجحاً ، ناقش الوضع السياسي الراهن ، ومسائل تغيير نظام الخرطوم ، وتوصل الى المزاوجة بين العمل السياسي السلمي والعمل العسكري لإسقاط النظام وتحقيق بديل حقيقي ، لا يغير ضحايا القمع بضحايا آخرين ، وانما يلغي القمع من جذوره ، ويقيم دولة المواطنة المتساوية والديمقراطية والتنمية والسلام . وقال امام ان المؤتمر ركز على الطابع المفتوح لتحالف الجبهة الثورية ، وعلى قبولها للآخرين في إطار مشروع وطني جامع ، تتشارك فيه كل قوى التغيير – القوى الديمقراطية ومنظمات المجتمع المدني والقوى السياسية وفصائل المقاومة المسلحة . وأضاف ان المؤتمر أجاز وثائق الجبهة وبرنامجاً سياسياً يشمل المحاور المختلفة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ، ويجيب على سؤال كيف يحكم السودان ، وعلى قضايا ما بعد إسقاط النظام والفترة الانتقالية والدستور . وقال ان الجبهة الثورية تدعو إلى مؤتمر دستوري تلتقي فيه قوى المقاومة والقوى السياسية المعارضة والمجتمع المدني للاتفاق على كيف يحكم السودان . وأضاف ان المؤتمر التأسيسي للجبهة الثورية اتفق على الهيكلة ، وانتخب هيئة قيادة من (16) عضواً ، ورئيس لمدة عام ، ونواب رئيس مسؤولين عن الإدارة التنفيذية للقطاعات الثلاث التي توزعت عليها المجالات الرئيسية للنشاط ، كالعلاقات الخارجية والاعلام ، والاتصالات السياسية والتعبئة وحقوق الانسان والشؤون القانونية والدستورية والادارة والمالية وغيرها ، وقال ان هياكل الجبهة ستعلن في الفترة الوجيزة القادمة . وختم بان المؤتمر تاريخي لانه رد عملياً على المتشككين بأن هذه القوى لا يمكن ان تتفق على موقف موحد ، لكن الجبهة الثورية خرجت من المؤتمر موحدة ومتماسكة وبمواقف متقدمة في العمل المشترك ، وستشهد الفترة القادمة تعبئة سياسية ونشاطا كبيراً في المستويات المختلفة وبأشكال المقاومة السياسية والعسكرية .