ضربة موجعة لمليشيا التمرد داخل معسكر كشلنقو جنوب مدينة نيالا    مدير مستشفي الشرطة دنقلا يلتقي وزير الصحة المكلف بالولاية الشمالية    شاهد بالفيديو.. شاعرة سودانية ترد على فتيات الدعم السريع وتقود "تاتشر" للجيش: (سودانا جاري في الوريد وجيشنا صامد جيش حديد دبل ليهو في يوم العيد قول ليهو نقطة سطر جديد)        ضياء الدين بلال يكتب: نحن نزرع الشوك    بالصور.. اجتماع الفريق أول ياسر العطا مساعد القائد العام للقوات المسلحة و عضو مجلس السيادة بقيادات القوة المشتركة    أقرع: مزايدات و"مطاعنات" ذكورية من نساء    وزير خارجية السودان الأسبق: علي ماذا يتفاوض الجيش والدعم السريع    محلية حلفا توكد على زيادة الايرادات لتقديم خدمات جيدة    شاهد بالفيديو.. خلال حفل حاشد بجوبا.. الفنانة عشة الجبل تغني لقادة الجيش (البرهان والعطا وكباشي) وتحذر الجمهور الكبير الحاضر: (مافي زول يقول لي أرفعي بلاغ دعم سريع)    شاهد بالفيديو.. سودانيون في فرنسا يحاصرون مريم الصادق المهدي ويهتفون في وجهها بعد خروجها من مؤتمر باريس والقيادية بحزب الأمة ترد عليهم: (والله ما بعتكم)    غوتيريش: الشرق الأوسط على شفير الانزلاق إلى نزاع إقليمي شامل    أنشيلوتي: ريال مدريد لا يموت أبدا.. وهذا ما قاله لي جوارديولا    سوداني أضرم النار بمسلمين في بريطانيا يحتجز لأجل غير مسمى بمستشفى    محاصرة مليوني هاتف في السوق السوداء وخلق 5 آلاف منصب عمل    غوارديولا يعلّق بعد الإقصاء أمام ريال مدريد    امين حكومة غرب كردفان يتفقد سير العمل بديوان الزكاة    نوير يبصم على إنجاز أوروبي غير مسبوق    تسلا تطالب المساهمين بالموافقة على صرف 56 مليار دولار لرئيسها التنفيذي    مناوي ووالي البحر الأحمر .. تقديم الخدمات لأهل دارفور الموجودين بالولاية    محافظ بنك إنجلترا : المملكة المتحدة تواجه خطر تضخم أقل من الولايات المتحدة    منتخبنا يواصل تدريباته بنجاح..أسامة والشاعر الى الإمارات ..الأولمبي يبدأ تحضيراته بقوة..باشري يتجاوز الأحزان ويعود للتدريبات    بايرن ميونخ يطيح بآرسنال من الأبطال    بالصور.. مباحث عطبرة تداهم منزل أحد أخطر معتادي الإجرام وتلقي عليه القبض بعد مقاومة وتضبط بحوزته مسروقات وكمية كبيرة من مخدر الآيس    العين يهزم الهلال في قمة ركلات الجزاء بدوري أبطال آسيا    مباحث المستهلك تضبط 110 الف كرتونة شاي مخالفة للمواصفات    قرار عاجل من النيابة بشأن حريق مول تجاري بأسوان    العليقي وماادراك ماالعليقي!!؟؟    الرئيس الإيراني: القوات المسلحة جاهزة ومستعدة لأي خطوة للدفاع عن حماية أمن البلاد    بعد سحق برشلونة..مبابي يغرق في السعادة    جبريل إبراهيم: لا توجد مجاعة في السودان    خلال ساعات.. الشرطة المغربية توقع بسارقي مجوهرات    مبارك الفاضل يعلق على تعيين" عدوي" سفيرا في القاهرة    وزير الخارجية السعودي: المنطقة لا تحتمل مزيداً من الصراعات    لمستخدمي فأرة الكمبيوتر لساعات طويلة.. انتبهوا لمتلازمة النفق الرسغي    عام الحرب في السودان: تهدمت المباني وتعززت الهوية الوطنية    مضي عام ياوطن الا يوجد صوت عقل!!!    مصدر بالصحة يكشف سبب وفاة شيرين سيف النصر: امتنعت عن الأكل في آخر أيامها    واشنطن: اطلعنا على تقارير دعم إيران للجيش السوداني    ماذا تعلمت من السنين التي مضت؟    إنهيارالقطاع المصرفي خسائر تقدر ب (150) مليار دولار    أحمد داش: ««محمد رمضان تلقائي وكلامه في المشاهد واقعي»    إصابة 6 في إنقلاب ملاكي على طريق أسوان الصحراوي الغربي    تقرير: روسيا بدأت تصدير وقود الديزل للسودان    تسابيح!    مفاجآت ترامب لا تنتهي، رحب به نزلاء مطعم فكافأهم بهذه الطريقة – فيديو    راشد عبد الرحيم: دين الأشاوس    مدير شرطة ولاية شمال كردفان يقدم المعايدة لمنسوبي القسم الشمالي بالابيض ويقف علي الانجاز الجنائي الكبير    وصفة آمنة لمرحلة ما بعد الصيام    إيلون ماسك: نتوقع تفوق الذكاء الاصطناعي على أذكى إنسان العام المقبل    الطيب عبد الماجد يكتب: عيد سعيد ..    ما بين أهلا ووداعا رمضان    تداعيات كارثية.. حرب السودان تعيق صادرات نفط دولة الجنوب    بعد نجاحه.. هل يصبح مسلسل "الحشاشين" فيلمًا سينمائيًّا؟    السلطات في السودان تعلن القبض على متهم الكويت    «أطباء بلا حدود» تعلن نفاد اللقاحات من جنوب دارفور    دراسة: القهوة تقلل من عودة سرطان الأمعاء    الجيش السوداني يعلن ضبط شبكة خطيرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المرأة (السعودية!) زهرة الربيع العربي في أرض الحرمين
نشر في حريات يوم 17 - 03 - 2012

سعاد الشومري: البترول لم يرسم ابتسامة على وجوهنا والمذهب الوهابي ضد الحياة
المرأة في السعودية (!) هي من سيصنع ربيعاً سيأتي في المملكة المكفهرة!! هل هذه من سخريات القدر؟ نقول كلا..فتوجد سابقة ربانية للمرأة الربانية في تحطيم الممالك الكهنوتية..وهنا نقصد السيدة مريم البتول عليها السلام!!
شطح الفريسيون كهنة معبد سليمان في أورشليم القدس وأخذوا يفتون في كل شيء -على الطريقة إياها التي نعلمها- ومن ضمنه تشريعاتهم الوضيعة في حق “المرأة” ونسبوا فتاويهم إلى توراة موسى عليه السلام، تماما كما فعل ويفعل الوهابيون ومشتقاتهم مثل هيئة بلهاء السودان الخ..يحللون ويحرمون ما شاء لهم، فكان حصاد كهنة المعبد “الشريعة” اليهودية التي هي من بنات أفكار وهرطقات الفقهاء الفريسيين وتسمى شريعتهم “بالتلمود”!! لم يفرضوا تقديم الذهب والنقود بفتاويهم على الشعب اليهودي المعدم الفقير لصالح الهيكل فحسب، ولم يشيئوا المرأة إلى متاع وملك مطلق للرجل بمعنى الكلمة فحسب، بل أيضا سلبوا بفتاويهم المخادعة كل ما في يد الشعب اليهودي الفقير ولم يتركوا للعوائل والأرامل حتى البقرة، والضأن، والماعز، والبطة، والأوزة بحسبانها قرابين لنار هيكل سليمان..الخ.
وقبل ست عشر سنة من ميلاد السيد المسيح عليه السلام، اقتربت أمرأة تسمى حنا تمشي على استحياء وضعف من درج المعبد الخارجي، وهي زوجة النبي عمران، ووضعت سلة من الخوص بداخلها طفلة رضيعة في قماطها على الدرج ودعت ربها أن يتقبل الطفلة الرضيعة خادمة لمعبده!! لم تبدأ السيدة حنا دعاءها حتى صدها كهنة المعبد بعنف..ففي “شريعتهم” التلمودية التي أخترعوها يحرم على النساء وطء فناء هيكل سليمان..ناهيك أن يضعن قدما في داخل المعبد نفسه!! فالمرأة في شريعتهم التلمودية رجس..ولا يجوز للنساء تعليم التوراة أو التلمود..فقط عليهن أن يكن مطيات لأزواجهن وملكا للرجل!!
هذه الطفلة الرضيعة المقمطة لم تكن سوى مريم عليها السلام…….!!
لقد توفى النبي عمران عليه السلام وزوجته السيدة حنا حامل منه، وقد سبق أن دعت السيدة حنا الرب أن يرزقها ولدا، وإن رزقت به نذرته خادما للرب في هيكل سليمان!! وحين جاء المخاض وولدت..كانت بنتا!! فحزنت حنا..وأجمعت في نفسها أن تدعوا ربها مرة أخرى أن يتقبل نذرها ولو كانت بنتا ويكاد يقتلها الأسف..لاستحالة دخول الإناث هيكل سليمان..ودعت على ذلك الدرج أن يتقبل الله مريم خادمة..كما ذكرنا في الفقرة الفائتة!! وجاء الخبر سريعا من النبي ذكريا إلى حنا، وهو زوج شقيقتها الياصابات، أن الله قد أوحى له أنه تقبل نذرك يا حنا..أي تقبل مريم خادمة له!! النبي ذكريا كان نجارا، ولم يكن كهنة الهيكل ولا الشعب اليهودي يؤمنون بنبوته إلا القليل منهم…وأروه الأعاجيب من فنون التحقير والتكذيب!! النبي ذكريا هو الذي تكفل باليتيمة الطفلة مريم بعد وفاة والديها..وكان هرما في السن وزوجته اليصابات (خالة مريم) كانت عاقرا.
حين بلغت مريم السادسة من العمر..وافق الفريسيون كهنة هيكل سليمان بالطفلة مريم أن تكون ضمن الصبية الأولاد وهم في عمرها، وعادة يخدمون في تلك السن الهيكل وتشمل الخدمة كنس فناء المعبد الضخم وملأ الأواني الفخارية بالماء الخ..لقد قبل بها الكهنة على مضض مع الصبيان بعد جدل كبير من النبي ذكريا وحوارات ونضالات شديدة..وهذا “القبول” هو أول مسمار في نعش الكهنة الفريسيين ضربه الله تعالى في معبدهم لكي “يمسخرهم” بهذه الطفلة الجميلة المعجزة..!! فصنع لها ذكريا حجرة صغيرة من الخشب في زاوية بعيدة من فناء المعبد..وهكذا غابت ذات الست سنوات عن والدتها التي وهبتها للمعبد..لله!! وهنا تتقطع نياط قلبك مع الأم حنا التي وهبت طفلتها..لله..وحرمت نفسها من زيارتها لكي لا تتعود عليها الطفلة – إنه نذر بمعنى الهبة – لقد وهبتها لله محبة في الله العلي القدير!! سرعان ما توفت السيدة حنا..وفي قلب الطفلة مريم ذات الست أعوام غصة وتسأل عمها ذكريا “لم لا تأتي أمي وتراني؟"..وتدمع عينك معها!!
هذه الطفلة مريم سرعان ما توجس منها الكهنة..فقد تملكهم شعور غامض أنها ستكون سبب هلاكهم فأخذوا يعادونها حتى أن أحدهم ضربها!! فجمالها وأدبها وعقلها وحكمتها وهي طفلة..يذهب العقل!! تذكرهم بخطاياهم ويعذبهم رؤيتها بدون كلمات!! أخذ طلبة اللاهوت التلمودي (طلبة الشريعة) يسخرون من بعضهم البعض حين لا يحفظون دروسهم المعقدة عن ظهر قلب..فعن لأحدهم السخرية أن يسأل الطفلة مريم وكانت بجانبهم تكنس لعلها تجيب في الشريعة التي تتعلق بالأضحية..وكان يظن نفسه يسخر من صاحبه الطالب البليد!! فلدهشة الجميع كرت عليهم الطفلة مريم كل فقه الأضحية التوراتي المعقد!! النبي ذكريا كان يعلمها كل شيء رباني..هذا غير العلم اللدني الذي هباها الله عبر الاصطفاء!!
وهذا الموقف هو نفسه ما حدث للخليفة المأمون حين أحضر المأمون قاضي القضاة يحي بن أكثم وأربعين فقيها عالما لكي يناظروا الإمام محمد بن علي بن موسى الرضا، وكان الإمام طفلا في السابعة، حين عاندوا المأمون كأن يكون علم هذا الطفل تكويني أو لدني من عند الله، فجعل بينهم مناظرة في بلاطه في شهود كافة العلماء، وجلس الناس على مراتبهم، واستأذنه يحيى بن أكثم في السؤال فأذن له فقال: أصلحك الله يا أبا جعفر ما تقول في مُحْرِمٍ قتل صيداً، فقال الإمام (ع) وهو ابن سبع سنين وأشهر: قتله عمداً أو خطأً، حراً كان أم عبداً، صغيراً كان أو كبيراً، مبتدئاً بالقتل أم معيداً، من ذوات الطير كان الصيد أم من غيره، من صغار الصيد كان أم من كباره، مصراً على ما فعله أو نادماً، في الليل كان قَتْلُه للصيد في أوكارها أم نهاراً وعياناًَ محرماً كان للعمرة أو للحج؟‍‍‌‍! فتحيَّر يحيى بن أكثم وانقطع انقطاعاً لم يخفَ على أحد من أهل المجلس وبان في وجهه العجز والانقطاع وتلجلج حتى عرف الناس منه ذلك .. فطلب المأمون من الإمام (ع) أن يذكر الحلول لتلك الفروض. وبعد أن أجاب عنها بكاملها اسودت وجوه العباسيين.
مكثت مريم في الهيكل تخدمه وحتى سن السادسة عشرة، ومن السادسة وحتى السادسة عشرة فاقت شهرتها الآفاق..كان الناس يأتون غل الهيكل إليها للعلاج ببركتها..وفي السادسة عشرة نزل عليها جبريل عليه السلام وأخبرها أنها سترزق بعيسى عليه السلام..!! والبقية تعرفونها. أنتبذت يوم وضوعها في ارض قاحلة مكانا نائيا ووضعته..واخبرها الوحي أن تذهب بالطفل إلى أورشليم!! أوووووورشليم!! وحين عبرت عن خوفها من الفضيحة، قال لها الوحي صومي ثلاثة أيام، وطفلك سيتكلم..!!
لقد دمرتهم هذه الطفلة التي تربت في داخل هيكلهم..أي المرأة التي كانوا يعتبرونها رجسا..وأتت بعيسى المسيح وهم لا يدركون إنه عيسى المسيح حتى تكلم فخروا ساجدين أو هاربين مذعورين!! وبما أن الكهنة كانوا يبغضون مريم لأدبها وعفتها وعلمها وبركتها وحكمتها وكانت تذكرهم بخطاياهم وأكاذيبهم، وحين أتت لهم بطفل..وقبلها كان الخبر قد أنتشر أنها حامل وقد راج الخبر عبر النميمة في قرية اورشليم، وحين أتت قادمة للمدينة بالطفل، كان الكهنة في انتظارها سعداء وفي نشوة كأن يتخلصوا منها ومن شهرتها التي أفسدت بضاعتهم..أحاطوا بها وتباروا بالخطب فمن يقول أو ينادي بحرقها، وأخر يطالب برجمها، والدموع تنزل من عينيها البريئتين، وآخر يصرخ بأنها جلبت العار لآل عمران وفي هذه اللحظة أشارت إليه.. فتحدث الرضيع عيسى عليه السلام:..إني عبد الله..الخ خر محبيها ساجدين…بينما خر الكهنة وأغمي عليهم مصعوقين!! حين ترى هذا المشهد الأخير والنهائي في المسلسل الذي أسمه مريم البتول وهو إنتاج إيراني رائع..وهذا المشهد هو نهاية المسلسل، تخرج بالانطباع الكلي من قصة مريم عليها السلام أن الله تعالى مكر بالكهنة!! لقد حطم الله تعالى معبدهم بالسيدة مريم..ولم تك مريم عليها السلام مجرد وعاء “للحمل” كما رغب فقهاء بلاط المسلمين أن يوهمونا، فهي التي حطمت المعبد فعلا أثناء طفولتها، وأثناء شبابها حين كان لها جماهير يحبونها وكانت تعالجهم ببركتها وتطعمهم حين حدث القحط وتظل جائعة – وكان الله يطعمها، وكأم لنبي هو معجزة ربانية تصدع لها جدران المعبد بحق!! هذا التحطيم المعنوي والمادي حدث قبل أن يشب عيسى عليه السلام شابا رسولا نبيا!! لقد دمر الله تعالى معبدهم وفضحهم حين زرع الله تعالى بمكره السيدة مريم في معبدهم..!!
قصة الفريسيين كهنة هيكل سليمان هي شبيهة بقصة كهنة آل سعود أو آل مردخاي..!! لقد حول آل سعود وأل شوليمان القرقوزي الرجال في أرض الحرمين إلى خوارج لا نفع فيهم..طالت لحاهم مثل التيوس وفرغت عقولهم وتحجرت قلوبهم وسكنها النفاق وحب الدنيا فمنهم العلماء فحاكوا كهنة معبد سليمان، ومنهم الرعاع يطبلون مثل تطبيل اليهود لكهنتهم قبل أن يولد السميح!! إلى الآن يبدو أن هيكل آل سعود سيتحطم على يد أخوات مريم عليها السلام…!! فهل مكر الله بآل سعود؟
السيناريو الإلهي – الذي قد نسميه السيناريو السياسي، يبدو إلى الآن في صالح نساء وفتيات أرض الحرمين الماجدات على أنهن على الطريق ليفعلنها..وسيحطمن بلا جدال هيكل آل سعود!! لقد حول آل سعود المرأة في أرض الحرمين إلى لا شيء!! أعتبروها ملكا ورجسا ومتاعا جنسيا رخيصا…وقد شَرَّع الوهابيون في المرأة وحولها “تلمودا” عربيا وحشروه في شريعة محمد لم ينزل الله تعالى به من سلطان!! وبعد أن سقط دور الرجال (أصحاب اللحي)…أصبح دور المرأة واضحا تماما مثل دور مريم البتول!! هذه الضربة لم يحسب لها آل سعود حسابها..فقد أتاهم الله من حيث لا يحتسبون!! ولكننا لا ننسى أيضا ثورة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء عليها السلام في مظلمتها وخطبتها تلك العصماء..التي هزت أركان خلافة الخليفة الأول!! فاطمة عليها السلام التي يغضب الله لغضبها ويرضى لرضاها..فكيف يتخيل نعاثل الوهابية إذن أن الدين الإسلامي ذكوري محض؟ لا تعجب إذا كان شيخهم بن تيمية يتخيل الله تعالى عما يصفون شابا أمرد..!!
تقول الناشطة العربية من أرض الحرمين “سعاد الشومري” عبر “صوت المدى” أن “المملكة السعودية” هي البلد الذي تحرّم فيه السلطات المظاهرات والثورات فيه، بينما تدعمها في بلد آخر، مرفقة بالتخريب والسلاح والفتنة.
وتؤكد الشومري أن “المملكة” التي أقفلت سفارتها في سورية احتجاجاً على حقوق ما تسميه المواطن المهدورة، وفيها لم تصل فيها المرأة لأن تكون ربع مواطن حتى!!
وعن شعب أهل الحرمين (الشعب السعودي) ووضعه صرحت الناشطة سعاد الشومري: “هو شعب لم يفرح بعد.. لم يرسم البترول على وجهه ابتسامة ولا فتح الدولار أبواب الحرية أمامه.. فأليس أجدى بمسؤوليه “العزيزين” أن يبدأوا بإصلاح أنظمتهم أولاً؟!
وقالت الشومري: “السعودية هي البلد الذي تقتل فيه السلطات أو ترفض أو تقمع أو تزعج على الهوية الدينية، وان مصدّر هذا القمع هو المذهب الوهابي”.
وفي هذا السياق أوضحت الناشطة الجميلة: “المذهب الوهابي يعادي كل شيء، إنه يعادي الإسلام الصحيح ويعادي الحياة الجميلة والطبيعية، يعادي حاجات الناس ويعادي حتى حق المواطن السعودي في الفرح والابتسام..هو منهج تكفيري يكفّر كل من هو ليس معه. وهناك آلاف المواقع التي تكفرنا يومياً أنا وزملائي فقط لأننا طالبنا بالحقوق. في البداية كانوا يتهموننا بأننا عملاء أميركا وإسرائيل واليوم حين نطالب بالحقوق يتهموننا بأننا عملاء إيران”.
وتعلن الناشطة إن سجّل بلادها مليء بالفساد الإداري، والتقاعس وغياب المراقبة وكمّ أفواه الإعلام، واعتقالات وقتل خصوصاً في المنطقة الشرقية صاحب الأغلبية الشيعية، وتوضح الشومري في حديثها عن الأوضاع الاستبدادية المفروضة على الشعب السعودي، بالقول “أن المرأة في السعودية هي من سيصنع ربيعاً سيأتي في المملكة المكفهرة”، وتضيف: “للأسف وضع المرأة في السعودية مؤلم ومخزي، إنها لا تعامل كمواطن من الدرجة الثانية حتى، يمارس عليها نظام الوصاية والولاية الذكوري. فسيدة في الأربعين متعلمة وعاقلة تخضع لولاية أخيها الذي في العشرين ويساومها على مالها وغير ذلك”.
وتضيف: “ظاهرة العنف ضد المرأة والطفل أصبحت منتشرة بشكل مريع في المملكة، منظومة الأحوال الشخصية غائبة وقبل أيام مثلاً تم الإفراج عن فاطمة التي تضامن القاضي ذكورياً مع والدها لأنها رفضت أن تعيش معه مع أنها تعيش مع والدتها ولديها طفلة وتبلغ الخامسة والثلاثين من عمرها وقد حكمت شهراً وسيجدد إذا لم تزعن. فليس من المعقول أن المرأة الخليجية والمواطن الخليجي وصلوا إلى مراحل نحن نحلم أن نصل إلى بداياتها التي كانت في الستينات والسبعينات”.
حين تتأمل ماذا تقول سعاد الشومري وماذا تحمل من وعي سياسي بصدد الموقف السعودي من القضية السورية الذي يشمل (التخريب والسلاح والفتنة) يتعين على كل الصحفيين في السودان ورجال المؤتمر الوطني بالذات أن ينتحروا ..لنفاقهم الذي ليس له حدود!! فحين لا يفكر خدم آل سعود سوى في الريالات السعودية ومسح الجوخ لآل سعود..بينما شعب الحرمين نفسه يرغب في إزالة نظام آل سعود، على الخدم أن يستحوا قليلا..!! وماذا تحمل سعاد في يدها اليمنى؟ لافتة تقول: (لا سلفية ولا إرهاب، ثورتنا ثورة شباب)!! يا خيبتك يا عبد الحي يوسف..يا كبير كهنة هيكل جبرة!! سعاد ..وأخوات مريم في الميدان..لكم
بالمرصاد!! أليس هي طرفة في الوقت الذي يرغب الشعب السعودي إزالة آل سعود وكهنتهم وسلفيته الكاذبة يرغب بعض المنافقين في السودان بناء نظام سلفي في السودان؟
أول ما يلفت نظرك في سعاد الشومري جمالها الآخذ..!! وهذا ما سيقضي حتما على نظام آل سعود..!! والجمال هو أحد أسلحة رب العالمين الفتاكة، فجمال النبي يوسف عليه السلام هو معجزته الذي زلزل بها معبد كهنة آمون، ولم تنهار المنظومة الدينية الفرعونية لصالح عقيدة التوحيد إلا بسبب جمال النبي يوسف، فقد جر هذا الجمال سلسلة من الأحداث الربانية أنتهت بتحطيم المعبد الفرعوني الوثني!! فيمكن لسعاد الشومري أن تكون ملهمة ومعشوقة من جمهور الشباب من الجنسين، ويمكنها أن تقودهم إلى الربيع العربي لتحرير مكة والمدينة من رجس آل سعود ..أي أن يزرعوا الزهور العربية في الربيع حول آبار النفط..!!
ولكن هنالك أيضا جمال إنساني آخر، وهي الدكتورة مضاوي الرشيد..فعقلها يزن عقول كافة الرجال العرب بلا نفاق..!! لو قادت هذه السيدة الجميلة المحترمة نساء ارض الحرمين..بشعار “يا نساء العرب اتحدوا..” سيسقط عرش آل سعود اسفل كعوب أحذيتهن!! فقضية الوهابية لم تعد قضية خليجية، أو قضية تمس فقط شعب أرض الحرمين، لقد أصبحت الوهابية مشكلة في جميع الدول العربية، وربما في جميع أنحاء العالم..ولكنها قضية المسلمين والعرب الأولى!! وأصبحت قضية القدس وفلسطين هي الثانية، إذ لن تتحرر القدس وفلسطين إلا بتحرير مكة والمدينة أولا..!! لقد وضحت هذه المعادلة بشكل لا يقبل الشك أو الجدل.
فهل تباشير ثورة الربيع العربي النسائية في أرض الحرمين هي السبب التي جعلت عمر البشير يهرول للجلوس مع دولة الجنوب؟ ربما نعم، ويمكننا تخيل السيناريو الصغير التالي!!
أولا أن الزلزال الذي يجتاح المملكة السعودية هو أكبر مما يتخيله أي إعلام عربي ما يحدث فعلا إنها عودة الحجاز إلى وعيه للتخلص من آل سعود وهنالك خشية من إنتقال الاحتجاجات من أبها إلى باقي المدن، لذا آل سعود يهربون ويصدرون أزمتهم الداخلية نحو سوريا واليمن والبحرين!! فعلى الحدود السعودية اليمنية ما زالت السعودية تثير الفتن وقد قامت بدك خمسة قرى ومسحها بالأرض بدعوى بناء جدار فاصل ما بين اليمن والسعودية، وأشارت المصادر إلي أن ما يقارب 1300 صومالي تقوم السعودية بتدريبهم في معسكرات خاصة وتوزعهم على جبهات القتال في كتاف وعاهم للحرب ضد الحوثيين. والهدف هو صنع حرب طائفية في اليمن بقصد تقسيمه. وفي الجانب السوري تتوالى الهزائم السعودية القطرية فالأسد يفترس حاليا المرتزقة من السروريين والقاعدة في حمص وأدلب الخ والسعودية سحبت سفيرها وأغلقت سفارتها في دمشق، أما البحرين فهو يحتفل بالذكرى الأولى لاحتلال الجيش السعودي للبحرين الذي عجز من كسر إرادة البحرينيين الذين يفكرون في تصعيد وتيرة المقاومة!! أما الأخبار الداخلية فهي مقلقة بدءا بجامعة الملك خالد بأبها.وقد قتلت فتاة وأصيب العشرات على يد قوات الأمن التي تدخلت لفض اعتصام الطالبات احتجاجا على تدني الخدمات وعدم تلبية مطالبهم. وتضامن طالبات القطيف معهن حيث الانطلاقة الأولى وأعلن ناشطون في منطقةِ القطيف الشرقيةِ أسبوعاً تضامنياً مع نساءِ منطقةِ عسير اللاتي تَعرّضنَ لاعتداءٍ من قِبَلِ قواتِ الأمنِ أثناء اعتصامِهِنَّ في الحَرَمِ الجامعي بمدينةِ أبها. وقال الثوارُ إنّ أسبوعَ التضامنِ يَبدأُ اعتبارا من الأسبوعِ الجاري ودَعَوا إلى تظاهراتٍ هذه الليلةَ في منطقةِ العوامية وجزيرةِ تاروت كما دعوا إلى تظاهراتٍ في سَيْهَات مساءَ غد. وأصيبت مجددا سبع طالبات سعوديات اثر قيام قوات الأمن بقمع اعتصام للطالبات داخل كلية التربية في مدينة القرن بمحافظة عسير. وتزامنت احداث ابها مع حدث في شمالي السعودية حيث عمد احد الباعة في مدينة عرعر (جميع سكانها يعيشون في فقر مدقع ومن بيوت من صفيح) إلى احراق نفسه احتجاجا على سوء الاوضاع السياسية والمعيشية في المملكة. وإضراب 128 طيار مطالبين بحقوقهم وإبدالهم بهنود – يبدو أن في رائحته هدف سياسي!! وقد أنتقلت الاحتجاجات العامة بشكل تضامني إلى ست مدن من ضمنها الرياض!!
قال رئيس تحرير مجلة الغد العربي عادل الجوجري في تصريح خاص لقناة العالم الإخبارية الثلاثاء: أن انطلاق التظاهرات من قبل الطلاب الذين يمثلون ضمير الأمة والحركة السياسية وانضمام الطيارين وفئات اجتماعية أخرى إليها وتركيزها في وسط العاصمة الرياض يمثل تطورا نوعيا كبيرا، وذلك انه لا حراك سياسي حقيقي بدون العاصمة التي تمثل مركز السلطة والثروة والقرار. وأضاف الجوجري: الحراك السياسي الذي نراه اليوم متنوعا ما بين القطيف في الشرق إلى ابها في الغرب مرورا بوسط العاصمة وبين فئات اجتماعية وثقافية مختلفة يؤكد كسر حاجز الصمت والخوف في هذه المملكة التي تحكم بنظام حكم عتيق.
واكد أن هناك بداية مرحلة جديدة يتجسد فيها خروج المواطنين بجرأة وقوة إلى الشارع من اجل تشكيل وعي سياسي جديد رافض لنمط الحكم وابتزاز الثروة واستنزاف قدرات الوطن من اجل حفنة من أبناء ال سعود. وأشار الجوجري إلى أن من اللافت ان المتظاهرين رفعوا في اكثر من تظاهرة خريطة ليس فيها اسم المملكة العربية السعودية، الأمر الذي يعكس رغبة المواطنين في تغيير اسم الدولة بحيث لا ترتبط باسم عائلة أو شخص بعينه، فضلا عن الرغبة في تغيير النظام السياسي الذي يعادي روح العصر وأفكاره ومتغيراته.
واكد رئيس تحرير مجلة الغد العربي عادل الجوجري أن الظاهرة المهمة الأخرى في الاحتجاجات المتصاعدة في السعودية هي المطالب الشعبية والحقوقية العادلة ومنها سرعة الإفراج عن المعتقلين السياسيين المسجونين بغير حق، وضرورة إجراء محاكمات عادلة، والإفراج عن الشيخ توفيق العامر الذي اعتقل مؤخرا لانه طالب فقط بملكية دستورية، رغم أن العالم كله يطالب بذلك في كل مكان فيه أنظمة ملكية. ونوه الجوجري إلي إطلاق المتظاهرين في الأحساء اسم جمعة الغضب على تظاهراتهم الجمعة الماضية، واعتبر ان ذلك يمثل تأثرا بالحراك الثوري في المنطقة العربية، بما يؤكد أن السعودية ليست بعيدة عن الحراك السياسي وثورات الربيع العربي والصحوة الإسلامية الحقيقية.
وتابع أن هناك تنوعا جغرافيا في التظاهرات والحراك السلمي بما ينفي مزاعم السلطة عن طائفية الحراك وان دولا تموله، متسائلا من هي الدول التي مولت الطيارين والطلاب في الجامعة بالرياض أو الطالبات في أبها. وشدد الجوجري على انه لا يوجد إلا شعب ينتفض ولديه توق للحرية والكرامة، معتبرا أن أسلوب الرشاوي الذي اتبعته الإدارة السعودية لاستيعاب المواطنين وكذلك القمع الأمني لم ولن يجديا. واكد رئيس تحرير مجلة الغد العربي عادل الجوجري إن الحل الوحيد هو الإصلاح السياسي والاستجابة للمواطنين ووقف تدخل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في العمل الاجتماعي والسياسي، حيث كانت اكثر عنفا في ضرب الطالبات في أبها واقتحمت الحرم الجامعي واعتدت على الطالبات اكثر من الشرطة، موضحا أن هذه الهيئة تحولت إلى سلطة قمع بوليسية.
وقال الجوجري انه لا يمكن بناء أسوار من العزلة حول هذه الدولة حيث أن هناك شبابا يتعلم في الخارج وآخرون يزاولون الفيس بوك والانترنت وطلاب الجامعات والطيارين وفئات اجتماعية تحتك مع الأخرى، معتبرا انه لا يمكن عزل المملكة عن عولمة حرية الإنسان والديمقراطية والقانون. ونوه رئيس تحرير مجلة الغد العربي عادل الجوجري إلي أن الشعب السعودي يشعر بانه خارج العصر رغم انه شعب متقدم وحر، لكن الحكومة تقمعه وتمنعه وتحاول عزله عن الجغرافيا الإقليمية والدولية، متوقعا تصعيدا كبيرا في الاحتجاجات وأساليبها في السعودية خلال الفترة المقبلة.
هذه هي الخلفية التي جلس فيها البشير مع الملك عبد الله – وأصبح لفشل آل سعود في إسقاط بشار الأسد صدى وارتداد داخلي هز العرش الكئيب!! قطعا يرغب عمر البشير في قرض مالي..ويحث الملك السعودي على استخراج بترول شمال السودان!! ولكن لسوء حظ عمر البشير إنه جاء في وقت سيء جدا فالملك عبد الله سيء المزاج بسبب هزائم آل سعود المتتالية، وبالكاد تعمل أجهزته الفسيولوجية الهرمة بفضل الهرمونات التي يبتلعها!! ويتميز آل سعود جميعهم بأنهم يحملون ذاكرة متضخمة ومتورمة، ما أن يحسوا بأن عرشهم يهتز حتى يعمل العقل السلبي التفاعليreactive mind الباطني فعله بشدة ويطغى على العقل الواعي الذي ينزوي، فتسيطر على عقل الملك كل الأفكار الشيطانية، وكل سلبيات الماضي القريب والسحيق – والرعب من انهيار عرشهم يسحقه سحقا!! فالحكام العرب سفلة يطمعون في نقودهم بينما هم يتأمرون عليهم سرا!! يغفو الملك بخياله غفوة: تبا للأخوان المسلمين لماذا يحضن البشير السروريين.. يهمس بها لنفسه همسا!! ثم ينتبه ويقول لعمر البشير معتذرا إنهم صرفوا الكثير في عملية إسقاط بشار الأسد فليس هنالك فائض ميزانية وضخ البترول تم تخفيضه (بأمر أمريكي!)، وإنه لا مانع أخ البشير أن ننظر في طلباتك في ميزانية العام القادم، وفجأة يأخذ الملك في نصيحة الرئيس السوداني بأسلوب شفوق يبدو عليه مسحة الصلاح والتقوى: صالحوا أخوانكم الجنوبيين..بدال الحرب..واكسبو منهم شوية بمرور البترول..الخ!! ولاحت في ذهن عمر البشير أن رياك مشار كان يجلس على نفس الكرسي الذي يجلس عليه!!
جيت لعبد المعين يعين لقيت عبد المعين يتعان…!!
وحين خذلهم الملك عبد الله، هرول عمر البشير وكرته وجلسوا مع رئيس دولة السودان الجنوبي سلفاكير لتهدئة اللعب ضد الجنوب – ويخرجون للجماهير السودانية ما يبدو إنجازا مثل الحريات الأربعة!! فقيادة المؤتمر الوطني عادة تنفخ أوداجها حين تمتلئ جيوبها بأموال “الأشقاء العرب” لصالح تطبيق الشريعة (السلفية)..وتهبط معنوياتها حين يقطع الأشقاء عنها الأموال!! وللظرف السياسي والمالي السيئ لدول الخليج وعلى رأسها السعودية أصبحت الحريات الأربعة فجأة هي الحل!! “السواح الجنوبيين” للخرطوم أو المقيمون منهم في الخرطوم لابد إنهم سيسحبون معهم “دولاراتهم البترولية” بشكل رسمي أو غير رسمي عبر تهريب الأموال ويضعونها في البنوك الشمالية الخاوية – وهكذا تصبح الخرطوم مثل مدينة ليشتينشتاين lichtenstein..مغناطيسا لجذب الأموال!! وللؤتمرجية ثقافة رفيعة بصدد غسل الأموال، ثقافة أكتسبوها من شيوخ دبي – بدءا من قطبي المهدي ودوسة و..و إلى آخر القائمة الطويلة!! وبالطبع قرار الحريات الأربعة له أهدافه السياسية المبطنة أيضا.. فتحييد حكومة الجنوب وعزل المعارضة السياسية ثم سحقها ليس غائبا عن عقلية قيادة المؤتمر الوطني!! على العموم هذه الخطوة بصدد الحريات الأربعة “مجبر لا بطل” وإن فعلها المؤتمر الوطني مجبرا، وليس حرصا أو شفقة على الوطن أو رحمة بالسودانيين شمالا وجنوبا، فهي خطوة مرغوبة من قبل المخلصين للسودان وبلا شك ستعجل في نهاية دولة المؤتمر الوطني!!
وننصح في ختام المقالة المعارضة السودانية الدارفورية المسلحة أن تتحلى بالمصداقية..فالطائرة الصغيرة التي تغنوا بها لم يصطادوها بقذيفة وإلا تحطمت قطعا!! بل سقطت وحدها لأن فنيي المؤتمر الوطني لا يجيدون تشغيلها أو إنهم لم يحسبوا جيدا كمية الكيروسين اللازم في مراحها الذي ربما نفد منها على طريقة سودانير التي كثيرا ما لا تستطيع دفع قيمة الكيروسين في المطارات الأجنبية!! ثم هل يخيل للمعارضين المسلحين إنهم يودون بيع أسرار صنع هذه الطائرة بقرع الطبول؟ ولو!! نجزم لهم أنها طائرة لا تستحق كل هذه الضجة..فلا يستحق معها أن تخسر هذه الحركات مصداقيتها لدى كل الأطراف!! ننصحهم بعدم التهافت الطائش..كونوا من الوزن الثقيل – فحتى لو تقنيتها كانت ذات أسرار مهمة فلا يجوز بيع هذه الأسرار الصينية والإيرانية!! أحد حقائق علم النفس تقول..كما تقدم نفسك للناس يأخذونك!! فلا تصغروا أنفسكم!! ونذكرهم مقدما من يضع كروته في السلة الأمريكية أو الإسرائيلية فهو قطعا خاسرا.
وأخيرا نحي نساء أرض الحرمين العربيات ذوات الخدور اللواتي سيسقطن حتما أكبر دولة متخلفة في التاريخ المعاصر تدعم عملة الدولار مفقرة الشعوب، بينما الرجال يا حسرتي يمضغون “قات” النفاق وينصرون الباطل ويوهنون الحق ويصنعون الحروب ..نحن في عصر مريم وفاطمة وخديجة وآسيا بنت مزاحم..ولا نامت أعين الجبناء!!
شوقي إبراهيم عثمان
(كاتب) و (محلل سياسي)
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.