السلام عليكم الاخ المشير وبلادنا فى مفترق الطرق -تقف بل تنزلق الى الهاوية–لا اود ان اصب جام غضبى على مغامرة 30 يونيو-فلا وقت لهذا– القدر لا ينتظر سحب المزيد من الثرثرة-فلم يعد عندنا مانقوله بمثملا لم يعد عندنا مانخفيه-فكل شى–كل شى- الارض والعرض والماضى والحاضر كله اذرته الرياح—من قبل وقبل اعوام كتبت لك وقد لاحت على افق الاحداث نذر الخراب الكبير-كتبت لك ان تسارع باقصاء نفر من حولك يدعون الى الفتنة ويامرون بالبغضاء ويسعون لتدمير بلادنا–انت تعرفهم وشعبنا يعرفهم والله يعرفهم-وقلت لك ايضا -بعد ان تقصى هولاء– استقيل وابتعد عن المؤتمر الوطنى والتزم الحياد ونادى اليك الاحزاب لحوكمة انقاذ متفق عليه -لامد محدود– بمايكفى لايقاف التردى والتدهور- ومايكفى لمداواة الجراح— ومايكفى لوضع مبادى دستورية تكون قاعده لدستور دائم يحفظ سلامة ومنهج واستقلال السلطات ومن بعد ان يستوى ذلك على جودى الاتفاق تسلم الامر لحكومة منتخبة لكن ذهبت الاشجان مذهب الرياح ثم تدهورنا واجرفنا ارضا وانسانا الى الخراب الكبير- واشتعلت اركان البلاد بحروب تتناسل كقطع الليل – المظلم -وتسنى لخيرة ابناء بلادنا ان تهجر الوطن وتهاجر– ابتغاء ائجاد وطن يصون العزة ويحفظ الكرامة بعد ان ضيقوا عليه فى معاشة وامنه وتمدد الدمار فلم تنجو منه ولاية ولم يسلم منه اقليم ويتقاصر ظل الوطن الكبير وينكمش حتى ادركنا صباح اللحظة - المهينة-وتنتقل الحرروب التى كانت تدور فى الغابات واطراف الجبال الى داخل ديارنا ومقرات بلادنا– -ويذل جيشنا العظيم لاول مرة ويكبل جنرالاته وجنوده اسرى مكبلين بالقيود على مسمع ومشهد كل العالم عبر القنوات الفضائية–فتنحنى رؤسنا وتدمع عيوننا على ماحاق بنا من ذل وهوان– والمسعورين فى قافلتك يستعدون على شرفاءنا ساقط القول وفاحشه -بالعمالة تارة والخيانة مرات– الا لانهم بح صوتهم لتدارك المنزلق وتجنب الكارثة- وتلافى زبد النجاة حتى كان ماكان من هوان– واطبقت علينا المحن ونفر عنا الصديق والقريب- وحاصرة بلادنا الفاتكات المهلكات من كل فج-واصبحنا اضحوكة العباد ومثلا يجرى بالفساد ونماذج تترى -بالاضمحلال والموات– –ولم يعد فى باقى الرجاء الا ان نستصرخك لاخر مرة -ولن تكون هناك سانحة اخرى فقد فار التنور ودنت ساعة فناء وطنا كان اسمه السودان- وان كنا نعيش فى الزمن المستقطع – بدل الضائع ومااكثر ماضاع منا وتسرب-فانه امل واحد واخير ان تعهد بامر مصيرنا الى مجلس عسكرى انتقالى -يداوى الجراحات النازفة ويوقف ماكنة سحب بلادنا الى النهاية- ويرد لنا جيشنا القوى القومى– ويرتب امر انتقال هادى ومتئد الى حكم تراضى ديموقراطى متفق على دستوره وادواته والياته وغير ذلك فالامر لله وحده يفعل فينا مايشاء ويختار اللهم قد بلغت فاشهد عبد الله محمد الصادق