حاولت العناصر الأمنية تخريب أربعينية تأبين الشهيدة عوضية عجبنا مساء أمس الأول بالديوم والتي نظمتها مبادرة مناصرة الشهيدة عوضية وتكونت عقب إجتماع دعت له أسرة الشهيدة وضم عددا كبيرا من الناشطين/ت ومنظمات المجتمع المدنى ورابطة طلاب جبال النوبة بالجامعات والمعاهد العليا وسكان منطقة الديم . وهاجم المنصة أخ الشهيدة من أبيها ومعه مجموعة من عناصر الأمن وأعضاء المؤتمر الوطنى مقاطعين لكلمة مبادرة لا لقهر النساء والتى تحدثت بإسمها الناشطة الأستاذة رشا عوض وكانت قد حملت النظام مسئولية مقتل الشهيدة والتستر على المجرم بعدم رفع الحصانة عنه توطئة لمحاكمته وتجاوب الحضور مع حديثها بالهتاف مما أثار غضب عناصر المؤتمر الوطنى والأمن فحاولوا تخريب التأبين بالهجوم اللفظى على اللجنة المنظمة مما دعا الحضور لمغادرة التأبين وهم يهتفون (الشعب يريد إسقاط النظام). والتقت (حريات) بمحمد عجبنا أخ الشهيدة الذى بدا حزينا جدا وذكر فى كلمته للجمع إنهم يعتذرون كأسرة عما جرى وأبدى إستغرابه لاستسلام البعض لضوابط المعتمد والذى أمرهم بعدم الخوض فى اى خطابات سياسية وأكد انهم كأسرة يؤمنون ان مقتل عوضية سياسى فالضابط الذى قتلها يعبر عن عقلية النظام التى تروع المواطنين العزل واننا لن نطلب إذنا من المعتمد لنحزن على مقتل أختنا التى قتلت فى عقر دارها ورسالتنا اليوم اننا قادرون على الفعل ولن نسمح بوعود أخرى . وعوضية قضية رأى عام وبيتنا مفتوح لكل من رغب فى المساعدة والوقوف معنا لأجل العدالة. وقال وليد عجبنا – أخ آخر للشهيدة – والذى بدا بالغ التأثر والحزن ( أنا موجوع بالجد) وصمت لحظات ليسيطر على عبراته ومن ثم شكر كل الحضور وبالأخص مبادرة مناصرة الشهيدة عوضية ، وأضاف ان ماحدث لهم كأسرة لايحتمله شخص ولا يقبله اى صاحب ضمير وان الذى يعتدى على بنى آدم فى عقر داره ويعتقد انه سيفلت من العقاب شخص لايفهم نظام الكون الإلهى وان العدل لابد ينتصر وكلمة الحق ماضية . وتحدثت ل (حريات) الأستاذة ناهد جبر الله إحدى أعضاء اللجنة المنظمة وذكرت ان التآمر لتخريب التأبين بدأ منذ أسبوع تقريباً فلقد صارت الإجتماعات مكاناً للمناوشات مع مدسوسي المؤتمر الوطنى وحاول هؤلاء استخدام كل الأساليب الممكنة لمنع قيام التأبين مبدأ وانتصرت إرادة الأسرة بقيام التأبين الا انه ظلت تعترضنا معوقات كثيرة فمثلا تبرع أحدهم بالكراسى وفجأة اختفى ولا يرد على تلفونه وعندما تحركنا لمحال تأجير المناسبات تفاجأنا ان كل المحال ترفض التأجير لنا حتى ان بعض المحال أغلقت أبوابها بوجهنا ولن تصدقوا ان الكراسى الموجودة حالياً تم جلبها من الكلاكلة. وبعدها رفض التصديق لنا بإستخدام ميدان فى وسط المنطقة وأجبرنا على تغيير المكان للشارع الضيق أمام منزل الشهيدة بعدها تم منع مكبرات الصوت فقمنا بجلب مكبر صوت صغير وعدد من المعوقات التى لاتحصى المهم اننا كلجنة سعدنا بماحدث عكس مايتصورون لان سلوك الأمن أكد لنا لكم ان النظام مهترىء وخائف من أدنى تحرك. وأضافت الأستاذة أمل هبانى – من اللجنة المنظمة – ان النشاط لن يتوقف والمبادرة ستتابع العمل على قضية مقتل الشهيدة عوضية الى ان يتم الغاء قانون النظام العام بل تغيير النظام الذى يفرض قوانين تمتهن النساء وتجلدهم وتغتصبهم وتقتلهم. وقال الأستاذ فيصل شبو ان اللجنة بها سياسييين لديهم أحزابهم ومنابرهم وهم ليسوا بحاجة لمنبر التأبين كما يحاول البعض ان يروج وان قضية عوضية هى قضية متداخلة سياسية واجتماعية وقانونية وخلافه ونحن نجتمع اليوم لندافع عن حق الحياة فلقد كان من حق عوضية ان تعيش ومن واجبنا ان نجبر من حرمها الحياة على القصاص واننا نؤكد ان الدم واحد ويجب ان أشكر الأسرة على وقفتها الشجاعة وكرمهم ومقاسمتهم لنا الطعام والمشاعر واننا سنظل خلف هذه الأسرة الى ان يتم القصاص.