بعد الضربة الساحقة و الهزيمة النكراء التي منيت بها دفاعات النادي الكيزاني في هجليج ،التي تمثل حبلها السري و ضرعها الحلوب ، بات ما يسمي بدولة السودان تحت رحمة الثورة السودانية (جوه و بره)، رباعي المخالب شديد البأس عظيم الدفع من أجل إسترداد االدولة التي تحولت لنادي خاص بالجلابة ،ترعى مصالح بيوتات محددة. من تداعيات هذه الهزيمة هو أن تمايزت الصفوف ما بين الجلابى الصالح وما هوالجلابى الضار. الجلابى الصالح لا يرجى منه شيء، تجده اما لذم الصمت او انحاز مع المهمشين والمظلومين اتجاه قضاياهم العادلة، والوقوف خلف جبهة تحالف كاودا من اجل استرجاع حقوق كافة المظلومين بما فيهم الجلابة وانقاذ ما تبقى من البلاد ،من الجلابة الانقاذية، لهم كل التقدير والاحترام. اما جلابة الانقاذ العنيدين المتكبرين فهم الا فئة قليلة يتاجرون بالدين و العرق، فلا حول ولا قوة لهم بعد احتلال مصنع نقودهم فى هجليج ، بالتالى انقطعت مصدر رزقهم ولم يبقى لهم سوي تطويل السنتهم، لجمع التبرعات المالية والبشرية باسم الوطنية الزائفة ولكن هيهات ، لا احدا يستجيب النداء. فات عليهم لانهم فرطوا فى حق الوطن ،حيث العلم المصرى يرفرف فوق مدينة حلايب والعلم الحبشى فى وسط مدينة الفشقه، والخال الرئاسي يذبح ثورا اسودا فرحتا وابتهاجا بانفصال الشطر الجنوبى من الوطن عن شماله. أصلا اذا كان يهمهم امر الوطن وشعبها لمااستغلوا الجيش الوطنى وطيرانها لإباده ابناء الوطن من دارفور وجبال النوبه والنيل الازرق والمناصير فى الشمال وضحايااخرين مثل شهداء يوم 28رمضان وطلاب العلم الذين اغتالوهم لانهم عبروا عن رايهم فقط، ولا احدا يعلم كم عددهم. جلابيي الانقاذ لا يملكوا غير البلطجة والرقيص على انغام محمود عبدالعزيز الذى كان فى الوقت القريب منبوذا ومجلودا،لانه تعاطي الخمور والحشيش لماذا احتضانه اليوم؟ هل ذلك لجزب الشباب نحوالانقاذ المنبوذ؟ياشباب السودان اجتنبواالانقاذ وحيله هذه، وتوزيع صكوك الخيانه الوطنية والعنصرية وحقد الدفين، واكثر من خان السودان هى المؤتر الوطنى، فهم يقتلوا امهاتنا واخواتنا،وإذا كان قتل وحده فارحم بل يقومون باغتصابهن في تجرد فظيع من روح الإنسانية للحرمات.