هاجمت شرطة مكافحة الشغب عددا من طلاب جبال النوبة بجامعة النيلين مستهدفة إياهم عنصريا وانهالت عليهم بالضرب بدون جناية ارتكبوها. وكان طلاب النوبة بالجامعة شاركوا رابطة طلاب جبال النوبة فى فعاليات الاسبوع الثقافى بجامعة النيلين، وبعد انتهاء العرض فى مسرح الجامعة لتراث وثقافة وتقاليد شعب النوبة، قام الطلاب بالعودة لمبانى الجامعة وكانوا يرددون بعض الأغنيات التراثية وهم فى طريق العودة سيرا على الاقدام من مسرح جامعة النيلين الى مبانى الجامعة، حينما قامت الشرطة بالتحرش بالطلاب بواسطة 2 دفار شرطة مكافحة شغب بذريعة انهم يغلقون الشارع. وفى الواقع وكما تظهر الصور فان الشارع كان مفتوحا تماما لعبور السيارات والمركبات العامة، الا ان الطلاب الذين رفضوا الانصياع لامر الشرطة العنيف والمستفز، واجهتهم الشرطة بعنف اكبر حيث اوقفت عددا منهم وأمرتهم بالاستلقاء ووجوهم الى الارض فى الشارع وامام المارة حيث كان بعض افراد الشرطة يضربونهم بالعصى اذا حاول احدهم رفع رأسه. هذا وقد رفض أفراد شرطة الشغب المحملين فى الدفارات من ابناء النوبة للانصياع لاوامر الضابط واستعمال مزيد من العنف ضد اخوتهم الطلاب ولولا ذلك لتطور الوضع الى اسوأ من ذلك. وتشير الأحداث الأخيرة تزايد استهداف النوبة من قبل الأجهزة الشرطية إذ لم تكن حادثة مقتل عوضية عجبنا أول الشهر الأولى ولا الأخيرة، إذ تلاها الاختطاف بشكل مهين للأستاذة جليلة خميس كوكو من أمام منزلها، والاعتقال الذي طال أمده للدكتور بشرى قمر حسين. ويأتي هذا الاستهداف العنصري للنوبة متسقا مع الانتهاكات الجسيمة والتصفيات الجسدية التي يعانيها النوبة في ولاية جنوب كردفان وما اكتشف من أمر المقابر الجماعية من قبل مشروع القمر الصناعي الحارس، وما أوردته تقارير الأممالمتحدة من قتل خارج القانون وتصفيات وقصف جوي على قرى النوبة، وتجويعهم بمنع الزراعة ومنع وصول الإغاثات الإنسانية لهم، وهو ما وصفه الممثل جورج كلوني وقبله المسئول الأممي السابق موكيش كابيلا بأنه إبادة جماعية لشعب النوبة.