ارسل لكم خطابي هذا نيابة عما يختلج في اذهان ابناء وطني . فالشعب السوداني يحب الصين لان اغلبنا ننتمي للديانة الاسلامية التي نوهت لنا وعلى لسان رسولنا الكريم عليه افضل الصلاة والسلام بأن نتعلم العلم حتى لو كان في الصين وفي ذلك حكمة كبيرة ونحن ندري انكم تحبوننا لان جيش السيد الامام محمد احمد المهدي قضى على الرجل الذي فتك بالصينيين وسفح دمائهم ونحن نحبكم لانكم ما فتئتم تنشرون مباني الصداقة والاخوة في بلادنا وكنتم تقدمون لنا المنح والهبات في ساعات الضيق وتنشرون فنكم الرفيع في ربوع بلادنا وتدربون اولادنا في الفن والادوات الفنية بل وكنتم تقدمون القمح كل ما لاح ضيق في الافق ونحن كنا ولا زلنا نقدر ذلك ونحترم ما فعلتموه من اجلنا وما قدمتوه لشعبنا وجاء زمان البترول وجئتم معه وفرح بكم الناس ولم نكن نعلم ان النعمة ولت وجاءت بدلها النقمة ورأينا العجب هذا البترول اتانا بصين اخرى واناس اخر من اهلها وببساطة لان الشعب السوداني لم ينعم بهذا الخير وكان اجدر بمن اخرجوه ان يضعوا شرطا لاستثماره في صالح شعبنا الكريم ولكنه ذهب كأنه هباء منثورا الى اين ؟ قد ندري وقد لاندري قد ندري ان جزء منه ذهب لشراء سلاح لتقتلوا به شعبنا واي اسلحة؟ اسلحة للقتل الجماعي واسلحة متطورة تصطاد الرجل النائم امام دكانه او سيارته او في غرفة نومه قد ندري ان شركات صينية اخذت نقودا لتعمر بعض اجزاء البلاد ثم اختفت وقد ندري ان اي اعمار قامت به بلادكم ادخل الفساد الى بلادنا وذلك لان اي مشروع وقعتموه كانت الرشوة هي اساسه. وهناك الكثير الغامض الذي لاندريه ولكننا حتما يوما ما سنعرف كل شئ مما هو خافي وفي ذلك اليوم تكون كل قطرة مما هو لنا قد بان مسارها ولن نترك من ادخل اصبعا فيها ولحس منها الا بعد ان يتكرعها. جئتم الى بلادنا ودخلتم علينا بالساحق والبلاء المتلاحق ولم نر منكم خيرا فحتى كلابنا لم تسلم منكم وجئتم بالتكنولوجيا التي تحطمون بها وسائل التنفس الوحيدة التي بقيت لنا فبداتم بسودانيز اون لاين ثم الراكوبة وحريات وظننتم انكم تخنقون الشعوب الحرة ويا لعجبي بعض من الشعب الصيني العظيم الذي اقتلع حريته اصبح يخنق حريتنا ونحن الذين فديناه وحاربنا عدوه وقضينا عليه نحن نقول لكم ان الحرية اتية والطغاة ذاهبون ومالنا لن يذهب هدرا وكل من قتل او مات بسلاح صيني دمه في عنقكم وسنحاسبكم ونخرج المجرمين من وسطكم حتى نري الشعب الصيني العظيم الذي نعرفه ويوما ما يوما سترفرف رايات السلام فوق ديارنا وسيذهب كل من طغى وتجير الى مزابل التاريخ لاننا شعب صبور صبور لكنه حين يثور يثور ثورة هوجاء لاتبقي ولاتذر وهاهي ريحها قد هبت وهاهي قادمة ولن يبقى اي خائن لوطنه اومترصد بشعبه والنصر ات باذن الله العلي القدير عبد القوي خلف الله ضابط متقاعد