اعربت مسؤولة قسم الطوارئ والاصابات بمستشفى الخرطوم التعليمي، هالة ابوزيد، عن قلقها البالغ من انعدام عدد من اصناف الادوية المنقذة للحياة والمستهلكات الطبية (ما يعرض حياة مرضي الطوارئ للخطر)، وقالت انها تقدمت للهيئة العامة للامدادات الطبية بحصة من ادوية الطوارئ الاسبوع الماضي لكن دون الحصول عليها. وشككت ابوزيد في مداخلة في برنامج المحطة الوسطي الذي بثته قناة الشروق امس، في انزال وتغذية اموال العلاج المجاني للمستشفيات البالغة 8.5 مليون جنيه شهريا. واضافت رئيسة قسم الطوارئ بأنها دفعت بقائمة من الادوية والمستهلكات الطبية الاسبوع الماضي للامدادات الطبية بما فيها ادوية الجروح والخيوط والمشارح الجراحية، مبينة انها طلبت (1200) طلبية الاسبوع الماضي لكنها تحصلت على (48) فقط، وافادت بأن ادوية الحوادث والطوارئ لا تتحمل التقاعس. وناشدت النائب الاول للرئيس، علي عثمان محمد طه، بالذهاب الى المستشفيات لمتابعة اوضاعها. ويعود السبب الرئيسي لتدهور الصحة وأوضاع العاملين بها إلى ضعف الإهتمام الحكومي بها ، وكمثال على مكانة الصحة في أولويات الحكومة فان ميزانيتها المقدرة هذا العام (500) مليار جنيه (قديم) بينما ميزانية جهاز الأمن المباشرة ( خلاف مصادر دخله الاخرى من شركاته ومال الطوارئ ) تصل إلى (1) تريليون و(200) مليار جنيه ، أي حوالي ثلاثة أضعاف ميزانية الصحة !