سعد ية عبد ا لرحيم ا لخليفة/ منبر السو دا ن ا لوطنى الديمو قرا طى بكلفورنيا ا لى اسرة ا لأ ستا ذ ا لراحل ا لمقيم محمد ابرا هيم نقد و الى ا لحزب ا لشيوعى ا لسودا نى الى كل ا لشعب ا لسودانى ا لبا سل و كل ا لوطنيين و السيا سين. أ عزيكم و أ و اسيكم و اشا رككم ا لحز ن ا لنبيل لأ ن ا لذى مضى انسا ن نبيل، شخص غير عا دى بل و أ سطورة و طنية فذ ة سطر ت فى سفر السيا سة السو دا نية صفحة نا صعة و مبهرة فى تفا صيل فعلها آ خا ذة و نا درة فى سر دها و حقيقة تفتخر بها ا لأ جيا ل عند ما يكتب تا ريخ ا لسود ان ا لحديث و المعا صر. ما أ بهى صفحته رسما يتجلى فيه ا لأ ستا ذ ا لفقيد ا لمقد ام ا لمصا دم ا لمنا ضل ا لزاهد ا لقا نع بنصيبه من ا لد نيا. ولم تد فعه أ و تستد عيه حا لة من ا للهفة على أ ن يشيد قصرا أ و يجمع ما لا يعدده أ و يحصيه. و هلآ يلتقى ا لجشع با لقنا عة أ و ا لبسا لة با لخنو ع و ا لسكو ت عن ا لحق. أ ن الفارس ا لذى ترجل ا لأ ستا ذ ا لرا حل ا لمقيم محمد أ برا هيم نقد كان سيفا بتا را و حد ا قا طعا با لحق ؟ أ و لم يكن ا لعفيف ا لحصيف القا در على ا لأقنا ع با لحجة، قوى ا لشكيمة ، عوده لآ يكسر و لسا نه لآ ينطق الا حكمة و اسداءا و نصحا، هو فيه بعيد ا لرؤ ية، و اسع ما عونه، متسع مده و اذا دعا الحا ل يجوز جذره، اذ هو عند ا لشد ائد سند و عند ما يضيع ا لسبيل أ و يضل أ حدهم ا لطريق فهو فنا ر و منا ره و نارا يهتدى بها ا لسا ئر ون فى ا لليا لى ا لحا لكة ا لمظلمة با لطا غوت و اللا هوت . ما أ جمل ما أ نجز ه صبرا على المكا ره، و قوة عند ا لشد ا ئد . كا ن عقلا جا زما حا زما و فكرا ثا قبا و أ ديبا با رعا و متحدثا لبقا لآ يجرح فى الحد يث، مهذ با مؤ د با خليقا و على أ جمل خلق!! عز عليه ا لو طن فا نشغل بهمه منذ أ ن كا ن يا فعا و قضى نحبه شيخا مضى تا ركا ا رثا و ترا ثا و طريقا متفر دا فى ا لنضال و ا لكفا ح و ا لجسا رة و الصمود و ا لقد رة على ا لتحمل. كا ن محا ربا لللأ نظمة ا لد كتا تورية ، ا لشمو لية ا لبغيضة ا لتى نا ورها بسلا ح تفو ق على تر سانا تهم و جيو ش أ منهم ا لمد ججة ا لمفخخة با لسلا ح و لم يكن قا ئد جيش أ و كتيبة بل كا ن رجلآ أ عزلا مؤ منا بأ ن ا لحرية و الديمو قرا طية و ا لتعد دية و حرية الأ ديا ن و ا لمعتقد ات و حق ا لمو اطنة و ا لعد الة ا لأ جتما عية حق مكتسب للأ نسا نية و يتجسد و يتمد د ا لحق مسا وا ة دون تمييز. ما أ عظم ا لغا يا ت و نبلها؟ و لكنها لما تصطد م بحا ئط سجنهم ا لكبير تعجل با قتيا ده و مسا ء لته. كم قضا ها سنينا و سنينا و سنينا خفيا مختفيا لكنه فى منفا ه ا لوطنى ا لأ ختيا رى. و بعيدا عن انظا رهم كان يحرر و يكتب و يؤ لف ويجتمع ينصح و يتفا كر، و يضع ا لنقا ط فوق حروف ا لنضا ل، و يؤ كد با ن شمسا سوف تشرق بلا محا لة، و ا ن غد ا أ بيضا مضيئا سو ف يعم نوره و تز ول ظلمة حا لكة أ غرقت ا لبلاد فى بحا ر و لجج. كا ن عشمنا أ ن يكون حا ضرا و شا هدا عند ما يتحقق أ مل كا ن ينشد ه لعقو د من زمن، قضا ه سهما و رمحا و عقلا و قر طا سا و قلما ، و با حثا و ا حصا ئيا يعد د بوا طن الأ خفا قا ت و يحد د طرا ئق ا لحلو ل و از الة ا لمعو قات. لكنه مضى . وترك معنا أما نة مثقلة بأ ن غدا لنا ظره غريب، و أ ن فجر ا لحرية أ وشك أو د نا و اذ اقتربنا أ و نكا د نفعل، فأ ن أ قل ما نفى به من وعد له هوأ ن نزيل ركا م ا لفسا د و الأ ستبداد ، و نرمى بها الى مزبلة ا لتا ريخ فصلا فا صلا و قا طعا با ترا و الى الأ بد، بأ لا ترى بلا دنا مكروها ونظا ما ممقو تا، أ زجت به و أ ضرمت نيرا نه ، فئة قليلة سنغلبها با ذن الله. واذ دنونا او اقتربنا من د ك حصو ن ا لطا غوت و ا لجبروت نعده ، وعدا حرا شريفا منزها من كل غرض، شفيا من أ ية مرض با ن غدا يغسل البلاد مما أ صا بها و أحا ق بها ويعيد الى الشعب هيبته التى سعوا الى انتقا صها، لكن شعبنا ا لباسل الأ بى امتلك نا صية ضا فية حصنته من ا لأصا بة أو العدوى بأ دو ائهم و أ مرا ضهم التى حيرت مبا ضع ا لأ طباء ، و غاصوا فى أفعا لهم و أفا عليهم ا لنتنة الى ازكمت را ئحتها الآ فا ق، و بأ سوأ سمعة لنظا م أ حدث و ابتدع فنونا و تدريبا فى ا لخطف و نهب ا لبشرو اقتنا صهم و اختفا ئهم وضيا ع أ ثرهم. قتلوا جملة و فرا دى عذبوا و سحلوا، واغتصبوا نسا ء و رجا لا، و يتموا أ طفا لا لم يبلغوا الحلم. كان ا لفقيد ا لرا حل ا لمقيم يعد ا لعدة مع رصفا ء آ خرين با ن يتبدد ا لظلم و الظلا م و تشرق شمس ا لحرية التى عجل ا لقد ر بر حيله قبل شروقها. لكنا قد قطعنا عهدا وو عد ا بأ ن نكمل ا لمسيرة و نحقق ا لنصر ا لذى قضى زهرة عمره و شبا به، و حتى آ خر يو م ينشد ه. و لم يعرف يأ سا لبلوغه .و نحن الوقود ا لذى سو ف يؤجج ثورة تنتصر له و تعلى سا رية ا لنصر محفور عليها سجله مع كل ا لذين قد موا أ روا حهم فد اء و تضحية من أجل الوطن ا لسود ان ا لذى سوف لن يقبل قسمة أ خرى!! لكنه سيعمل على رتق ا لفجوة و لم ا لشمل لنحقق وحدة كان فصلها جرحا غا ئرا اشتدعليه ايلا مه و عجل برحيله. ا للهم تقبله الى جو ارك و أ سكنه مع ا لشهداء و الصد يقين وحسن أ ؤلئك رفيقا. و الهمنا و اسرته و أ هله و ذويه و حزبه و مؤسسا ته ورصفاءه من ا لسيا سين ا لوطنيين و كل ا لشرفاء ممن هزهم موته، و الى كل أ فرا د ا لشعب ا لسو دا نى البا سل ا لصبر و ا لسلوا ن. و انا لله وا نا اليه را جعون