[email protected] * وصلنى الرد التالى من مسؤول الاعلام بالسفارة الاردنية بالخرطوم ولقد نشرته الصحيفة امس بدون علمى، واعيد نشره اليوم فى نفس المكان الذى نُشرت فيه المقالات عن مآسى العلاج بالأردن حسبما تقتضى القواعد المهنية الصحيحة، رغم انه تجاهل الموضوع الرئيسى عن مقتل (الأم) السودانية فى الأردن وتزوير التقارير الطبية لاخفاء الجريمة ومماطلة القضاء الاردنى فى الشكوى التى رفعتها اسرة المرحومة قبل عامين كاملين، ولم يحمل سوى النصائح والمجاملات، وتجدون تعقيباً عليه أسفل العمود ..!! سعادة رئيس تحرير جريدة (الجريدة) الغراء، لقد اطلعت السفارة على مقالات ثلاثة كتبها الاستاذ زهير السراج فى أعداد الجريدة الغراء 21 ، 22 و23 من الشهر الجارى حول تعرض مواطنة سودانية لخطأ طبى خلال عملية جراحية أجريت لها فى الأردن انتقلت على إثرها الى رحمة الله تعالى مع رفع ذويها قضية امام القضاء الاردنى، وتعجل الاستاذ السراج وانفعاله تحت تأثير الواقعة بالتعريض بالقضاء الاردنى وبالمستوى الطبى الذى وصل اليه الاردن وبالسفارة السودانية الشقيقة فى عمان، بشكل ما كنا نتمناه للكاتب المحترم والذى تكن له السفارة بالخرطوم كل التقدير وهو موضع ترحاب فى ان تستمع لاى شكوى ينقلها. وتود السفارة ان تشير الى انها تملس باستمرار من كبار مسؤولى الدولة ومن قيادات المجتمع ومن رجال الصحافة والاعلام فى السودان ومن مراجعيها الاشقاء السودانيين كل تقدير للاردن ولحسن المعاملة التى يتلقاها كل من يتوجه للاردن للزيارة او التجارة او الدراسة او المعالجة او السياحة، وان السفارة مستعدة لتلقى اى ملحوظة من الاشقاء فى هذا البلد العزيز النبيل، كما وترحب بنقل اى شكوى للجهات المعنية فى الاردن بكل رحابة صدر وتقدير واحترام. وترجو السفارة نشر كتابها بنفس موقع مقال الاستاذ السراج اخذا بحق الرد والتوضيح، وتقبلوا فائق الاحترام. (إمضاء مسؤول الشؤون الاعلامية بالسفارة الاردنية). تعقيب: * شكرا على الرد، ولكننى كنت آمل ان تتحرى السفارة عن (الجريمة) قبل أن ترد خاصة واننى ذكرت اسم المحامى الاردنى المشهور الذى يتولى القضية، ولكن لان الأخ المسؤول الاعلامى يريد ان يخدع نفسه ورؤساءه بأنه يؤدى واجبه على أكمل وجه فلقد جاء رده فطيراً لا يحوى سوى النصائح والمجاملات، وتجاهل الموضوع الرئيسى كما تجاهلته الدوائر الطبية والقضائية فى الاردن من قبل، والان تتجاهله الدوائر الدبلوماسية لتكتمل حلقة الاستخفاف بالمواطن السودانى بواسطة الاشقاء الاردنيين، وهنالك الكثير من الامثلة على ذلك لن تفلح كلمات المجاملة والنفاق المتبادلة بين السفارة و كبار المسؤولين ورجال الصحافة والاعلام فى الدولة ( وهى مجاملات لا تهمنا فى شئ) فى نفى او تغيير الواقع الأليم الذى يعايشه السودانيون فى الاردن إلا إذا عملت الحكومة والمؤسسات الاردنية بجدية على تغييره. * وأكبر دليل على هذا الاستخفاف أن مسؤول الاعلام بالسفارة الاردنية يريدنى ألا أنفعل وأغضب ل (قتل) مواطنة سودانية فى الاردن ومماطلة القضاء الاردنى فى الاقتصاص من المجرم، حتى لا أجرح شعور الطب والقضاء الاردنى .. !! متى تريدنى يا سيدى أن انفعل؟! .. عندما اسمع كلمات المجاملة والنفاق بين مسؤولى الدولتين الشقيقتين، ام عندما يُقتل كل المرضى السودانيين فى الاردن ويتجاهل القضاء الاردنى ارواحهم البريئة، أم متى يا سيدى؟!