أعلن حزبا الامة القومي والاصلاح والتجديد طي الخلافات بينهما نهائيا وإعلان الوحدة في كيان واحد لمواجهة التحديات وتوحيد الصف الوطني لتحقيق الأمن والاستقرار بالبلاد، وأكد مبارك الفاضل المهدي لدى مخاطبته احتفال الوحدة بميدان مسجد السيد عبد الرحمن بودنوباوي مساء أمس أن الخلاف لم يكن حول المباديء او صراعاً على القيادة واصفاً الصادق المهدي بأنه الأخ الاكبر وزعيم الكيان الانصاري وتعهد مبارك بالعمل لتوحيد احزاب الامة ورموزها في كيان واحد توحيداً للصف الوطني لمحاربة الفقر ودعم الوحدة الطوعية بين الشمال والجنوب وحل قضية دارفور نهائياً والانتقال من الحكم الشمولي الى الديمقراطي وطالب باعادة صياغة الدولة السودانية على اسس الحرية والعدالة والمساواة واصفاً حزب الأمة بالاكثر جماهيرية في السودان مشيراً الى أهمية احداث تغيير يستوعب التعددية الدينية لفتح الباب امام الوحدة الجاذبة في الاستفتاء القادم، وشن مبارك هجوماً عنيفاً على المؤتمر الوطني، داعياً الى ضرورة اعادة مجانية العلاج والتعليم. وقطع بأنهم لن يتهاونوا في تحقيق العدالة بشأن دارفور وقال لابد من محاسبة كل من يثبت تورطه في ارتكاب مخالفات وشدد على ضرورة عودة دارفور لنظام الاقليم الواحد بجانب دفع التعويضات بطريقة مباشرة واصفاً اتفاقات المؤتمر الوطني بالمضيعة للوقت ولن يأتي بأي سلام وكشف عن اتجاه لتوحيد المرشحين بين الحزبين على كافة المستويات واكد مبارك أن احزاب جوبا ستفاجيء المؤتمر الوطني بمرشح في الجولة الاولى للانتخابات وقال امام المؤتمر الوطني فرصة واحدة هي اعادة المادة 51 من الدستور والخاصة بالمصالحة الوطنية والاتفاق على تشكيل حكومة قومية وانفاذ البنود الجوهرية في اتفاق السلام الشامل أو مواجهة غضب شعبي بقيادة حزب الامة. وفي السياق أكد الامام الصادق المهدي زعيم حزب الامة القومي ان السودان يواجه خطر داهم ومصير هائم بين ان يكون او لا يكون معلناً عن توصلهم مع حزب الامة الاصلاح والتجديد الى ضرورة انفاذ عدد من الالتزامات على رأسها لم الشمل الكامل باعتباره هدفا استراتيجياً والدخول فوراً في التطبيع الاجتماعي والالتزام ببرنامج عمل سياسي موحد وتكوين آلية مشتركة لحسم القضايا العالقة واجازتها عبر المؤسسات الدستورية بين الطرفين وكشف الصادق عن مباركة السيد احمد المهدي عميد اسرة الاسرة لخطوة التوحد بينه ومبارك الفاضل واشار الى انهم طرحوا برنامج عمل مشترك مع الحركة الشعبية بهدف تحقيق الوحدة العادلة والجاذبة بين الشمال والجنوب ومراجعة الاحصاء السكاني في المستقبل والحدود وحل مسألة ابيي والمشورة الشعبية وضرورة ان يكون بترول الجنوب للجنوبيين في حال اختيارهم الانفصال عن الشمال في الاستفتاء، وقطع المهدي بالسعي لحل مشكلة ديون السودان الخارجية عبر اقناع المجتمع الدولي بالاعفاء الكامل. ورحب الصادق بوقف اطلاق النار بين الحكومة والعدل والمساواة، مطالباً الاخيرة بالتعامل مع القوى السياسية لتحقيق التحول الديمقراطي في البلاد.