جدد الصادق المهدي زعيم حزب الأمة المعارض بالسودان ورئيس وزرائه السابق الدعوة إلى “قمة سياسية” لمواجهة ما أسماه التحديات الخطيرة التي تعترض السودان. وبحسب المهدي فإن البلاد تواجه سلسلة من “المحن الشديدة” التي تستوجب التئام الصف الوطني بأجمعه لمواجهتها بدءا من مسألة تقرير المصير لجنوب السودان وقضايا الحريات والمسألة الاقتصادية وقضية دارافور، وغير ذلك. وقال المهدي في مقابلة مع الجزيرة في فقرة “ضيف المنتصف” الثلاثاء 7 ديسمبر إن ذلك ينبع من أن “الإخوة في الجنوب جمعوا كل الصف الجنوبي، ونحن نريد أن نجمع في هذه القمة كل الصف الوطني لمواجهة تلك التحديات” التي قال إن من أهمها المخاوف من عدم قبول طرف بعينه لنتائج الاستفتاء المزمع تنظيمه في التاسع من يناير/ كانون الثاني القادم. ووفقا لزعيم حزب الأمة فإن ثمة “خطرا قائما مكتوبا على الحائط إذا لم تلتئم هذه القمة لحل الأمور، وإلا فإن المؤتمر الوطني قد يسعى إلى زعزعة الوضع في الجنوب بعد الاستفتاء، في حين ستسعى الحركة الشعبية لتحرير السودان إلى زعزعته في الشمال”. وأكد المهدي أن كل القوى السياسية في السودان تجاوبت مع دعوته هذه باستثناء حزب المؤتمر الوطني، الذي دأب بحسب تعبيره إلى “الاستفراد”، مشيرا إلى أن “سبب رفضه ذاك يعود ربما إلى شعوره بأن مصيره غير مهدد أو أن الأمور عادية، في حين أن الأمر غير عادي”. وفيما يتعلق بمشكلة دارفور، أعلن رئيس الوزراء السابق أنه عرض على حركة العدل والمساواة بزعامة الدكتور خليل إبراهيم الدخول في محادثات للاتفاق على إعلان مبادئ قبل الاستفتاء في الجنوب، “لأن الأمور بعد ذلك ستكون أكثر تعقيدا”. وذكر المهدي أن إعلان المبادئ ينبغي أن يتضمن استجابة للمطالب الدارفورية دون أي حديث عن تقرير المصير.